في ١٣ نيسان/أبريل ١٩٧٥ عبرت “بوسطة” تابعة للجبهة الشعبية – القيادة العامة، التي يقودها أحمد جبريل (الفلسطيني “الأسدي” الذي ارتكب مجزرة في “مخيم اليرموك” الفلسطيني بدمشق في بداية الثورة السورية) منطقة “عين الرمانة” المسيحية ووقع اشتباك قتل فيها فلسطينيون ولبنانيون، وكان “شرارة” الحرب الأهلية في لبنان.
خبر خطف “زوّار شيعة لبنانيين” على أيدي “الجيش السوري الحر” قرب “حلب” التي انضمّت للثورة مؤخراً، ولم يُعرَف حتى الآن أن هنالك وجوداً لـ”الجيش الحر” فيها، يمكن أن يكون تكراراً لـ”سيناريو بوسطة عين الرمانة”!
ببساطة، وتبعاً لماضيه الحافل بالجرائم والموبقات، فالشكوك تتّجه صوب النظام السوري نفسه، أو عصابات التهريب والمخدرات التابعة لمخابراته، في عملية خطف اللبنانيين. خصوصاً أن “الجيش الحر” نفى أي صلة له بها.
النظام السوري يريد “تفجير لبنان”، وإذا تطوّرت قضية الخطف باتجاه مأساوي (على أيدي المخابرات السورية مرة أخرى) فسيكون اللبنانيون أمام امتحان الوعي وعدم الوقوع في فخ “بوسطة عين الرمانة” مرة أخرى!
كل اللبنانيين، بكل أحزابهم وطوائفهم، يتمنون أن تنتهي قصة الخطف “على خير”، لأنهم يعرفون أن بشار الأسد لا يريد “الخير” للبنان. ورسالة سفير الأسد في الأمم المتحدة التي اتهم فيها لبنان بتصدير الإرهاب كانت إشارة الإنطلاق لحملة زعزعة إستقرار لبنان.
بعد “بوسطة عين الرمانة” إحذروا من “بوسطة حلب”!
الشفاف
*
نفى المقدم المظلي في “الجيش السوري الحر” خالد الحمود في اتصال هاتفي مع قناة المستقبل التلفزيونية أن يكون الجيش الحر وراء خطف الحجاج الشيعة على طريق حلب بيروت.
وفي اتصال مع “الشفاف”، أكد المجلس العسكري في حلب، بدوره عدم مسؤولية الجيش الحر، عن عملية الخطف، مشيرا الى إمكانية تورط عصابات مهربي المخدرت في المنطقة في العملية، وأن المجلس العسكري يجري إتصالات لتحديد هوية الخاطفين والإفراج عن الرهائن حتى لو اقتضى الامر دفع فدية مالية.
مصادر سياسية متابعة في بيروت حذرت من ان يكون الجيش الاسدي هو الذي يقف وراء عملية الخطف، خصوصا ان مدينة حلب لم تنضم الى الثورة السورية إلا مؤخرا، ولم تعلن أي كتبية او فرقة من الجيش السوري إنشقاقها في حلب او جوارها الى الآن، ما يعزز إحتمال ان يكون الجيش النظامي السوري، هو الذي يقف وراء عملية الخطف.
وأشارت المصادر الى ان النظام السوري الذي تزداد ازمته يوما بعد يوم، وإزاء فشل محاولاته تصدير هذه الازمة الى لبنان الى اليوم، سوف يستخدم ما يستطيع من اوراق من أجل إشعال الساحة اللبنانية.
وأضافت ان الادوات المحلية للنظام السوري في لبنان فشلت في إحداث خرق امني واسع النطاق في لبنان سواء من خلال توقيف شادي المولوي، او قتل الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه في الكويخات، او إشعال حرب “دونكيشوتية” في الطريق الجديدة عبر ربيب الحزب الالهي المدعو “شاكر البرجاوي”، حيث نجح المعتدلون والمستهدفون بهذه الاعمال في تفويت الفرصة على النظام السوري لتصدير ازمته، وتم حصر ردود الفعل بطالبعها السلمي، إذا ما تم استثناء اشتباكات “الطريق الجديدة” التي أفضت الى إخراج “البرجاوي” وعصابته من المحلة.
وبعيدا عن هذه الاشتباكات، كانت ردود الفعل منضبطة ولم تخرج عن سياق قطع الطرقات من دون التسبب باضرار مادية مباشرة خصوصا في عكار وطرابلس، حيث نجح مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار، وتيار المستقبل ونواب المنطقة في لجم ردة فعل انصار الشيخين القتيلين والموقوف المولوي، وحالوا دون ان تتطور الى فلتان امني او استهداف للمؤسسات الامنية، وإبقائها تحت سقف القانون.
وتقول المصادر ان النظام السوري الذي يتحين الفرصة تلو الأخرى لضرب الاستقرار الهش في لبنان، هو الذي يقف وراء خطف اللبنانيين الزوار، وهو قد يعيدهم جثثا الى ذويهم لكي تنفلت ردة الفعل من الجانب الآخر من عقالها، وتاليا نقل الازمة مجددا من سوريا الى لبنان بعد ان يصار الى اتهام الجيش الحر بالخطف، وتاليا توجيه ردة فعل اهالي المخطوفين الى ما يعتبره النظام “ملاذات آمنة” او “البيئة الحاضنة” للجيش الحر في لبنان، وهي المناطق السنية في عرسال وعكار وطرابلس.
يشار انه لدى شيوع خبر اختطاف 12 شابا لبنانيا في حلب كانوا عائدين من الزيارة في ايران، اقدم عدد من اهالي المخطوفين واقاربهم الى الاعتصام في مناطق الطيونة وحارة حريك وطريق المطار.
وقدد شدد المعتصمون الذي ينتمي اغلبهم الى عشائر، على نيتهم في حال استمرار الخطف، على اختطاف عناصر تابعة لهذا الجيش موجودين في لبنان لمبادلتهم بهم.
كما وناشد الاهالي الدولة اللبنانية التحرك للافراج عن ابناءهم قبل ان يقدموأ على شيئاً كبيراً لم بفصحوأ عنه.
ولا حقاً تم قطع اغلب الطريق الرئيسية في الضاحية الجنوبية احتجاجاً.
الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله اكد في مداخلة عبر “المنار” لاهالي الزوار المختطفين “انه يتعاطى والرئيس بري مع الموضوع بمسؤولية كبيرة جدا”، وبدأنا بالعمل على الملف قبل ان يصدر بالاعلام، مشيراً الى ان “هذا الموضوع هو مسؤوليتنا كما لو ان اولادنا هم المخطوفون، وعلى الدولة ان تتحمل مسؤولية العمل بالدرجة الاولى للعمل على تحريرهم”، كاشفاً ان الرئيس ميقاتي والرئيس بري باشرا باتصالات في هذا الاطار ونحن ايضا بدأنا باتصالات جانبية، المسؤولية اولا مسؤولية الدولة ونحن ايضا نساعد بهذا الاطار”.
ووجه نصرالله حديثه للعائلات سواء كانوا في بيوتهم او على الطرقات ولكل المواطنين الذي يشعرون بتعاطف خاص مع هذه الحادثة، قائلا “كلامي باسم الرئيس نبيه بري وباسمي وقيادتي حزب الله وأمل، ما اقدمت عليه من مجموعات مسلحة من عملية اختطاف امر مدان، الاولوية لكيفية معالجة هذا الامر”.
ورأى ان”البلد محتقن ونريد تعاونا من قبل الجميع وتحديدا من قبل الاهالي الذين ان ارادوا الاعتصام، فهذا حقهم الطبيعي ولكن يجب الا يلجأوا الى قطع الطرقات لاننا نخشى ان يدخل احد على الخط ويفتعل مشكلا مع الجيش اللبناني والاجهزة الامنية،
وتمنى نصرالله على كل اهالي الضاحية وكل المناطق الا يقطعوا الطرقات فهذا لا يفيد بشيء
اضاف: “ممنوع وحرام خطف رعايا سوريين في لبنان في مقابل اختطاف الزوار في حلب”.
بدوره استنكر الرئيس سعد الحريري خطف المواطنين اللبنانيين في سوريا، معربا عن تضامنه الكامل مع أهلهم، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم، وقال: “إننا نستنكر خطف إخوتنا اللبنانيين في سوريا كائنة من كانت الجهة التي تقف وراء عملية الاختطاف، ونطالب بالإفراج الفوري عنهم كائنة من كانت الجهة الخاطفة”.
وأضاف الحريري في بيان: “إنها مناسبة للاعراب عن تضامننا الكامل مع أهل المخطوفين، الذين نعتبرهم أهلنا. وعلى الخاطفين أن يعلموا أن الشعب اللبناني هو واحد موحد في هذه القضية، وإننا نتعامل مع هذه القضية بصفتها قضية وطنية لبنانية لا تحتمل أي تأويل أو مساومات”.
كما اتصل الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري، و تبادل معه الآراء في شأن ظروف عملية الخطف، مكررا استنكاره الشديد لما حصل، ومؤكدا “ضرورة بذل كل الجهود الممكنة والعمل يدا واحدة من اجل الافراج عنهم وعودتهم سالمين الى عائلاتهم ووطنهم”.
كما استنكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن عملية اختطاف اللبنانيين، مطالبا الجهات المختصة وكل المعنيين والمخلصين بالعمل الجاد والمسؤول من اجل اطلاق سراح اللبنانيين وعودتهم الى ذويهم بسلام.
وصدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان التالي:
تستنكر القوات اللبنانية عملية الخطف التي تعرض لها مواطنون لبنانيون في سوريا وتعلن تضامنها معهم ومع أهلهم وتطلب من المعنيين في لبنان وسوريا العمل على إطلاق سراحهم فوراً ودون أي تأخير.
وعرف من بين المخطوفين كل من عباس شعيب، علي عباس، عباس احمد، ابو علي صالح، حسين السبلاني، حسين عمر، علي الاحمر، حسن ارزوني، علي صفا، علي زغيب، ربيع زغيب، ابراهيم علي الاحمر، علي ترمس، مهدي بلوط، حسين حمود.
“بوسطة عين رمانة” جديدة؟: “الجيش الحر” نفى خطف لبنانيين فهل خطفتهم عصابات الأسد؟قيام الحريري و الحكيم بالتنديد بخطف لبنانيين عائدين من زيارات مقدسة على يد الجيش الحر قرب حلب أمس، مسألة مطلوبة ” مبدئيا” لكل من يقول بلبنان أولا.وحسنا فعلوا لولا…. بالطبع أنا لا أتوقع قيام حزب الله او التيار العوني او الملحقات السورية الاسدية بلبنان بإصدار بيانات تنديد بخطف لبنانيين من قبل النظام السوري، وهذا منطقي و يتماشى مع عدم وجود أولوية لبنانية لهم ، بل أكثر من ذلك فهم لا يتورعون عن المشاركة بالتجسس على اللبنانيين او القيام بقتلهم أو خطفهم وتسليمهم وصولا الى ما يعتبرونه ” يوم… قراءة المزيد ..
“بوسطة عين رمانة” جديدة؟: “الجيش الحر” نفى خطف لبنانيين فهل خطفتهم عصابات الأسد؟
طبعا القصة لاتحتاج لذكاء فالطفل سنة اولى تمهيدي يعرف بأن الذي خطفهم بشار وشرذمته الا ان كان شبيحة بشار الالكترونيون لديهم رأي اخر فلعلهم يتهمون بندر او حمد او الاسعد وامريكا واسرائيل والهرمزان!!حيث لامصلحة لهم في خطف حجاج قادمين من مكة عفوا من ايران حيث مكة الجديدة قد شيدتها طهران وكانوا هناك لقص شريط الافتتاح!