عادت قضية الحكومة الى مرحلة ما قبل إعلان حزب الله تخليه عن ما كان يعرف بـ”صيغة” 9-9-6، التي رفضتها قوى 14 آذار وعطلت تشكيل الحكومة.
المعلومات تشير الى ان حزب الله وضع آخر مداميك التعطيل عشية الموعد المفترض لاعلان حكومة ما سمي بـ”الامر الواقع”، والتي كان مقررا ان ينسحب منها وزراء قوى الثامن من آذار.
وتضيف ان الرئيس المكلف، وبعد آخر تدوير للزوايا في محاولة لارضاء العماد عون، اقترح ان يتسلم الجنرال حقيبة الخارجية، إضافة الى حقيبة المال لحركة أمل. في المقابل تخلى الرئيس سليمان عن الحقيبتين الامنيتين لقوى 14 آذار. إلا أن المفاجأة كانت أن حزب الله، الذي سوف ينسحب من الحكومة، عاد ليشترط ان تكون الحقيبتان الامنيتان في عهدة رئيس الجمهورية في وزارة سوف يستقيل منها وزراء 8 آذار، فور الاعلان عنها!
وتضيف المعلومات ان الحزب ذهب الى ما هو ابعد من ذلك حيث اعلن انه يرفض رفضا قاطعا ان تتولى قوى 14 آذار أي حقيبة سيادية. ثم عاد تدوير الزوايا ليخلص الى حقيبة الدفاع للرئيس سليمان وحقيبة الداخلية لقوى 14 آذار. ولدى إبلاغ الرئيس الحريري بأن حصة 14 آذار الحكومية تراجعت الى حقيبة سيادية واحدة هي الداخلية، اقترح على الرئيسين سليمان وسلام ان يتولى النائب احمد فتفت وزارة الداخلية، فجاء الرفض الصارخ من قوى 8 آذار لتسمية النائب فتفت، وطلب الرئيسان من الحريري تسمية شخصية أخرى. فسمى اللواء المتقاعد أشرف ريفي، فجوبهت أيضا هذه التسمية برفض أشد وأدهى من قوى 8 آذار.
وتشير المعولومات الى ان الرئيس الحريري، ابلغ الرئيس سليمان عندها انه لن يرضخ للابتزاز المستمر من حزب الله، وانه يفضل حكومة حيادية على حكومة “امر واقع” سوف ينسحب منها وزراء حزب الله، الامر الذي أعاد مسألة تشكيل الحكومة الى نقطة الصفر.