في الوقت الذي تتابع فيه اجهزة أمنية لبنانية، وأخرى تابعة لاحزاب لبنانية موالية للنظام السوري، بحثاً دقيقاً عن، شخصية سورية معارضة وصلت الى لبنان في الاونة الاخيرة، وبعد فشل ذريع منيت به مهمتها حتى الان، تكشفت خلال الساعات القليلة الماضية معلومات دقيقة يتم تداولها في اوساط رجال اعمال وتجار بقاعيين ولبنانيين عن مطاردة فعلية مباشرة، وبالواسطة، لمتمولين ورجال أعمال سوريين فروا من بطش النظام الاسدي الى لبنان خلال الاشهر القليلة الماضية.
وينقل احد رجال الاعمال اللبنانيين عن زميل له من كبار المتمولين السوريين لجأ الى مدينة لبنانية منذ شهر ونيف ان الاخير تلقى تهديدا مباشرا من اللواء في المخابرات العسكرية السورية رستم غزالة – مسؤول ما كان يعرف سابقاً بـ”رئيس جهاز الامن والاستطلاع” اثناء احتلال لبنان، حمّله فيه مسؤولية نتائج هروبه من سوريا، ودوره المتنامي في توفير الدعم المادي والعيني للنازحين من سوريا الى عكار ووادي خالد وطرابلس.
ويتابع : أن غزالة اصدر عليه بما يشبه حكم الاعدام من خلال رسائل شفهية حملها لبعض معارفه اذا ما التقوا به، أو عرفو مكانه، “لان العودة عن الخطأ – من وجهة نظر رستم – ممنوعة”! وعليه، اي رجل الاعمال السوري، انتظار حساب عسير وقاس سيطاله في الوقت المناسب! واذا تعذر، فان أقاربه في لبنان او في سوريا لن يكونوا في منأى من الانتقام!
ويشير رجل الاعمال اللبناني الى أن مصالح زميله في دمشق وريفها تعرضت الى عملية نهب منظمة، وجرى تخريب معدات وآلات خاصة بمعامل وممتلكات الشخصية المستهدفة، اضافة الى سرقة أموال من داخل احدى مؤسساته على ايدي مجموعة من رجال رستم وفي وضح النهار، بهدف بعث رسالة واضحة ومباشرة تظهر “اهتمام” غزالة شخصيا بمتابعة هذا الملف.
ويعتقد بعض من يعايش القضية ان المقصود ليس فرداً متمولاً آثر الخروج من جحيم النظام الاسدي، بل المقصود جعله “مثلاً” و “عبرة” لعشرات، ان لم نقل مئات، رجال الاعمال الذين استطاعوا الفرار او تهريب اموالهم خارج الحدود السورية، ومعظمهم من المؤيدين للثورة السورية .
واللافت في الموضوع الذي اتخذ طابعا بوليسيا تدور وقائعه في لبنان، والذي أجبر رجل الاعمال السوري على الاختباء و حصر تنقلاته بالضروري جدا، واتخاذ احتياطات غير عادية، أن غزالة، وفي مرحلة من مراحل الملاحقة، استفاد من معلومات دقيقة الى حد ما وفّرها له احد ضباط الامن اللبنانيين المحسوبين على تنظيم (الاحباش) الموالي للنظام السوري. وتجزم مصادر معنية بمتابعة ملف النازحين السوريين الى لبنان ان “مبادرة” الضابط اللبناني تجرى من خارج اي تنسيق أمني لبناني رسمي!
وتختم المصادر بالاشارة الى صلابة موقف المستهدفين، ومتابعتهم نضالهم في وجه تهديدات وافعال “رستم” ورجاله ضد مصالحهم الاقتصادية والمالية! لان القضية بالنسبة لهم قضية انتفاضة في وجه الظلم والاستبداد، ولا بد من ثمن لحرية طال انتظارها.
إقرأ أيضاً:
بعين مشاهد سوري:
ما الذي يجمع رستم غزالة بحسن نصرالله؟
بمعاونة ضابط لبناني: “رستم غزالة” يهدّد رجال أعمال سوريين فرّوا إلى لبنانعلى الثورة السورية ان تستمر في التظاهر السلمي والاعتماد على نفسها وان تسرع للعصيان المدني ضد النظام السوري الدموي السرطاني الارهابي الخبيث بقيادة رئيس الشبيحة بشار الاسد السفاح الدموي الذي هو نسخة من النظام الشمولي للاتحاد السوفياتي الديكتاتوري والذي انتهى ذاتيا بدون طلقة رصاصة عليه والان النظامين الدب الروسي والايراني الصفوي يحاولان احياءه على حساب الشعب السوري واطفاله بدعمه للنظام السوري الارهابي ولمجازره ولتدميره للمدن باهلها. يقول عيسى عليه السلام “رد سيفك الي غمده , لأن كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون”( متي 26 : 52 ).”لا تقتل” لأن… قراءة المزيد ..