أن يقيل “الوليد بن طلال” الشيخ “الإخواني” طارق السويدان أمر مفهوم في الظروف الحالية، ولو أنه يصعب تصديق أن الأمير “اكتشف” إخوانية “السويدان” فجأة! وكان السويدان (وهو مشروع “قرضاوي” جديد!) كشف إخوانيته حينما اعترض على دعم بلاده، الكويت، لمصر التي تتعرّض لضغوط أميركية شديدة. وما لا يرد في خبر “رويترز” أدناه هو أن الوليد بن طلال أشار إلى أن “ما صدر من السويدان لا يتفق مع منهجنا ومغاير للسياسة التي رسمتها اللجنة الاستشارية العليا للقناة المشكّلة من خيرة علماء المملكة برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء”!
هل الشيخ المنيع فعلاً من “خيرة علماء المملكة”؟ أليس هو من رفض (بصفته “قاضياً”!) اتهام بن لادن بعملية ١١ سبتمبر ٢٠١١ التي تشكل أكبر عملية إرهابية في التاريخ؟
بل، أليس الشيخ المنيع من “برّر” عملية ١١ سبتمبر ٢٠١١ في مقابلة مشهورة مع “الرآي” الكويتية، قال فيها أنها “أقامت الحجّة” على غير المسلمين!
وقد ذكر، في حينه، في مقابلة مع “الرأي العام” الكويتية أنها “أحداث مؤلمة لها سلبيات .. فمن ايجابيات هذه الأحداث هناك مجموعة كبيرة في العالم يجهلون الإسلام.. فجاءت هذه الأحداث، فأصبحت مجموعة من الذين يجهلون الإسلام يتلمسون ويبحثون ويسألون عنه وعن أهدافه ومبادئه والأصول التي يعتمد عليها، حتى اننا سمعنا بأن المكاتب والمراكز الإسلامية في الدول الغربية التي كانت الكتب الدعوية مكدسة فيها، توجهت اليها مجموعة من غير المسلمين لتناول هذه الكتب وقراءتها والبحث عن الإسلام وأسسه فيها فكانت هذه لفتة الهية لاقامة الحجة على من اطلع على هذا الدين.. ونحن نقول رب ضارة نافعة، وفي الوقت نفسه.. هناك أصابع تشير إلى ان هناك عناصر يهودية وراء هذه الأحداث وان قصدها ايقاع الوقيعة بين النصارى والمسلمين، وتوسيع الخلاف بينهم”!!
ومن أقواله “السمحة” أيضاً: “معروف أن المرأة عورة”! وأيضاً: “أخس وأذل وأضعف وأحقر فئة من فئات الشعوب الإنسانية وهم اليهود”!
يبدو أن الوليد بن طلال لا يعرف مشايخ سعوديين يمثّلون سماحة الإسلام؟ نحن نقترح عليه الشيخ أحمد بن باز، إبن المفتي السابق، الذي يمثّل سماحة الإسلام ووسطيته، ونحن نوجّه له التحيّة لكتاباته النيّرة والشجاعة!
الشفاف
*
الرياض (رويترز) – أقال الملياردير السعودي الوليد بن طلال داعية كويتيا بارزا من ادارة قناة الرسالة التلفزيونية الدينية التي يملكها بسبب ما وصفه “بالتوجهات المتطرفة” وصلاته بالاخوان المسلمين.
وأعلنت المملكة العربية السعودية تأييدها بقوة للحملة التي قامت بها الحكومة المصرية لفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة تطالب بتنحيته.
وأثار صعود الاخوان المسلمين الى الحكم قلق دول خليجية عربية خشيت من ان يؤدي ذلك الى اكتساب الاسلاميين لديها جرأة.
وقال الامير الوليد ان طارق السويدان -الذي يتابعه أكثر من 1.9 مليون شخص على موقعه على تويتر كداعية اسلامي- قال عن نفسه خلال محاضرة القاها في اليمن انه “من قيادات الاخوان المسلمين.”
وقال مكتب الامير الوليد في افادة صحفية انه بعث برسالة الى السويدان جاء فيها “لقد ساءني ما اطلعت عليه من آراء نشرتموها اخيرا في مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن توجهات لكم تخالف توجهاتنا التي بنينا عليها (قناة الرسالة الفضائية) منذ انطلاقها حيث أردناها منبرا للوسطية غير منتمية لأي حزب ولا منتمية لأفكار اي جماعة.”
وقال الامير الوليد في رسالته انه حذر السويدان مرارا من التوجهات السياسية لكن “لم نلمس لذلك أثرا خصوصا عند الاحداث الاخيرة التي عصفت بمصر العزيزة مع امنياتنا بأن يحفظها الله من كل سوء ومكروه وان يقيها ويقي بلاد المسلمين شر الفتن.”
ورد السويدان على رسالة الامير السعودي على تويتر قائلا “لا يتنازل عن المباديء الا من كان همه الدنيا.”
ودعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الجمعة الماضي الدول العربية الي الوقوف ضد من يحاول زعزعة استقرار مصر في رسالة تأييد للحكومة المصرية التي يدعمها الجيش.