ينشط المرشحون لمنصب الرئيس اللبناني المقبل في أكثر من اتجاه، مع اقتراب نفاذ المهلة الدستورية للانتخابات في الرئاسية في الخامس والعشرين من شهر ايار/مايو المقبل.
وفي خلاصة اولية يبدو رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الوحيد من بين المرشحين المعلنين الذي يخوض غمار معركة إنتخابية وفق الاصول، وفوق الطاولة، معلنا اليوم الاربعاء برنامجه الانتخابي الرئاسي. وهذا، في حين أعلن النائب روبير غانم ترشحه في مقابلة تلفزيونية، وعزف النائب بطرس حرب عن إعلان ترشحه علنا. اما الرئيس السابق أمين الجميل فهو مستمر في درس ترشحه على ان يمر في القنوات الحزبية الكتائبية!
هذا في صف قوى الرابع عشر من آذار.
اما في الجهة المقابلة فالواضح هو ترشّح العماد عون، مع ما يرافق هذا الترشح من التباسات، ومعه النائب سليمان فرنجيه الذي اعلن صراحةً ان الاولوية هي للعماد عون، وفي حال تعذر وصوله يكون فرنجيه بديلا.
والى مرشحي 8 و 14 آذار، ينشط العديد من المرشحين الذين يحلو لهم ان يطلقوا على انفسهم توصيف “الوسطيين” او “التوافقيين”. وهؤلاء تطول لائحتهم ويضاف اليها يوميا اسماء جديدة.
ويتصدر هذه اللائحة، قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامه، والنائب السابق الوزير جان عبيد، الذي ينشط في السر. وهو يستند الى شبكة علاقات وصداقات تعود الى بداية عهده بالعمل السياسي، ومنها ما يتصل بحقبة الوصاية الامنية السورية على لبنان، ومنها ما يتصل بالمملكة العربية السعودية، فضلا عن علاقات داخلية تخترق صفوف الانقسام الحالي.
البطريرك يلعب ٣ أوراق
والى ما سبق، ينشط الوزير السابق زياد بارود مستندا الى دعم من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي يتبنى تشريح بارود كأولوية، ومن ثم حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، ورئيس الرابطة المارونية السابق جوزيف طربيه.
وتشير معلومات الى انه من بين مرشحي البطريرك الراعي يبدو الوزير بارود الاكثر نشاطا، مشيرة الى انه يلتقي دوريا مسؤولين في حزب الله في احد الاماكن العامة في العاصمة ويبحث معهم شؤون ترشحه والملفات التي تهم الحزب وفي مقدمها احتفاظ الحزب بسلاحه ومشاركته في القتال في سوريا، دون ان تتضح ماهية ردود بارود وكيفية مقاربته لهذه الملفات الخلافية.
وتضيف المعلومات ان لقاءات الوزير بارود مع مسؤولي حزب الله أثارت حفيظة العماد عون الذي سأل الحزب عن اللقاءات وما إذا كانت خطة بديلة لحزب الله في حال تعذر وصول العماد عون الى كرسي بعبدا، وضرورة وضع العماد عون في صورة ما يخطط له الحزب في الشأن الرئاسي.