في ٢ نوفمبر ردّت “مديرية التوجيه” في الجيش على النائب نهاد المشنوق ببيان نشره “الشفاف” وجاء فيه تكذيب لزعم النائب بأن “مديرية المخابرات لها رصيف للتهريب” في مرفأ بيروت! تصوّر!
وقال البيان إن “.. دور مديرية المخابرات وعملها على مداخل المرافئ في كل لبنان وحسب وينحصر بحماية هذه المرافئ ومراقبة تهريب الممنوعات من لبنان واليه من غير التدخل في العمل الاداري لها”، ولفت الى ان “الارصفة تتبع لادارة المرافئ والكشف على البضائع وإتمام معاملاتها الرسمية من صلاحيات المديرية العامة للجمارك”.
وانتهى البيان الى ان “أن قيادة الجيش تدعو من لديه معلومات عن نشاطات مشبوهة في المرافئ اللبنانية الى ان يضعها بتصرف هذه القيادة ليبنى على الشيء مقتضاه”!
وعملاً بما طلبته “هذه القيادة”، فقد نشرت “الجمهورية” قبل يومين الخبر التالي:
أكدت أوساط مطلعة أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان مستاء من الوضع المتردي الذي وصل إليه مرفأ بيروت، والذي أدى إلى حرمان الخزينة من مئات الملايين من الدولارات سنوياً، جراء الفساد والمرور غير الشرعي للبضائع.
وأشارت الأوساط إلى أن سليمان يريد طرح ملف مرفأ بيروت على مجلس الوزراء، لاتخاذ قرارات جذرية، لوقف الهدر والفساد فيه خصوصاً بعدما ارتفع منسوب التهريب سواء منه المحمي بالفساد، أو المغطى بعنوان المقاومة
واليوم نشرت “المركزية” (المعروفة برصانتها ودقّتها) التحقيق التالي عن أوضاع مرفأ بيروت. وهو يكفي لتحريك “النيابات المالية والقضائية”، فهل تجرؤ على التحرك؟
ومن جهتنا نضيف: لو دامت لغيرك ما وصلت إليك!
في السبعينات من القرن الماضي وضعت “الكتائب” و”القوات” يدها على مرفأ بيروت. في القرن الواحد والعشرين، قامت “المقاومة” بـ”تحرير المرفأ”. الآن، طريق القدس (والسلب والنهب واللهط) تمرّ بالمرفأ!
الشفاف
*
روائح الفضائح المالية والاقتصادية تزكم الانوف وتغشو العيون
بعد جريمة الـــــــدواء المزور الاوساط تسأل عما اثاره
جنبلاط وحرب عن التلاعب بفواتير التصدير والاستيــــراد
المركزية – توقفت الاوساط السياسية والمالية بكثير من الاهتمام عند السجال الدائر اليوم بين اطراف فضيحة الادوية المزورة التي بلغت الجرأة بأصحابها حد تزوير اختام وزارة الصحة والوزير نفسه.
وفي غض النظر عن صحة احالة هذا الملف الى القضاء المختص وهيئات التفتيش المعنية وفي انتظار جلاء الحقائق تستغرب اوساط اقتصادية متابعة للاوضاع عدم تحرك الاجهزة الامنية والقضائية للتأكد ومتابعة تفاصيل وحقيقة الفضيحة المالية التي اثارها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في اكثر من موقف ومرة.
وكان جنبلاط في حديث لبرنامج “كلام الناس” مع الزميل مارسيل غانم اخيرا قد كشف عن ادخال العديد من البضاعة المستوردة عبر المرافئ اللبنانية الجوية والبرية وتحديدا البحرية من دون ان تخضع الى الكشف على محتوياتها وحتى من دون ان تدفع عنها الرسوم الجمركية المتوجبة. وتقول ان جنبلاط لم يكتف بالكشف عن هذا الاسلوب من هدر المال العام وسرقة المواطنين والدولة معا بل مضى الى اكثر من ذلك اذ كشف ايضا عن اقدام تجار وفرقاء على استرداد مبالغ مالية بمليارات الليرات من المالية العامة والخزينة وتحديدا من مؤسسة الضريبة على القيمة المضافة لقاء تقديمهم مستندات تصدير وهمية بمئات المليارات من الليرات جرى تصديقها من الدوائر الجمركية والاجهزة المالية المختصة.
وسألت الاوساط النيابتين المالية والقضائية الا يفترض بهما اعتبار ما كشفه جنبلاط اخبارا للتحرك على اساسه والتأكد من صحته، خصوصا ان جنبلاط اعاد تكرار الحديث عن هذه الفضائح في اكثر من مناسبة وموقف اعلامي في الاسبوعين الاخيرين. علما ان النائب بطرس حرب وفي حديث مع البرنامج التلفزيوني نفسه تطرق الى ما يجري من تهريب داخل مرفأ بيروت وادخال بضائع بواسطة مستوعبات من غير ان تخضع للكشف لدى الاجهزة الامنية والمالية المختصة.
وقد سأل النائب حرب باستغراب في هذا الاطار عن كيفية ارتفاع وزيادة القيمة المالية للبضائع المستوردة عبر المرفأ في شكل لافت وكبير هذا العام عن العام الفائت في حين وبالمقابل انخفضت المداخيل المجباة عبر الجمارك الى ما دون النصف عن السنة الماضية.
ووعد حرب بتقديم المستندات المالية اللازمة الى القضاء المختص اذا ما طلب منه ذلك.
وختمت الاوساط الاقتصادية سائلة: اذا كانت كل هذه الفضائح المالية الى جانب فضيحة الادوية المزورة التي ادخلت الى لبنان وفاحت روائحها في الادارات الرسمية والاسواق لا تستدعي تحرك الدوائر المختصة وحتى المواطن العادي المعني المباشر بكل ما يجري من فساد وسرقات، ام ان افقه السياسي والحزبي والمذهبي والطائفي قد اغشى عينيه وصمّ أذنيه عن كل هذه الفضائح في حين قارب الدين العام الستين مليار دولار والازمة الاقتصادية والمعيشية بدأت تطرق كل باب من ابواب اللبنانيين وخصوصا من الذين يحصلون لقمة عيشهم بعرق جبينهم وبكرامة وشرف.
المرفأ بعد الدواء: الواردات تزيد والجباية تقل والنيابات العامة “تخاف الله” و.. حزبه! It is Ali Baba the Head and the Forty Hundred Thieves. If the Authorities cannot capture the Bag Snatchers on Scooters, and Daily Stop and Snatch by Stealth FOUR WHEEL DRIVES with Dark Windows, on the streets. Though we hear every day they caught tenth of them, but nothing changed, may be they captured the wrong ones, and those on STEALTH Scooters cannot be seen. Do we expect the Authorities to pin down those Smugglers under the EYES of these Authorities. Bribes in such Official Establishment was… قراءة المزيد ..