إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
ماذا لو لم ينتج من الانتخابات مجلس على مستوى المرحلة والمسؤولية كما يتمنى أمير الكويت؟ فهل سيقوم الأمير بما توعد به عبر خطابه في يونيو (حزيران) عام 2022 باتخاذ “إجراءات شديدة الوقع والحدث”، وبذلك يجيب عن تساؤل الكاتب شون يوم؟
يرى بعض المراقبين أن الفارق الهائل بين نسبة المرشحين الذكور إلى الإناث يعد من مثالب الديمقراطية الكويتية ولا بد من مراجعته، وأن وصول امرأة واحدة فقط في المجلس السابق وخلو البرلمان من أية امرأة في البرلمان الذي سبقه يعزز هذا الرأي ويطرح مسألة جوهرية في النظام الانتخابي الكويتي.
انتخابات الخميس هي الثالثة خلال أقل من عامين، وهي الـ 12 خلال هذا القرن الذي مضى منه 24 عاماً فقط، أي أن الانتخابات تجرى بمعدل مرة كل عامين، كما تشكلت في الفترة نفسها 25 حكومة في الكويت منذ عام ،2000 بمعدل حكومة في أقل من عام، وهذا أيضاً من الشوائب التي تستدعي التوقف عندها حين الحديث عن الديمقراطية والعمل البرلماني الكويتي. فهي مؤشر إلى عدم استقرار تشريعي وحكومي، وسبب رئيس من أسباب تراجع الكويت على مختلف الصعد.
جرت انتخابات الخميس وسط أجواء غير ديمقراطية وغير صحية سياسياً. فالخطاب الانتخابي في غالبه قبيح بتشنجه واحتقانه القبلي والطائفي والمناطقي الذي يعكس ضحالة فكرية، ويتسم بالشخصانية وهجوم المرشحين وتراشقهم اللفظي، وهو خال أو قل شحيح جداً من حيث البرامج الانتخابية التي تنتهز الانتخابات كمناسبة للتركيز على قضايا تهم الوطن والناخبين.
تداول الكويتيون بشكل واسع مقالة للدكتور شون يوم المتخصص في شؤون الشرق الأوسط نشرتها “مجلة الديمقراطية” التي تهتم بالشؤون الديمقراطية في العالم، وتم تداول المقالة باللغة الإنجليزية التي كتبت بها وترجمة عربية (إضغط هنا لقراءة المقالة بالعربية) لها بكثرة عبر وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة، وعنوان المقالة على شكل تساؤل: “هل سيكون المجلس القادم آخر المجالس في الكويت؟”.
وتنتهي المقالة بعنوان التساؤل لكنه عنوان يعكس قناعة واسعة لدى الكويتيين بأن الأمور لن تكون بعد انتخابات الخميس بأفضل من سابقاتها، وبأن البرلمان الذي صَوَّت له الكويتيون لن تكون تركيبته أفضل مما سبقه. ذلك أن الكويتيين يدورون في الحلقة نفسها منذ أكثر من 62 عاماً هي عمر الدستور الذي كان يفترض أن يُعَدَّل بعد خمسة أعوام من إقراره عام 1962، لكن ذلك لم يحدث لأسباب يطول شرحها.
من ناحية أخرى، ألقى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، كلمةً قصيرة الإثنين الماضي شدد فيها على أهمية الوحدة الوطنية والمشاركة الانتخابية وحسن الاختيار والتصويت للمرشحين الصالحين الذين يراعون مصالح الوطن وليس مصالحهم الخاصة. كما أكد أهمية الهوية الوطنية والتصدي لما طاولَ الجنسية الكويتية من تزويرٍ في الماضي.
ولكن، ماذا لو لم يُنتَج من انتخابات الخميس مجلسٌ على مستوى المرحلة والمسؤولية كما يتمنى أمير الكويت؟ فهل سيقوم الأمير بما تَوَعَّدَ به عِبرَ خطابه في يونيو (حزيران) عام 2022 باتخاذ “إجراءات شديدة الوقع والحدث”، وبذلك يجيب عن تساؤل الكاتب شون يوم؟
ذلك ما قد تجيب عنه الانتخابات التي ستكون نتائجها محور المقالة المقبلة بعد ساعات من ظهور النتائج مع قراءة فيها.
بلد متخلف متل الكويت لا تليق به الديمقراطية…
بلد من جهة يحكمه الإخوان المسلمين و من جهة أخرى ملالي طهران من أين لهم الديمقراطية.
كان الشيخ جابر ع … يقول ( أرمي أنكش.. أزبل.. ) مشيرا إلى مجلس الأمة في السبعينات.