المركزية ـ ابلغ مصدر امني “المركزية” ان الجيش اللبناني يواصل تسيير الدوريات المؤللة بين بلدتي عين عرب والماري الحدوديتين في اعقاب الخلاف الذي وقع بين شباب من البلدتين على نهر الحاصباني على خلفية صيد السمك منذ 4 ايام والذي ما لبث ان تطور الى تضارب بالايدي والعصي وادى الى وقوع 10 جرحى من ابناء البلدتين عرف منهم رئيس بلدية الماري يوسف فياض، اكرم رفيق ابو العلا ومحمد اسعد بطحيش ووسيم بطحيش ومحمد ابو قمر.
ولفت إلى ان الجيش اللبناني تدخل فور وقوع الاشكال تخوفا من ان يأخذ الحادث الفردي أبعاداً طائفية فقطع الطرق بين البلدتين خشية تمدد الاشكال اليهما، بعدما افيد ان شباباً من الماري، واستكارا لتعرض رئيس البلدية وابناء البلدة للضرب على ايدي شباب من عين عرب، هاجموا اثر الاشكال بلدة عين عرب ورشقوا الجامع وبعض المنازل بالحجارة واقدموا على تكسير عدد من السيارات، الأمر الذي دفع الجيش لاستقدام تعزيزات وتسيير دوريات ليلية في محاولة لمنع توسع دائرة التوتر. وافيد ان الجيش اوقف على مدخل بلدة الماري المدعو (س. س. س) وهو يحمل سلاحا من نوع كلاشنكوف كما اوقف آخرين بالتهمة ذاتها.
واكدت مصادر بلدية لـ”المركزية” انه تبذل مساعٍ لوأد الفتنة ولعقد لقاء للمصالحة بين اهالي البلدتين يشارك فيها مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي في حاصبيا شفيق علوان والجماعة الاسلامية مع مشايخ البياضة ومفتي حاصبيا الشيخ حسن دلي وكبار ضباط الجيش الذين زاروا بلدة الماري والتقوا فاعلياتها ثم انتقلوا الى بلدة عين عرب للغاية ذاتها، مؤكدين دور الجيش لحل الاشكال وحصر ما جرى في اطاره الفردي.
وتعليقا على الاشكال أوضح كبير مشايخ حاصبيا الشيخ فندي شجاع ومفتي حاصبيا الشيخ حسن دلي في تصريح مشترك لـ”المركزية” ان الاشكال فردي وأكدا الآتي:
– ان اهل الماري وعين عرب لا يسمحون في الانجرار الى الفتنة من اي نوع كانت ومن اي جهة اتت.
– العيش الواحد في منطقة مرجعيون وحاصبيا التي تميزت به على مر العهود السابقة ولا تزال الى يومنا هذا تعيش عيشا نموذجيا لبنانيا لا تعرف الطائفية ولا المذهبية سوى وطن واحد هو لبنان في وجه عدو واحد هو العدو الاسرائيلي.
– دور الجيش الوطني والاجهزة الامنية في الحفاظ على كرامة الوطن والمواطن وعلى السلم الاهلي.
– الاتفاق على معالجة ما حصل بهدوء وضمن الاطر القانونية والاخلاقية والدينية والاهلية.
بدوره، قال مصدر في الحزب التقدمي الاشتراكي في حاصبيا لـ”المركزية”: الحادث فردي ونسعى لعقد لقاء مشترك سياسي- ديني لتأكيد الخطاب الوحدوي الذي تنعم به المنطقة ونقوم بجولات على المرجعيات الدينية والسياسية كافة، بناء لتوجيهات النائب وليد جنبلاط، حرصا على التعايش الذي يسود المنطقة ولمنع احد من استغلال الحادث سياسياً او السعي الى فتنة لا يسمح اهالي البلدتين بالانجرار اليها.
من جهته، شدد مصدر في الجماعة الاسلامية في العرقوب لـ”المركزية” ان الاشكال فردي وليس له اي خلفيات، مؤكدا العمل مع جميع القوى والاحزاب والفاعليات السياسية والدينية والامنية على اعادة اللحمة التي عرف بها اهالي البلدتين ابان الاحتلال الاسرائيلي وابان عدوان تموز 2006، ومشيدا بجميع القوى الامنية والمراجع الدينية التي سارعت الى وأد الفتنة وسحب ذيولها من الشارع عند حصول الاشكال.