خاص بـ”الشفاف”
نجحت مساعي منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد في إعادة لم شمل قوى الرابع عشر من آذار، حيث من المقرر ان يشارك في الاجتماع الدوري الاربعاء المقبل، حزب الكتائب اللبنانية، وحزب الكتلة الوطنية، وحركة التجدد الديمقراطي.
الحزبين والحركة كانوا اعلنوا تعليق مشاركتهم في اجتماعات الامانة العامة، لاسباب منها ما هو سياسي ومنها ما هو تنظيمي، وسحبوا مندوبيهم من الاشرفية. إلا أن الامانة العامة استمرت في اجتماعاتها الدورية رغم الانسحابات وتعليق المشاركات، وحافظت على دورها في صيانة مكتسبات ثورة الارز، وبقيت “الصوت الصارخ في البرية”، الذي أثبت قدرته على ان يكون عصيا على الابتلاع والتذويب والمصادرة.
مصادر سياسية متابعة في بيروت إعتبرت ان منسق الامانة العامة الدكتور سعيد، استطاع خلال الفترة السابقة قيادة السفينة الى بر الامان رغم ضعف الامكانات والموارد على المستويات كافة ونجح ايضا في لم شمل المعترضين والمعتكفين، وتحمل ما لا يحتمل، من حملات وتشهير وإفتراءات، وإفتئات على شخصه والامانة العامة، واستطاع ان يتجاوز هذه الحملات ليضع الامانة العامة المؤتمن عليها على الطريق القويم.
ومع ذلك، تضيف المصادر، ان مهمة سعيد وطريقه، ما تزالان محفوفتان بالمخاطر، وانه قد يصاب بخيبة امل جديدة، وفي المدى القريب وليس البعيد، بين تحفظات الكتائب السياسية، من جهة، ومغالاة التجدد الديمقراطي والكتلة الوطنية، من جهة ثانية.
وتقول المصادر إن الخلافات التي أدت الى إنسحاب واعتكاف الحزبين والحركة، تم تغليفها بالطابع التنظيمي، الا انها في الحقيقة، ذات خلفية سياسية بحتة، مشيرة الى امثلة عدة، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، هل سيتخلى حزب الكتائب عن موقفه المتحفظ من الشأن السوري؟ وهل سيتخلى حزب الكتائب عن موقفه من الحوار، ومن المشاركة في الحكومات، خارج إجماع قوى 14 آذار؟
هلى سيتخلى حزب الكتائب عن موقفه من النظرة الى لبنان؟،واللامركزية الادارية الموسعة التي هي في جانب منها لا مركزية سياسية؟
واين سيقف حزب الكتائب من الربيع العربي؟ وهل سيبقى محتفظا بهواجسه ومخاوفه مما سيؤول اليه هذا الربيع خصوصا في سوريا؟
هل سيلجأ حزب الكتائب الى عرقلة عمل الامانة العامة وبياناتها واجتماعاتها الدورية عندما يطرح هواجسه ومخاوفه، وسنشهد خروجا جديدا على الاجماع في قوى 14 آذار؟
أسئلة كثيرة سوف تواجه الامانة العامة لقوى 14 آذار مع عودة الكتائب، فهل سينجح الدكتور سعيد في تجاوزها كل اربعاء؟