هل ما زالت مفاعيل نظام الوصاية السورية في لبنان قائمة حتى بعد إنقضاء زهاء ست سنوات على انسحاب جيش الاحتلال الأسدي من لبنان؟
فقد أفادت معلومات ان الاتفاقيات الموقعة بين قيادة الجيش اللبناني ونظيره السوري ما زالت قائمة، ومن ضمنها عقد صيانة الدبابات العائدة للجيش اللبناني، وهي بمعظمها روسية الصنع ومن نوع تي 54 .
وأضافت المعلومات ان الدبابات اللبنانية يتم شحنها الى ورش الصيانة التابعة للجيش السوري داخل الاراضي السورية مهما كان العطل الذي يصيبها. حتى ولو إقتضى الامر تبديل بطارية او إصلاح عطل من النوع البسيط. وتأتي الفواتير التي يتم تسجيلها على حساب الجيش اللبناني ومنه الخزينة اللبنانية مكلفة ولا تتناسب مع حجم الاصلاحات المشغولة، هذا طبعا بالإضافة الى كلفة النقل من لبنان الى سوريا وبالعكس.
وأضافت المعلومات ان المانيا الشرقية عرضت على الحكومة اللبنانية بيعها كميات من الدبابات الروسية على شكل قطع غيار بقيمة مليوني دولار، وأن هذا الرقم يتضمن شحن مئات المحركات وقطع الغيار بما في ذلك المدفعية، وهي من مخلفات جيش الاتحاد السوفياتي في المانيا. إلا ن قيادة الجيش اللبناني لم تعر هذا الامر أي إهتمام.
وفي سياق متصل استغربت مصادر لبنانية مطلعة صفقة شراء 600 آلية حديثة الصنع من نوع “لاند روفر” من الوكيل اللبناني لصالح الجيش اللبناني، في حين ان الولايات المتحدة تعمل على تزويد الجيش بآليات من نوع هامر. وأشارت المصادر الى ان الجيش البريطاني تخلى عن إستعمال سيارات “لاند روفر” نظرا لاسعارها المرتفعة، وكلفة صيانتها وثمن قطع غيارها المرتفع جداً، في حين ان كلفة صيانة “الهامر” الاميركي لا تتعدى نسبة 20 % من كلفة صيانة “لاند روفر،/ كما ان الحكومة الاميركية زودت الجيش اللبناني بمئات المركبات على شكل هبات.
بعد 6 سنوات من الإنسحاب: صيانة دبابات الجيش اللبناني تتمّ في سوريا!
وكم كلفة شحن وإصلاح كل من الرئيس سليمان والعماد قهوجي إلى سوريا؟ (ذهاباً، ولكن، ومعاذ الله، إياباً، طبعاً)؟ أين الشفافية؟؟؟ نطلب من “الشفاف” الضرب بريشة من حديد على كل يد مخلّة بالشفافية!!!