مقال السيدة غراسيا بيطار في جريدة “السفير” البيروتية بدا لنا مقالاً “مشغول عليه”.. في البطريركية المارونية! ولهذا السبب، فهو يستحق القراءة. والحقيقة أننا لم نكن نعلم أن “أشخاصاً فرادى (حسب المقال) حملوا ورقة الى دوائر (الفاتيكان) يطالبون فيها تنحية الرأس عن القمة”، أي إقالة البطريرك الراعي. وكان يجدر بالصحفية أن تسمّي “الأشخاص الفرادى” الذين تجرّأوا على “الرأس”. هذا كانت “المعلومة” صحيحة..!
وهذا، خصوصاً أن مقال “السفير” يكشف أن البطريرك الراعي بالذات هو الذي “سيرفع تقريراً” إلى الفاتيكان بحق مطران كندا يوسف الخوري الذي “لذي لم يتمكن من لملمة شتات القطيع فجاءت أبرشيته صورة فاقعة عن الانقسام بين 8 و14 منذ توليه مهامه عام 1996 وهو اليوم بلغ السن القانونية». في القاموس الكنسي، لا سلطة معاقبة إدارية من بكركي على مطارنة الانتشار على عكس ما يحصل مع مطارنة بيروت وعليه، تؤكد الأوساط نفسها، سيرفع الراعي تقريره بهذا الخصوص الى الكرسي الرسولي.”
نعتقد أن “المهنية” كانت تقتضي تسمية الذين “رفعوا تقريراً” بالبطريرك الراعي أيضاً.
ولفت نظرنا في المقال الإشارة “غير الودّية” إلى البطريرك صفير: “آخر تحية احترام وتقدير وجهها البابا مباشرة الى الراعي كانت منذ أيام خلال حفل تأبين المطران أنطوان موراني فخصّ الراعي بالتعزية وحده من دون الكاردينال نصر الله صفير مثلاً”! أعجبتنا كثيراً هذه “الـ”مثلاً”، خصوصاً أن “الشفاف” كان أول من كشف أن “الراعي منع البطريرك صفير من الإدلاء بتصريح في ذكرى اغتيال الحريري”!
الأهم،، هو أن البطريرك الراعي، على طريقة “يا جبل ما تهزّك ريح” (هل نقلت الصحفية هذا التعبير عن حاشية السيد البطريرك؟) مصمّم على “تصعيد” موقف العداء من الشعوب العربية التي تقوم بانتفاضات “سلمية” ضد الإستبداد تحت شعارات “الحرية” و”الكرامة”. بل، وحسب المقال، “وهو يترجم ذلك بمنسوب مواقفه الثابتة تصاعدياً وأبرزها تخوفه من «الربيع العربي» الذي هو برأيه «شتاء عربي بقسوة الشتاء الذي مرّ على لبنان هذا العام».
أحلام سعيدة للبطريرك الراعي.. أما الدكتور جعجع فلن “يجرؤ” على تلاوة “فعل الندامة” أمامه لأن أحداً لا يستطيع أن يمحو من ذاكرة “رعيّة سيّدنا” أربعين عاماً من الذلّ والقتل والإضطهاد والنهب والسلب، والإنحدار الأخلاقي” الذي عاشه اللبنانيون (مسيحيين أو غير مسيحيين) في ظل “صاحب سوريا” وإبنه “المفدّى”! وأيضاً لأنه لا البطريرك الراعي، ولا سواه، سيكون قادراً على سلب شعور “التضامن” الطبيعي والعفوي والإنساني الذي يشعر به كل اللبنانيين (بما فيهم جمهور حزب الله) أمام هول المجزرة التي يتعرّض لها شعب سوريا، والتي لم نسمع من البطريرك الراعي تنديداً واحداً بها!
في أي حال، جعجع معه “شهر «فحص ضمير» يتبعه بتلاوة فعل الندامة لدى الكرسي البطريركي”، حسب ما نقلت “السفير” عن “شخصية كنسية”! لماذا شهر؟ هل يتوقّع البطريرك أن تخمد الثورة السورية خلال شهر؟ الجنرال عون كان يتوقّع إنهاءها كل.. “ثلاثاء مقبل”!
أحلام سعيدة للبطريرك الراعي
“الشفاف”
*
زيارة البطريرك لكندا والمكسيك للتواصل مع أبناء الرعية
الراعي إلى أميركا لشهر وفي حقيبته استياؤه الأبوي من جعجع
غراسيا بيطار
فوّت رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع على نفسه فرصة ربما لا يريد في الأصل اقتناصها. فالبطريرك بشارة الراعي إنتظر طويلاً عودة «الإبن الضال»، لكن الأخير لم يأت و«الأب» يحزم حقيبته ليطير غداً الأحد الى أميركا. سيغيب الراعي عن لبنان لمدة تقارب الشهر ربما تكون كافية ليجري «الحكيم»، على ما تقول أكثر من شخصية كنسية، «فحص ضمير» يتبعه بتلاوة فعل الندامة لدى الكرسي البطريركي.
يتوجه الراعي الى أميركا الوسطى وكندا وفي قلبه «استياء أبوي» من جعجع الذي لا ينفك يطلق سهاماً يصفها مراقبون بـ«المأجورة» ضد الراعي. وتتلاقى مع دعوات تحبل بها مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة زيارة البطريرك الأميركية لـ«إفهامه أن الاستكبار والحقد والخروج عن ثوابت بكركي والغباء في الخيارات السياسية أمور مرفوضة لن يجاريه فيها أبناء طائفته»، على ما جاء حرفياً في إحدى تلك الدعوات على الانترنت الموجهة الى «مناصري 14 آذار في كندا».
ماذا عرضت قطر على البطريرك الراعي؟
قِبلة الراعي أميركية، لكن في حقيبته، يضع بعض ثمار انفتاحه على العالم العربي. فبعد نحو أربعين سنة من المحاولات الكنسية، تحقق على يده أحد «أحلام الموارنة» عقب زيارته الأخيرة لقطر. إذ رحب مطران اللاتين في الجزيرة العربية كاميلو بلين خلال زيارته الأخيرة للصرح البطريركي في بكركي بـ«كهنة موارنة يخدمون المؤمنين الموارنة في الخليج». وثمة من يهمس في هذا الإطار أن «البطريرك لم تغرّه عروض السلطات القطرية وقال لها لا نريد إلا بناء كنيسة». وهذا ما فعله كذلك في تركيا، حيث عمل على استرجاع أملاك الكنيسة المارونية وقريباً سيقوم بتعيين كهنة موارنة لخدمة موارنة قبرص التركية.
الى أميركا الوسطى وكندا. إنها واحدة من أطول رحلات الراعي الخارجية والتي من المتوقع أن يعرّج بعدها الى روما فيعود الى بيروت في الثالث والعشرين من أيار. علماً أنه سيشارك في العاشر من حزيران في أعمال السينودس السنوي الثاني الذي يعقد في عهده، ويتخلله انتخاب عدد كبير من المطارنة على أن يلتقي على هامشه كبار المسؤولين الفاتيكانيين.
تتميز زيارته الأميركية بأنها منقسمة بين بلدين: المكسيك وكندا. إنها رعوية بامتياز. فهذا «الجبّ» من بلاد العم سام ليس له التأثير الكبير في السياسة العالمية مثل فرنسا أو الولايات المتحدة. إذاً الراعي لا يتوجه الى دول القرار وإنما الى رعايا القرار. في شخصه، يعشق التواصل عن قرب مع أبناء الرعية حتى لو كانوا في أقاصي الأرض. أبرز إطلالاته ستكون في جامعة سان لويس اليسوعية وضمن مشاركته في مؤتمر المغتربين في كانكون.
من «حكمته الرعوية» سيغدق الراعي على الجالية المارونية في كندا. تسمّى «أبرشية المعاناة»، لكونها لم تعرف الازدهار منذ انطلاقتها قبل أكثر من ثلاثين سنة. تؤكد أوساط رهبانية إن هذه الأبرشية تقف «على مشارف تغيير مطرانها يوسف الخوري الذي لم يتمكن من لملمة شتات القطيع فجاءت أبرشيته صورة فاقعة عن الانقسام بين 8 و14 منذ توليه مهامه عام 1996 وهو اليوم بلغ السن القانونية». في القاموس الكنسي، لا سلطة معاقبة إدارية من بكركي على مطارنة الانتشار على عكس ما يحصل مع مطارنة بيروت وعليه، تؤكد الأوساط نفسها، سيرفع الراعي تقريره بهذا الخصوص الى الكرسي الرسولي. وفي الأروقة بدأ التداول ببعض الأسماء لمهمة كندا مثل المطران فرانسوا عيد، الأب أيوب شهوان، الأب سيمون فضول، الأباتي سمعان بو عبدو، الأب مروان تابت، الخوريان أنطوان شبر وسليم صفير من بيروت. ومن الخارج المونسنيور فوزي إيليا، المونسنيور فهد عازار والمونسنيور سيلي بجاني والخوري إيلي زوين. وعلى هامش «الاستحقاقات» الكنسية قد يلتقي الراعي الاسم اللبناني اللامع كارلوس سليم ليكون إنماء الوطن الأم ثالثهما. وفق آخر إحصاء رسمي للكرسي الرسولي يبلغ عدد الجالية المارونية في كندا 80 ألفاً موزعين على 16 رعية سيزورها الراعي.
المكسيك تقدّم صورة مارونية مغايرة عن كندا في أبرشية «سيدة شهداء لبنان». مطران أبرشية المكسيك والزائر الرسولي على أميركا الوسطى جورج أبي يونس حوّلها أرضاً خصبة للإلفة بين أبناء الجالية. يشدّد محبوه أنه «لم ينزل عليهم بالمظلة كما غيره». ومقابل 250 ألف ماروني في المكسيك، يبدو عدد الرهبان قليلاً ما سيدفع الراعي الى توجيه نداء من «قارة الرجاء» للعمل الإرسالي في تلك الأرض الخصبة.
من طلب من الفاتيكان نحية البطريرك الراعي؟
كل جولة للراعي تسكب في روح الفاتيكان جرعة ارتياح. فالكرسي الرسولي لم يعر أي اهتمام لأشخاص فرادى حملوا ورقة الى دوائره يطالبون فيها تنحية الرأس عن القمة. بل آخر تحية احترام وتقدير وجهها البابا مباشرة الى الراعي كانت منذ أيام خلال حفل تأبين المطران أنطوان موراني فخصّ الراعي بالتعزية وحده من دون الكاردينال نصر الله صفير مثلاً. هي من المؤشرات التي تذكر بما قاله الراعي نفسه عن نفسه «يا جبل ما يهزّك ريح». وهو يترجم ذلك بمنسوب مواقفه الثابتة تصاعدياً وأبرزها تخوفه من «الربيع العربي» الذي هو برأيه «شتاء عربي بقسوة الشتاء الذي مرّ على لبنان هذا العام».
بماذا يحلم البطرك: يركع الربيع العربي أمامه ويتلو جعجع “فعل الندامة”!When His Excellency El Raie, came to Bkerki, it was by the Blessing of His Excellency Sfier and all the Christian Leaders, and they all declared, they would be under that Umbrella of Bkerki. Sure the changes came from His Excellency by being wide open to the Agenda of 8 March Forces and their Loyalty to the Butcher of Damascus. It is the Worries regarding the Christians in Syria, which was Aoun’s Invention Concept. The Lion of Syria would Prey on all kind of Religious in Syria, if it is… قراءة المزيد ..
بماذا يحلم البطرك: يركع الربيع العربي أمامه ويتلو جعجع “فعل الندامة”!أما أن يفوت عدداً من “الصحافيين” كمّ من الوقائع، فهذا ليس بغريب في “صحافة” عربية ما زالت صبيانية الريشة والدماغ رغم شَيخها وشَيبها وحساباتها الدولارية-الشيكِلية-التومانية ممزوجةً. لعلّ ما يجعل الاغتراب المسيحي فضلاً عن الداخل نافراً ذاك النفور من البطريرك الراعي كون اسم هذا الأخير مرتبطاً بإسرائيل وعملائها أمثال الأستاذَين عون وكرم (فايز) بمباركة ميليشيا الأصوليين الإسلامويين “الشيعة” وغرفة عملياتها القرد قرداحية-الإسرائيلية-الخامنئية. لم ينس المسيحيون تآمر إسرائيل مع عصابة القرد قرداحي الأب في الجبل عام 1984، وكلفة هذا التآمر على المسيحيين من قتل وتهجير ما زالوا يدفعون أجيالاً ثمنه حتى اليوم.… قراءة المزيد ..
بماذا يحلم البطرك: يركع الربيع العربي أمامه ويتلو جعجع “فعل الندامة”!
The picture of Dr Geagea and the Patriarsh has a lot of disrespect for both… It is good to remove it.