حسمت قوى 8 آذار موقفها من الانتخابات الفرعية في قضاء الكورة ورشحت الدكتور وليد العازار منافسا لمرشح القوات اللبنانية النقيب فادي كرم لملء المقعد الذي شغر بوفاة النائب فريد حبيب.
الدكتور العازار من بلدة اميون أيضا مسقط رأس منافسه النقيب كرم. والواقع أن الهوية “الأميونية” لمرشّح “القوات” استفزت قوى 8 آذار والحزب السوري القومي تحديدا ودفعته الى دخول المعركة الانتخابية! إذ أن “أميون”،وبحسب منطق القوميين، تشكل معقلهم الرئيس في القضاء، وهم يحمّلون “القوات اللبنانية” مسؤولية استدراجهم الى معركة إنتخابية من خلال ترشيح النقيب كرم، الاميوني! زأشار اكثر من قيادي في الحزب السوري القومي الى انه كان بالامكان تحاشي معركة إنتخابية في الكورة في الظروف التي تمر بها البلاد، لو رشحت “القوات” أرملة النائب حبيب، من كوسبا.
مصادر سياسية قالت إن “القوات اللبنانية” نجحت في إستدراج الجميع الى معركة إنتخابية قبل أقل من سنة من الانتخابات العامة المرتقبة العام المقبل، من خلال ترشيح الاميوني النقيب كرم.
“القوات” نجحت في استدراج الاخصام في قوى 8 آذار الى المعركة، ورفضت عروض التسوية بالتزكية لابقاء المقعد الانتخابي في بيت النائب حبيب، كما نجحت في استدراج الحلفاء لمشاركتها المعركة الانتخابية، لأن الخسارة ممنوعة لكلا الطرفين.
وتضيف المصادر ان “القوات” أرادت من معركة الكورة الانتخابية الفرعية تأكيد قوتها في الشمال المسيحي تحديدا: بين أن يكون الامر لـ”القوات اللبنانية” وحلفائها، او أن يبقى في يد النائب سليمان فرنجية وحلفائه.
وأرادت “القوات اللبنانية” أيضا، أن تشكل هذه الانتخابات، في ضوء النتيجة التي ستسفر عنها، مؤشرا استدلاليا لهوية القوى التي ستفوز في الانتخابات المقبلة، خصوصا في الاقضية المسيحية.
ولأن، الانتخابات الفرعية تكتسب هذه الاهمية لطرفي قوى 8 و 14 آذار، بدأ كل فريق يحشد قواه ويستنفر ماكيناته الانتخابية قبل اقل من ثلاثة أسابيع من موعد فتح الصناديق. فوقف النائب فرنجيه والعماد عون خلف المرشح السوري القومي، في حين اعلن نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ومن خلفه قوى 14 تأييدهم للنقيب كرم.
ولأن الانتخابات الفرعية تكتسب هذه الاهمية، أيضا، بدأ إستعمال الاسلحة المختلفة لتشويه صورة الخصم. حيث غمز مرشح الحزب القومي من قناة مذهبية لا تمت الى أدبيات الحزب السوري القومي بصلة، حين أعلن عن أن عنوان حملته الانتخابية “الكورة لابنائها”، غامزا من قناة ترشيح النقيب كرم، ومستنفرا عصبية مذهبية بين الموارنة والروم الارثوذكس الذين يشكلون قرابة 65 % من اجمال الناخبين في الكورة! حيث اعتبر المرشح العازار ان ترشيح النقيب الارثوذكسي يضيع هوية الكورة ويضعها في يد “موارنة القوات”.
المصادر تشير الى ان موازين القوى ميدانيا لا تؤشر الى فوز مبين لاحد المرشحين الى الآن. ففي حين يتسلح المرشح القومي بدعم قوى 8 آذار، وتمويل من المرشح المنسحب غسان رزق، الذي فضل إستطلاع الانتخابات المقبلة بتأييد وتمويل “الرفيق العازار”، فإن النقيب كرم يحوز على دعم قوى 14 آذار.
وفي موازين القوى ايضا يستفيد المرشح القومي من وجود حكومة اللون الواحد ومن وجود وزير الدفاع فايز غصن من الكورة، ومن قرابة الف ناخب شيعي في القضاء يصوتون بـ”التكليف الشرعي”.
اما مكامن الضعف عند المرشح القومي فتتمثل في البيئة المسيحية الحاضنة لقوى 8 آذار في الكورة، والتي يصعب استنفارها لخوض معركة إنتخابية لمرشح سوري قومي. من دون إغفال ان الحزب السوري القومي له من الممارسات الميليشوية في قضاء الكورة التي لا تختلف كثيرا عن ممارسات سائر الميليشيات اللبنانية خلال الحرب وما بعدها. وما زال الحزب المذكور يحتفظ بترسانته العسكرية تحت مسمى “المقاومة”.
ومن مكامن الضعف ايضا للمرشح القومي هو عدم وجود النائب السابق سليم سعاده في خضم المعركة الانتخابية. حيث تم الإعلان عن ترشيح العازار من منزل سعاده في أميون بحضور والدة النائب السابق سليم سعاده، وتغيبه شخصيا عن المؤتمر! ولهذا الامر تأثير سلبي يحجب عددا لا يستهان به من الاصوات عن المرشح العازار.
النقيب كرم يستند الى كتلة انتخابية قواتية وازنة في الكورة تضمن له عدداً لا يستهان به من الاصوات، كما ان “القوات اللبنانية” لا تشكل جسما غريبا في البيئة المسيحية الكورانية.
في حين سيواجه النائب فرنجيه صعوبات في حشد انصاره في الكورة لتأييد المرشح القومي، خصوصا ان هناك من أعاد الى ذهن فرنجيه المعارك التي نشبت بين المردة والقوميين أيام عهد الوصاية والتي أسفرت عن ضبضبة الإنفلاش الزغرتاوي في الكورة، وحصره في القرى المارونية برعاية سورية.
وفي المقابل يواجه التيار العوني المأزق نفسه بما انه تيار سياسي وليد في الكورة، حيث انه قادر على حشد الانصار لمرشح عوني او من انصار فرنجية، إلا أنه غير قادر على الحشد نفسه لمرشح سوري قومي.
الكورة: “القوات” تخوض معركة حاسمة مع سليمان فرنجية و”القومي”
If the Lebanese people would not prove in such opportunities like this one, that they really want to get rid of the DAMNED period of time, when the Criminal Syrian Regime was Occupying Lebanon, and it kidnapped and killed hundreds, and Christians in Specific, and get rid of its SUPPORTERS in Lebanon, we wonder, when they would wake up and get their Country cleaned up of outlaws, and be proud being Lebanese.
people-demandstormable