قبل ايام من المعركة الانتخابية في شمال لبنان تحتدم المنافسة في الاقضية الشمالية عموما، والمسيحية خصوصا، حيث تُسجل معارك انتخابية سوف ترخي نتائجها بثقلها على الوضع السياسي العام في الشمال.
في قضاء البترون، الذي يمتاز باغلبية سكانية مسيحية، لا يمكن إيجاد توصيف لطبيعة المواجهات الانتخابية، حيث يتفق “تحالف معراب الرابية” حينا، وينسحب احد الطرفين لصالح الطرف الاخر حينا، سواء بارادته، او بالاقصاء، حينا آخر.
في مدينة البترون، اوكل التحالف الى الوزير جبران باسيل إدارة عملية تشكيل لائحة برئاسة رجل الاعمال مرسلينو الحرك رئيس المجلس البلدي السابق، على ان يتمثل حزب القوات اللبنانية بستة أعضاء في المجلس المقبل. وكان باسيل يطلب من القوات في كل مرة تقديم لائحة باسماء الاعضاء الستة، ويعيدها اليهم بعد ان يشطب منها اسما او اكثر! الى ان انتهى الامر قبل يوم واحد من تاريخ تقديم طلبات الترشح، برفض باسيل إسم المهندس إسطفان الياس من القوات. فزار الاخير الوزير في منزله، حيث ابلغه انه لا يعترض على تمثيله في المجلس البلدي، ولكن للدورة المقبلة وليس للدورة الحالية.
عندها انسحب اعضاء “القوات” من اللائحة، واصدرت منسقية البترون بيانا تركت فيه لعناصرها حرية الاقتراع. فتشكل المجلس البلدي البتروني من دون “قوات”، ومن عناصر إختارهم الوزير باسيل.
معلومات أشارت الى ان باسيل، كان طالب بتمثيل تيار عون في بشري، أسوة بمطالبة “القوات” بتمثيلهم في البترون، وهو عمد الى إحراج”القوات” فأخرجهم من مجلس بلدية البترون، ردا على عدم تمثيله في مجلس بلدية بشري.
في شكا أيضا، أدت الخلافات الى إنسحاب”القوات” من الانتخابات البلدية ترشيحا واقتراعا، وكذلك في بلدة حامات، حيث رفض اليتار العوني تمثيل”القوات” في المجلس البلدي.
في بلدة “إدّه” البترونية، تتنافس لائحة مدعومة من النائب بطرس حرب، برئاسة اميل مرعي، مع لائحة مدعومة من التيار العوني برئاسة المحامي نحم خطار احد ابرز المقربين من الوزير باسيل، وينشط التيار العوني لتأمين فوز خطار، مرشحه لرئاسة اتحاد بلديات البترون.
في بلدة تحوم فازت البلدية المدعومة من النائب بطرس حرب بالتزكية، برئاسة السفير السابق طنوس، عون، وفي بلدة كفرحي ايضا فاز المجلس البلدي بالتزكية، برئاسة جورج عقل وهو مقرب من النائب بطرس حرب.
اما في تنورين يرتقب ان تشهد البلدة منافسة حامية بين لائحتين الاولى مدعومة من النائب بطرس حرب، لائحة ثانية مدعومة من التيار العوني والقوات اللبنانية والحزب السوري القومي الاجتماعي، والنائب السابق غسان مطر، والعميد المتقاعد شامل روكز.
المعلومات تشير الى ان تنورين ستشهد معركة شبيهة بتلك التي جرت في دير القمر، المستهدف فيها النائب بطرس حرب.
اما في بلدة دوما المجاورة لتنورين، تحتدم المنافسة ايضا بين لائحة مدعومة من النائب بطرس حرب وعائلات البلدة برئاسة جوزف خيرالله رئيس المجلس البلدي الحالي، وأخرى مدعومة من بعض القواتيين والتيار العوني، والحزب الشيوعي فرع خالد حدادة ومحازبي الحزب السوري القومي الاجتماعي.