لقد تعودت إسرائيل على آلية الصراع مع عرب الشعارات: أي (العرب كظاهرة صوتية)، وتكيفت مع منطق اكتفائهم بـ (الانتصارات اللفظية) لتقميط جسد هزائمهم الموجعة على الأرض، مقابل انتصارات إسرائيل على الأرض فعليا،حسيا،جسديا بدون أقماط ولا تقميط سوى الحديث عن أخطائها وعيوبها،وتشكيل اللجان لتقصي العيوب والنواقص التي أتاحت لعرب الشعارات الاحتفاظ بحنجراتهم الصوتية، التي يحتاجها الإسرائيليون- مع ذلك-لكي يستخدموها لإظهار أنفسهم أمام العالم في حالة دفاع عن النفس في مواجهة العنفوان اللفظي الانتصاري للشعارية العروبية من جهة، ومن جهة ثانية استجابة فلسفية لمعايير العقل الحديث بوصفه عقلا نقديا، يطرح الأسئلة لأنه يعتبر الإجابات عمياء –كالإجابات العروبية- والسؤال وحده البصير… حتى ولو كانت هزيمتنا بحجم هزيمة حزيران 1967 فإنهم عزوها ليس لعظمتهم بل لجهل وتخلف العرب…!!! هذه المعايير للإنتصاروية اللفظية العروبية والهزائمية الاسرائيلية،.ظلت هي فلسفة العروبة (الظاهرة الصوتية )، حتى ولو تغير لون الخطاب من خطاب (النضال القوموي: البعثي –الناصري)، إلى خطاب (الجهاد الإسلاموي : كانتصارات حزب الله وحماس)،ومن ثم في المقابل إعلان هزيمة إسرائيل التي عادة ما تذهب لتشكيل لجان البحث عن (أسباب هزيمتها!!!) وفق إعلانات الخطاب العروبوي ولاحقا (الإسلاموي)، حتى منّ الله -أخيرا- على نتانياهو بنعمة نجاد الذي أتى لينقذه من أي إحراج دولي أو عالمي نحو استحقاقات السلام، وذلك مع تفوقه الصوتي على العرب-الذين خفضوا الصوت بعد ستينات أحمد سعيد- في تدمير إسرائيل بحروب سماوية سيصطدم فيها المهدي المنتظر (الحجتي) مع الوعود الإلهية التي تحصل عليها حاخامات اليهود نصيا بفرمان سماوي بحقهم الإلهي بـ(الأرض الموعودة)، حيث (النتنياهوية) سترحب بالنجادية لتعطي نفسها حق تحضير نفسها الدائم لحروب جديدة ترد الاعتبار بها عن هزائمها المجلجلة…!!! وعلى كل المؤسسات المدنية والحقوقية الدولية أن تخرس عند الحديث عن جرائم إسرائيل ما دامت هي المهزومة وفق الإعلانات الظفروية (العروبية البعثية –والإسلاموية النجادية وتوابعها وملاحقها ).
نقول: يبدو أن إسرائيل قبلت هذه القسمة (الضيزى) للانتصارات بينها وبين أعدائها العرب السوريين من آل (الكذب الصادق) والولايتيين من آل (الصدق الكاذب)،حيث مقابل انتصارها على الأرض تقبل هي بانتصارنا في خلاء السماوات وفراغ الشعارات العلى دون أن نستشعر بأنها قسمة ضيزى… رغم أننا نحن المعنيون بالاعتراض الإلهي على مبدأ عدم عدالة القسمة (الضيزى)…. ولعل النموذج (الأسدي: الأب المؤسس) لجمهورية الخوف السورية يحضر بوصفه (المثل الأعلى النموذجي ) لمنظومة الكذب بمنتهى الصدق…وذلك بوصفه هو قائد هزيمة 1967،إذ تمكن وزير الدفاع المهزوم أن يصور نفسه بوصفه البطل المستقبلي للتحرير، إذ كافأ نفسه بترقية ذاته إلى رئيس استثنائي بوصفه قائدا استثنائيا للمسيرة…ويبدو أن استثنائية الأسد، تجد ما يبررها لكونه يمثل استثناء في التاريخ البشري الذي يستطيع أن يجترح هزيمة بحجم هزيمة حزيران ثم يكافيء نفسه على (انجازه) برفع مرتبته من وزير دفاع إلى رئيس جمهورية من صنف (رئيس إلى الأبد)، لتتلخص قيادته للمسيرة التي يستمد منها مآثره كرئيس (خالد) في قيادته العسكرية لبلاده لخسارة استثنائية ليس لها ما يماثلها في تاريخ الحروب الإنسانية في العصور القديمة والحديثة، والتي لا يمكن مقارنتها –في استثنائيتها- إلا بهزيمة الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية أمام العرب المسلمين منذ أربعة عشر قرنا…حيث سيتردد اعتقاد حتى في الأوساط الكنسية في ذلك الزمن بصحة الرسالة الإسلامية بوصفها دين إلهي…لأنها لو لم تكن إلهية لما أمكن لمجموعة الأقلية الإسلامية القادمة من الصحراء أن تحقق كل هذه الانتصارات المذهلة بهذا الزمن القصير…حتى أتت هزيمة حزيران كثأر تاريخي حضاري –بل وربما إلهي- لاستثنائيته في هزيمة العرب الذي أتى تتويجا للقوانين الاستثنائية المنقلبة على الشرعية الدستوري للولة الليبرالية العربية، وهي القوانين المتمثلة بـ(قوانين الطواريء الثورية) التي استثمرها الرئيس (الاستثنائي) لاجتراح هزيمته الإستثنائية إلى الأبد… حيث سيكون حدث مكافأة هزيمة وزير الدفاع بترفيعه للرئاسة أهم حدث استثنائي في تاريخ سوريا الحديث لا ينافسه بشرعيته الاستثنائية سوى تغيير الدستور السوري ليناسب مقاسات ورك(الوريث الابن) ورقم نمرة حذاء عمره التي يطأ به جسد وروح المجتمع السوري من أكثر من عشر سنوات….
ليبرهن الطاغية الأب بذلك على ريادية بل وأستاذية في ممارسة (مراوغة الورع النضالي)، وليتمكن من هزيمة حزبه (حزب البعث) الذي أجمع على طرده من الحزب بسبب (دون كيشوتيته النضالية القوموية الوهمية بدون نبالة أهداف دون كيشوت)، وذلك خلال فترة التجاذبات التي رافقت انقلابه (التصحيحي)، حيث لم يبق معه سوى تابعه (سانشو بانثا الطلاسي) ليكون بمثابة (البدن القاعدة الجسمية للمثل العليا الروحية لفروسية المعلم دون كيشوت الأسدي)…. أي ليكون معادل (سانشو بانثا) الذي مثل روائيا: رمز البدن الذي تحركه حاجاته العضوية والغريزية بالتضاد مع سيده (دون كيشوت) صاحب الرأس الذي لا يرتكز على الكتفين بل السابح في الغمام، لأداء مهمة إحياء ما قتله التاريخ، وذلك بإحياء(أسد الأب) العصبيات العضوية الدموية (الطائفية) وكل مشتقات (نظام القرابة)، أي محييا ما قتله التاريخ الوطني المدني السوري الحديث منذ قيام سوريا كدولة وطنية سنة 1920، محل الانتماءات السوسيولوجية العصرية التي يفترض أن حزبه البعثي ينتمي إليها…فهزم (الأسد الأب) البعث فعلا، لكنه حافظ على دون كيشوتيته (بلاغيا) عبر الحفاظ على الإنشاء البعثي البياني الظاهري (العروبي والقومي) ليغلف باطنية إحياء العصبيات ما قبل الوطنية والقومية…
فنقل الازدواجية القائمة على (الكذب بمنتهى الصدق) لإنتاج دون كيشوته الأسدي الخاص به:حيث دون كيشوتية خطاب المثل الفروسية العليا الظاهر من جهة _-طبعا دون كيشوت مصبوغ محليا بالصبغة الوطنية والقومية_ والنموذج الدون كيشوتي الذي يهزم دائما على أرض الواقع أمام إسرائيل التي قبلت هذه القسمة (الضيزى)، حيث المعادلة تقوم على الحق (النضالي القومي /الجهادي الإسلامي ) أن ينتصر في الخطاب، بينما من حق إسرائيل أن تنتصر بالواقع كما أسلفنا،حيث لا قيمة للواقع بمنظور البلاغة العربية وشعيتها الذكورية الأبوية، بسبب ابتذال الواقع أمام المثل العليا للمناضلة والمقاومة حتى آخر لبناني دفاعا عن عاصمتي التصدي طهران الملالي ودمشق الرفاق…
لقد اطمأنت إسرائيل لهذا النموذج الأسدي في فهم معنى الانتصارات، سيما عندما تمت أسلمتها (الطائفية) من خلال حزب الله وملالي إيران، التي برع رئيسها نجاد في إلحاق الهزائم (الدون كيشوتية الأسدية) اليومية بأمريكا وإسرائيل… على طريق الانتصار الحاسم القادم للتو مع عودة الإمام الغائب الذي سيعجل الله بعودته الشريفة تآزرا وتعاضدا وإعجابا بفقه (الكذب النضالي –الجهادي الورع) وذلك شفاعة ونصرة وكرمى (لآل أسد ونصر الله وخامنئي) لكي يعجل الله بمرافقتهم لإمامهم الغائب عجل الله بغيبتهم الشريفة….
هذه المقاربة التفسيرية هي التي ينبغي أن نلامسها بل وننطلق منها عندما نفكر بكل القرارات (الشبحية) التي يمكن أن تصدر عن هذا الجهاز (جهاز اللامعقول) المبتكر أسديا منذ تأسيسه كجهاز للأمن والسلامة : (الأمن من الذات وعلى الذات الخطيرة على نفسها) تماما كما هو مطلوب منا تفسير شهادة اغتيال الرئيس الحريري بوصفها فعلا ذاتيا تأسست سيرورته منذ أن وضع الأب الأسدي منطقه النضالي التطبيقي عبر قاعدة :أمن الذات على ذاتها من خطرها على نفسها، وذلك من خلال تطبيقها على الراحل كمال جنبلاط : حيث أوالية نظام الخطاب (الأسدي:المتداخل الباطن بالظاهر) تقوم على (الدلالة المعاكسة للجملة…أو البنية المنطقية لطرفين متناقضين…حيث خطاب الضرورة الاستثنائي الأسدي يتطلب خصوصية الاندماج المفهومي لوحدة الباطن والظاهر… وحدة المعنى القائم بالنفس واللفظ المتخلّق المتأتي على الشفاه…
هكذا على اللبنانيين –وفق معادلة (وحدة الباطن الكاذب والظاهر الصادق)- أن يصدقوا أن مذكرة توقيف (دولتهم ) اللبنانية من خلال حصد ( 33سياسي وإعلامي وحقوقي): أي كل ما تبقى للبنان من ممثلي شرعية وجود (دولة لبنان ) ككيان، نقول: كان لابد للبنانيين من تصديق أن هذه المذكرات هي مذكرات (قضائية ) كما يتحدث ابن أبيه الوريث بفصاحة كاملة بغض النظر عن (الثأثاة)… فموسى كليم الله كان (مثأثئا -ثأثاء)، ودون حرج أن ينظر في عيون من يقابله ويحاوره-حسب توصيف الصديق الفرنسي- بل بعيون الملايين التي تشاهده على شاشات التلفزيون…
إن القضاء الذي يتحدث عنه (الثأثاء الأسدي)، والذي على أسسه تم وضع مذكرات توقيف (لبنان الدولة : 33 شخصية) يمتلك ذات الرصانة وميراث قوة الشرعية لتلك اللحظة الدستورية القانونية التي أتت بالشاب الوريث لوراثة سوريا، أي اللحظة التي تم فيها تعديل الدستور خلال لحظات من أجل استلام سوريا من أبيه،، فخفض عمر الرئيس دستوريا إلى عمر الشاب (اللوذعي) الذي لو فاتت على سوريا رئاسته لما كان الجولان وحده المحتل، بل وربما (القرداحة) ذاتها التي تضم ضريح أبيه، والتي سبق لحكمة أبه الراحل أن يحميها من تهديدات الجنرالات الأتراك بتدمير مطاراتها إذا يسلمهم الزعيم الكردي أوجلان –كما ورد- ويوقع على التنازل عن اسكندرون…
لقد حمى موروث أبيه السوري بحنكته وحصافته، وذلك بعدم إنجراره للاستفزازات الإسرائيلية التي وصلت بها حدود الطيش أن ترمح فوق غرفة نومه، حيث أثبت لهم أنهم لن يتمكنوا من جره إلى معركة لا يقرر هو ورفاقه البعثيون البواسل مكانها وزمانها، أو أن يفرضوا على حلفائه (الولايتيين والحججتيين) تاريخ عودة الإمام المنتظر عجل الله بعودته….
علم الباطن يقول : قتلنا ودفعنا الثمن بخروجنا من لبنان وهذا يكفي…ولقد تم تسريب المسكوت عنه الباطني هذا، ليتم تغليفه بديباجة مذكرات قضائية عن شهادة (الزور) لتوهمهم بإمكانية المقايضة بين قرارات (قضائهم المخابراتي) مع القضاء الدولي (المحكمة الدولية) دون الحرص الشديد على تبرئة الذات لكي لا يضيع المضمون التهديدي سدى لرسالة اغتيال الحريري وشهداء ثورة الأرز الذي يتوج اليوم بمطالبتهم أن يتخلوا عن تسميتهم بـ(14)آذار لأنه لا تروق للمخيال الكابوسي البعثي –الطائفي – الأسدي…
لقد درج الجهاز الأسدي منذ تلقيه علومه على أجهزة المخابرت السوفيتية (الكاجيبيه) والألمانية الشرقية (السانتازي): إنه بإمكانك أن تقتل ما وسع خيالك المريض من قتل-كالدفن الجماعي لألف من سجناء تدمر – لكن دون ترك أثر،وتدمير حماة مع منع التصوير مثلا…هذا من جهة يوصل رسالة لأعدائك بأنهم عليهم أن يكونوا “مذعورين” كما يطالب مقاومو حزب الله الشعب اللبناني أن يكون مذعورا، وذلك إذا أدانهم القانون الدولي كقتلة لأبناء شعبهم (الحريري ورفاقه) في ثورة الأرز، وفق المدرسة الأسدية –الولايتية المستلهمة من (الكا جب بيه)، والممهورة (عروبيا بعثيا -أسديا) وإسلاميا (شيعيا ولايتيا) بختم مقدس الخصوصية القومية والولايتية… لتقول لأعدائك من أبناء الوطن أنك قادر أن تطالهم جميعا، دون أن يجرأوا على البحث عن الأدلة والأوراق الثبوتية…هذا إذا كانت الأدلة موجودة بالأصل … فالمنظومة (القضائية الرفاقية) على درجة من التماسك (القانوني –الأمني) في سوريا مثلا، لا يمكن لأحد أن يثبت قانونيا بالمعنى الحرفي (التقني) للقضاء (الدولي) أن أحدا ما مات أو أعتقل أو حبس في مملكة الرعب (الباطني الميتافيزيكي) أو الظاهري السياسي والأمني…حتى المناضل القانوني والحقوقي المحامي رياض الترك الذي اصطلحنا على تسميته بمانديلا سوريا… أكد أنه غير قادر قانونيا أن يثبت وفق الأدلة القضائية (البشرية) أنه سجن لمدة ثماني عشرة سنة… لأنه ببساطة ليس في كل وثائق السجون والمعتقلات السورية مواطن سجين ما، يدعى رياض الترك سوى رقمه كسجين، الذي لا يثبت سوى أنه كان رقما ما، مر في لا متناهي التعداد الرقمي في تاريخ البشرية.. وفق هذه الآلية (السرية /المفضوحة) حسب منطوق(الكذب بمنتهى الصدق)، الذي يتيح لهم وحدة منطق إثبات الحق ونقيضه كما تفعل أجهزة الأخ الكبير في عالم رواية جورج أورويل ( 1984)، حيث يمكنهم أن لا يخجلوا من وضع عينهم بعينك لإثبات الحقيقة ونقيضها، وعليك أن تكسر عينك أما عينهم الميدوزية، وذلك ليفرغوك من ذاتك وليملؤوك بذواتهم القيحية الكريهة، وليقولوا لك: إن كنت حاذقا فاثبت أمام العالم بأنك سجنت في زماننا…..! أو أن تثبت أمام الله بأنك مت تحت تعذيبنا…!!!
هذا الخطاب الحقوقي (الميليشاوي) -هو في الآن ذاته- خطاب مدجج بقوة المقدس ما بعد الوطني والقومي أيضا، لأنه مغطى (لاهوتيا/ولايتيا ) من إيران القادرة على إصدار الفتاوى الإلهية بتشريع حتى التزوير في الانتخابات ما دامت في خدمة الإسلام ( طبعا الشيعي الولايتي)، وما دام هناك ممثل لله بصورة الولي الفقيه (خامنئي)،حيث استصدار مذكرات التوقيف للدولة اللبنانية: (33 شخصية لبنانية )… صدرت على التو بعد عودة (ابن أبيه: الثأثاء الأسدي) من طهران…
إذن فهذا القرار (الميليشي) ليس قرارا قضائيا و لا سياسيا فحسب، بل ومختوما إلهيا، حتى ولو كان المدعي (بلطجيا) برتبة لواء لدى الأمن اللبناني- السوري بمستوى المدعو (جميل السيد)، الذي يقف وراءه (القضاء والقدر) السوري والقضاء الولايتي -الإلهي ليس في إيران فحسب، بل ولدى حزب الله الذي من سوء حظ شهدائه وضياع دمائهم هدرا أن يكون ورثة قضيتهم ورمزية مقاومتهم ونبل شهادتهم، هم من نوع شهود: (جميل السيد ورستم غزالة)…
إذ لا يعرف حزب الله وسيده نصر الله كم هي الخسائر الفادحة بالسمعة والمصداقية والمناقبية التي سحبها من رصيده-هذا إن كانت موجودة فعلا… حيث كنا نؤمن بوجودها من قبل – عندما سلم بندقية الشهادة لرئيس مخابرات سوريا في لبنان باسم الدفاع عن (سوريا) الأسد… وكم هي خسائر الشرفاء في حزب الله –من الذين يؤمنون ويصدقون رسالته بوصفه حزبا مقاوما وليس حزبا إيرانيا- إذ ستبلغ هذه الخسائر حد أن لا ولن تبقى له أية مصداقية مع رفعهم لراية اللواء العميل الأمني جميل السيد بوصفها راية (المظلومية الحسينية)، وبوصفه رمز مشروع المقاومة والتحرير…إنها الخطوة الثانية الأكثر غباء في تاريخ الحزب –بسبب التورط- التي يتم من خلالها تظهير رمزية (السيد)،بعد تظهير رمزية (غزالة وآل اسد)، حيث أصبح من السهل جدا الكشف عن المدنس وراء حُجُب المقدس من خلال القول: إذا كانت هذه رموز حزب الله – من أمثال جميل السيد الأسدي -التي يستقبلها (ميليشيا) كقادة مظفرين في المطار… عندها لا بد أن يحضر القول الإلهي “بئس الشراب وساءت مرتفقا”…
ولعل هذا ما يفسر لنا استشعار الأمان الإسرائيلي أمام هؤلاء القادة الميامين…سيما عندما يقوم كبيرهم (الشيبوب / أحمدي نجادي) باستعادة راية النصر التي استولى عليها حليفهم (المتعنتر/الأسدي) بعد حرب تموز في زيارته التفقدية الأخيرة لقواعده في لبنان، ومن ثم تأكيده العقائدي (الحجتي) الدائم بقرب يوم عودة الإمام الغائب… لقد أضاف الشيبوب الإيراني على منظومة (الظاهرة الصوتية) للانتصارات العروبية بعدا فارسيا ولايتيا متألها،وهو أن يهدد إسرئيل بعودة المهدي…الذي لا يتطلب من إسرائيل سوى الترحيب بهذه الدعوة لها بطول العمر، ومن ثم أن تنشد قول الشاعر العربي: “أبشر بطول سلامة يا مربع…!!!”
mr_glory@hotmail.com
• كاتب سوري- فرنسا
“القضاء” المخابراتي السوري يقايض القضاء الدولي بمذكرة “توقيف لبنان” (2)
khaled — khaloud1@hotmail.co.uk
This Article should be read by 200,000,000 Arabs and Muslims. Wake up, this is the TRUTH.Arabs. Thanks