تعبير “إركد” الكويتي يشبه رفع البطاقة الصفراء أو الحمراء في مباريات كرة القدم. وتستخدمه صحافة الكويت لاستهجان حماقة أو سوء سلوك من مسؤول. وقد استحقته وكيلة وزارة التربية الكويتية في ما يبدو لأنها أرادت أن تزايد “إسلامياً” على مجتمع يصوم ٩٥ بالمئة على الأقل من سكانه في شهر رمضان.
أحسنت “القبس” بردّها. ونزيد عليه أن اليهود في فرنسا كانوا، حتى القرن التاسع عشر، يرفضون تعليم أبنائهم العلوم والرياضيات لأن “العلوم الدينية تغني عن كل شيء”! إلى أن أجبرهم نابليون بونابرت على التحوّل إلى مواطنين معاصرين يدرّسون أولادهم في مدارس الجمهورية، فبات اليهود اليوم أفضل الأطباء والمحامين والمهندسين في فرنسا!
“أطلبوا العلم ولو في الصين”
*
إركد
يحيرنا حال بعض المسؤولين، فلا نعرف ما إذا كانت تصريحاتهم «العبقرية» نتيجة حرارة الشمس اللاهبة أو انعدام معرفة بما يتحدثون عنه.
السيدة مريم الوتيد وكيلة وزارة التربية تريد تدريس القرآن والأحاديث والوطنية «ضمن مناهج الرياضيات».
نعم، صدق ما قرأت.. هكذا قالت بكل ثقة!
نحن أيضاً مسلمون، كتابنا القرآن، ونسترشد بالأحاديث، لكننا نقول للسيدة الوكيلة التالي:
• تشكل التربية الإسلامية ثلث المنهج في التعليم الكويتي.
• نصيب التلميذ الكويتي من المواد الإسلامية بين الأكثر في العالم.
• ما يتبقى للرياضيات والعلوم واللغات قليل جداً.
• التلميذ الكويتي في آخر سلم هذه المواد بين أقرانه في العالم.
على السيدة الوكيلة ان تركد لأن فكرتها ستؤدي إلى المزيد من ضعف مناهجنا بدل ان تبذل الجهد والتفكير كيف تطورها!
مساكين تلاميذنا!