لمشاهدة المقابلة مع السفير السابق، والمدير الأسبق لمخابرات الجيش، جوني عبده، على تلفزيون “إم تي في” إضغط هنا
*
رأى السفير السابق جوني عبدو أن “هناك مسؤولية كبيرة على الأجهزة الأمنية التي كانت موجودة في وقت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، قائلاً “نحن ندافع عن المحكمة الدولية ليس لاسترجاع الشهداء بل لكي نبقى أحياء”، كاشفاً أن “المدعي العام القاضي دانيال بلمار منزعج من هذا الضغط الدولي الذي يتعرّض له لأنّه لم يصدر بعد القرار الظني”.
عبدو، وفي حديث الى قناة “mtv”، أشار الى أن “الموعد الأول للمؤتمر الصحافي الذي قام به اللواء جميل السيد كان قبل أسبوع من حديث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى صحيفة “الشرق الأوسط”، فلو أقام السيد هذا المؤتمر هل كان الحريري قال ما قاله للصحيفة السعودية؟”، مضيفاً “إن السوريين هم من أوعزوا الى السيد بتأجيل مؤتمره الى حين أن ينتهي الحريري من الادلاء بحديثه، إذاً السيد يقول لنا ماذا تريد سوريا”.
وأكّد عبدو أن “الرئيس الحريري أراد بكل قناعة أن يفتح صفحة جديدة مع سوريا، ولكن سوريا تريد أن تفتح صفحة قديمة مع الحريري”. وإذ أعرب عبدو عن تأييده للحريري “بهذه الصفحة الجديدة”، قال: “أنا أخطّئ سعد الحريري في حديثه الى “الشرق الأوسط”، ليس عندما تحدّث عن سحب الاتهام السياسي من سوريا ولكن في ما خصّ موضوع شهود الزور”. وتابع عبدو: “أنا لستُ مستشار الرئيس الحريري، لدي علاقة شخصية معه بدون شك، ولكن لستُ من فريق سعد الحريري”.
ولفت عبدو الى أن “الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله نصرالله كان مُدركاً منذ العام 2008 بالقرار الظني، ولقد قال إنه مطّلع عليه من مصادر أهم من سعد الحريري، وذلك يخالف ما قاله السيد نصرالله سابقاً بأن الحريري هو من أبلغه مضمون القرار الظني”، موضحاً “نحن ضدّ “حزب الله” بطريقة الدفاع عن نفسه، يهدّدون أناس ليس لديهم علاقة بالمحكمة، بمن فيهم سعد الحريري وآل الحريري”، معتبراً أن “القرار الظني، اذا كان يستهدف “حزب الله”، فهو يستهدفه كحزب ولا يستهدف المقاومة”.
وقال عبدو: “إن المقاومة هي من قوّت “حزب الله” وهو الآن يحتمي بها”، داعياً القيادات المسيحية والبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بصورة خاصة الى “أن يؤيّدوا المقاومة وألا يؤيّدوا “حزب الله” وسلاحه، كي نطمئن الجميع أن لبنان لا يزال مع المقاومة”.
وعن ما جرى مع لجنة التحقيق الدولي في العيادة الطبية في الضاحية الجنوبية، أعلن عبدو أنها “ليست المرة الأولى التي يأتي فيها محققون دوليون الى هذه العيادة، فهم كانوا هناك قبل يومين من الحادث، وهدف لجنة التحقيق هو التحقّق من اتصالات جرت من العيادة”، معتبراً أنها “عملية استخبارية وأنه صار هناك استباق كبير من “حزب الله” على المحكمة وهذا خسّره كثيراً”. وذكّر عبدو أن “السيد نصرالله قال “الأمر لي”، وكأنه هو أخذ القرار وأنتم ابحثوا عن القوانين التي تحقّق هذا الأمر”، مؤكداً أن “لا حماية لـ”حزب الله” ولا قدرة له على التواصل مع المجتمع الدولي الا بواسطة الشرعية اللبنانية، فالرئيس فؤاد السنيورة هو من وقّع انتصار “حزب الله” في العام 2006″.
وأعلن عبدو أن “هناك معلومات أدلى بها عناصر من “حزب الله” وبعض العناصر من “التيار الوطني الحر”، وهذه المعلومات تدور حول سيناريو يقول أن مجزرة ستقع في طرابلس بين السنيين والعلويين، وسيؤدي ذلك الى دخول القوات السورية الى الشمال”، معتبراً أن “الجيش اللبناني يتمنّى أن يمنع الفتنة، ولكن لا أحد يستطيع منع الفتنة الا “حزب الله”، قائلاً “أنا أؤمن بالذكاء القيادي لدى “حزب الله”، وليس وارداً التخلّي عن سلاح “حزب الله” لمكاسب سياسية”. وتوجّه عبدو الى السيد نصرالله بالقول “بالقوة الأمر لك، وبالدستور الأمر للدولة”.
ورداً على سؤال حول استقالة الرئيس الحريري، أجاب عبدو: “قد يكون سعد الحريري من دون أدنى شك حاول أن يفكّر في موضوع الاستقالة، لكن المعطيات الاقليمية لا تسمح له بأن يقوم بذلك”، لافتاً الى أن “استقالة الحريري من شأنها أن تهزّ الوضع العربي بأكمله”، معتبراً أن “حكومات الوفاق الوطني العربي تتحوّل الى حكومات تعطيل”. وإذ رأى عبدو أن “الرئيس الحريري يريد أن يبقى رفيق الحريري حيّاً”، أكّد أن “سعد الحريري لا يزال متمسّكاً بحلفائه في 14 آذار”.
من جهة ثانية، رأى عبدو أن “رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط انتقل من موزّع ومعلّم في ثقاقة الشجاعة في 14 آذار الى موزّع ومعلّم في سياسية الخوف” غير أنّه اعتبر أن “ثوابت 14 آذار لا تزال في خلفية جنبلاط”، مشيراً الى أن “انشكاف حقيقة 5 أيار سيفاجئ الجميع”.
ورداً على سؤال، اعتبر عبدو أن “قوّة جعجع مثل قوّة السنيورة، تكمن قوة ايمانه، وهذا الذي يشكّل له نوعاً من الارادة الصلبة في مواجهة الأخطار”، لافتاً الى أن “رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية زعيم محترم وهو تقدّم كثيراً بمفهومه للسياسة، وهو أصدق المعارضين”.
النص من “ناو ليبانون”
(بالفيديو) جوني عبده لحسن نصرالله: “بالقوة الأمر لك وبالدستور الأمر للدولة”
Antoine — akarbaj@yahoo.com
His real name is Johnny Shlomo Abdo. Nee we say more ? I guess not