ابدى حزب الكتلة الوطنية استغرابه كلام النائب العماد ميشال عون في تصريحات عن مهمة الجيش بالأمن الداخلي و”حزب الله” بالدفاع “، وحذّر من “تحديد أدوار ورسم حدود جديدة للقوى الرسمية بفعل السلاح غير الشرعي”. عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الدوري برئاسة الأمين العام جوزف مراد وأصدرت بياناً جاء فيه:
“1 – توقف الحزب أمام ما صدر عن العماد ميشال عون في إسبانيا بما معناه أن الجيش هو للأمن الداخلي و”حزب الله” هو للمقاومة والدفاع. أن يصدر هذا الكلام عن مسؤولين في “حزب الله” فهو أمر متوقع اذ سبق أن أعلنوا جهاراً إلتزامهم مشروع ولاية الفقيه مما يعني إعتماد هيكليتهم وتقديم ” حرس الثورة” على ما عداه من قوى مسلحة. أما ان يصدر هذا الكلام عن قائد سابق للجيش اللبناني يتنازل فيه عن مسؤولية الجيش في الدفاع عن الحدود فهذا أمر مستغرب ويؤكد شكوكنا بتبعية مطلقه، وهو الذي كان يزايد بإسترجاع مواقع المسيحيين في السلطة فإذا به يجعل من الجيش في درجة متأخرة خلف المقاومة.
إن حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة وفي مواقف سابقة حذر من تحديد أدوار ورسم حدود جديدة للقوى الأمنية الرسمية بفعل السلاح غير الشرعي، وهاهم الآن يرسمون الإستراتيجيات ويفرضونها ويحظرون الحديث عنها وإلا…
2 – في مناسبة إستحقاق الإنتخابات البلدية يهم الحزب ان يؤكد ان التركيبات التوافقية يجب الا تنتج لوائح هجينة تجمع كل التناقضات من دون مشروع أو برنامج واضح وهي مرحب بها فقط في هذا الاطار الاخير. إن أحد أهداف الدورات الإنتخابية الى تجديد القيادات هو إعداد المجتمع والأجيال الصاعدة فيه وتطويرها لممارسة الديموقراطية وإعداد النخب. إن هذا المنحى الذي يلغي حق الناخب في الخيار والإختيار يؤدي الى إجهاض العملية الإنتخابية الديموقراطية والى ايجاد نوع جديد من المعوقات تكبل المجتمع وتعوق التقدم”.