خبر نشرته “الوكالة الوطنية” للإعلام في بيروت:
افاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في حاصبيا ان سكان قرى شبعا وكفرشوبا والهبارية تفاجأوا صباح اليوم، بشعارات حملت عبارة “المقاومة المدنية اللبنانية” مرفوعة على بعض جدران المنازل وعلى الطرق العامة. وافاد مندوبنا ان من كتب هذه الشعارات كانوا يتنقلون بسيارتين واحدة من نوع هيونداي واخرى من نوع كيا.
ويلفت في الخبر أن ينطلق شعار ”المقاومة المدنية اللبنانية” من نفس البلدات التي شهدت ولادة ”المقاومة الفلسطينية” من لبنان بعد هزيمة المنظمات الفلسطينية في الأردن في العام ١٩٧٠. أي مما أطلقت عليه وسائل الإعلام الغربية لاحقاً تسمية ”فتح لاند”!
من ”مقاومة فلسطينية” تسببت بسقوط الدولة وجرّت الحروب و”الإحتلالين” إلى لبنان، إلى ”مقاومة إسلامية” و”حزب الهية” استكملت الخراب والتهجير والتبعية وسقوط الدولة، إلى مقاومة ”مدنية”، أي ”سلمية”، و”لبنانية”، وهو الشعار الذي تطرحه قوى ١٤ آذار منذ اغتيال الوزير محمد شطح.
وإذا كانت “آليات” المقاومة المدنية اللبنانية ليست واضحة أو محددة بعد- وتلك مهمة ١٤ آذار، وجمهورها بالأخص- فإن “العدو” الذي ستواجهه هذه المقاومة اللبنانية “متخصّص” بـ”مواجهة المقاومات المدنية” التي يطلق عليها تسمية “الثورات الملونة”، أو “الحرب الناعمة”، بل ويعتبرها “الخطر الرئيسي” على نظامه!
وقد بنى “قدراته العسكرية” على أساس “قمع الحركات الشعبية السلمية” منذ العام ٢٠٠٥ على الأقل.
وهذا “العدو” هو نظام الملات الإيراني، و”حرسه الثوري” بقيادة الجنرال “محمد علي جعفري”، الذي يُعتَبَر “المتشدّد بين المتشدّدين”.
أصبح الجنرال محمد علي جعفري قائداً للحرس الثوري الإيراني في ١ سبتمبر ٢٠٠٧. ولكن أول ظهور “سياسي” له كان في أعقاب إنتفاضة طلاب جامعة طهران في تموز/يوليو ١٩٩٩، التي أدى قمعها إلى مظاهرات عنيفة في العاصمة الإيرانية. وقد ورد إسم “محمد علي جعفري” ضمن خطاب مفتوح وجهه ٢٩ من قادة الحرس الثوري إلى رئيس الجمهورية محمد خاتمي حذّروه فيه من “نتائج وخيمة يصعب تخيّلها” إذا لم يقم “بواجبه الإسلامي والوطني” في قمع المظاهرات والتحركات الشعبية!
جعفري: عدو الثورات “الملوّنة”!
في العام ٢٠٠٢، تم تعيين “جعفري قائداً لقوات الحرس الثوري البرية، وظل في هذه المنصب حتى العام ٢٠٠٥ (عام “ثورة الأرز”) حينما عُيّن مديراً لـ”مركز الدراسات الإستراتيجية” في الحرس الثوري الإيراني.
ويعطي موقع إيراني معارض (طهران بيرو) اللمحة التالية عن تفكير الشخص الذي يشغل اليوم منصب القائد العام للحرس الثوري الإيراني:
من “الثورة المخملية” إلى “ثورة الأرز” و”الثورة الزرقاء” في الكويت
(في العام ٢٠٠٥) أمر جعفري “مركز الدراسات الإستراتيجية” بإجراء أبحاث حول ما يسمّى الثورات الملوّنة التي وقعت في الجمهوريات التي كانت تابعة للإتحاد السوفياتي: “الثورة المخملية” في تشيكسلوفاكيا في ١٩٨٩، و”ثورة الورود” في جيورجيا في ٢٠٠٣، و”الثورة البرتقالية” في أوكرانيا في ٢٠٠٤، و”ثورة التوليب” في قيرغيزستان في ٢٠٠٥. وكذلك الثورة التي سبقتها جميعاً في “صربيا” في العام ٢٠٠٠.
وفي حينه، كانت الجمهورية الإسلامية تتخوّف من لجوء الغرب غلى إشعال ثورات مشابهة في إيران. وذلك، خصوصاً، في ضوء عدد من الأحداث الإقليمية التي شهدها مطلع العام ٢٠٠٥: “ثورة الأرز” في لبنان التي امتدت من شهر شباط/فبراير حتى شهر نيسان/أبريل. وأيضاً “الثورة الزرقاء” في الكويت خلال شهر آذار/مارس، التي تخلّلتها مظاهرات واسعة دعماً لحق المرأة في التصويت.
ويضيف الموقع الإيراني: “اتهم جعفري الولايات المتحدة باتباع سياسة “التغيير الناعم للنظام” بعد أن أخقت في الإطاحة بالجمهورية الإسلاية بطرق تقليدية وعنيفة. وتبنّى أطروحته كل المتشددين الإيرانيين. وقال أن الخطر الأكبر على الجمهورية الإسلامية ناجم عن “العدو الداخلي” أن حركة الإصلاح.
وانطلاقاً من ذلك التحليل الذي أنجزه “مركز الدراسات الإستراتيحية” التابع للحرس، وعلى رأسه جعفري، قام الحرس الثوري الإيراني بإنشاء “لواء الزهراء” و”لواء عاشوراء” كوحدتين متخصّصتين بـ”قمع الشغب” ضمن قوات “الباسيج”.
وبنفس منطق مواجهة “العدو الداخلي” (غير المسلّح)، كان أول قرار اتخذه محمد علي جعفري حينما تم تعيينه قائداً عاماً للحرس الثوري هو دمج قوات “الباسيج” بـ”الحرس الثوري، بحيث صار للحرس ٥ فروع: سلاح البر، سلاح الجو، القوات البحرية، و”قوة القدس”، وقوة “الباسيج”.
هل تصلح ”المقاومة المدنية اللبنانية” لمواجهة ”المشروع الإنقلابي” لحزب الله؟
بالتأكيد. بل إنها المقاومة الأكثر فعالية، والأقل تدميراً، في الحالة اللبنانية.
فالخروج عن المقاومة المدنية، أي السلمية، سيعني العودة إلى “الحرب الأهلية” التي لا يريدها أحد من اللبنانيين. وقد يضع الشيعة اللبنانيين بمواجهة الطوائف الأخرى (وهذا ما يرفضه “الآذاريون” لأنهم “أم الصبي). ليس لأن الطائفة الشيعية “مقتنعة” بحزب الله، بل لأن هذا الحزب هو “أكبر رب عمل” بين الشيعة، وعلى مستوى لبنان كله! ولا أحد (حتى الحريري) يضاهيه في عدد “الرواتب” والمخصصات الاخرى التي يوزّعها. وأيضاً، لأن حزب الله، بتركيبته المخابراتية، قادر على “افتعال الأحداث الطائفية أو العنيفة” لجرّ البلد إلى أعمال العنف. (كما فعلت حركة ”فتح” في السبعينات، حينما “افتعلت” حوادث ”غير عفوية” للقتل على الهوية لكي تتسبّب بشق الجيش اللبناني).
”المقاومة المدنية اللبنانية”، حان وقتها. وقد يكون مجرّد رفع ”الشعار” هو ما تسبّب بحالة ”الهيجان” التي دفعت أصحاب ”المكالمات المجهولة” إلى توجيه تهديدات بالقتل لعدد كبير من قيادات وصحفيي ١٤ آذار.
حذار، الجنرال محمد علي جعفري “متخصّص” بقمع الحركات المدنية السليمة! بل إن هذه “الحركات” (وخصوصاً “ثورة الأرز”) هي “عِقدته”! وقد تكون “عِقده” تورّمت أكثر بعد نجاح التونسيين والمصريين في إسقاط رئيسهما بدون حمل السلاح.
الجنرال جعفري يستعد منذ العام ٢٠٠٥. لكنه، الآن، مكبّل اليدين بـ”اتفاق جنيف النووي”، وبمشروعات الرئيس روحاني للتطبيع مع الغرب، وبانتشار “لواء حزب الله” في سوريا الأسد.
الخيار واضح أمام اللبنانيين: حسن نصرالله “مرشد الجمهورية اللبنانية” (ما سيتبقّى منها..)، أو الجمهورية اللبنانية، “العضو المؤسس في جامعة الدول العربية”.. وبس!
“المقاومة المدنية اللبنانية”: “عقدة” الجنرال جعفري “ثورة الأرز” و”الثورات الملوّنة”
للاسف انى شيعة لبنان سقطت بيد ايران واصبحوا لعبة الايرانيين . واللبنانيين يعرفون انى هدا الحزب صار خطر على لبنان واللبنانيين , والان بدا العد العكسي لهم ام يقومون بحرب مع اسرائيل لكي يبضون صفحتهم مع شعب لبناني اما سينتهون مع نظام الاسد وايران ليس لها القدرة المالية لدعم الاسد ونصرالله لمدة طويلة . لان الشعب الايراني تدهور اقتصاده الى لحد ٧٠ بالمية وهم يستوردون القمح اكتر من يصدرو بترول٠
“المقاومة المدنية اللبنانية”: “عقدة” الجنرال جعفري “ثورة الأرز” و”الثورات الملوّنة”
حزب الله سيلجأ الى الطريق البشارية في تحويل الثورة السلمية الى مواجهة مسلحة وحرب اهلية. حزب الله قبل بشار ومعه لجأ الى الاغتيال لمحاربة التغيير السلمي وبدأ اولا بأغتيال الحريري ثم اغتال من اعتبرهم مفاصل محاولا الاستعاضة عن القمع المباشر وتداعياته لكنه سيضطر الى انكشاف كامل ومواجهة دموية مع معارضيه لانه حزب سلطة شبيه بحزب البعث كما ان تماهي طائفته معه للاسف كامل .
“المقاومة المدنية اللبنانية”: “عقدة” الجنرال جعفري “ثورة الأرز” و”الثورات الملوّنة”
هل المقاومه المدنيه غير المظاهرات والإحتجاجات السلميه. بدل أن يرفع المتظاهرون أعلام مختلفه في المسيرات. سيرفعون قبضات أيديهم في الهواء, لا ضير من ذلك. ولكن المسيرات السلميه هوجمت وقتل بعض المتظاهرين. هل سيسكت هؤلاء المجرمون عن مسيرات متظاهرين يرفعون قبضاتهم في الهواء. طبعاً لأ. ستنتهي المقاومه المدنيه الى مقاومه عنفيّة لا محالة, مهما أكدتم على سلميتها. لا حل في لبنان قريب بدون عنف. وللأسف.
خالد
khaled-stormydemocracy