أشارت معلومات من حاضرة الفاتيكان الى ان الكرسي الرسوي طلب من البطريرك ما بشارة بطرس الراعي التزام عدم التحدث في السياسة، فستراجع الراعي وأوقف الحديث في السياسة، حيث أشار مراقبون الى ان جولته الجنوبية التي إستمرت لثلاثة أيام، وإنتهت اليوم خلت من السياسة، التي طغت على زيارته البعلبكية ومن قبلها زيارته الباريسية.
الراعي كان مهد لمرحلة الصمت، التي يبدو انها ستطول، في إجتماع القيادات المسيحية في الصرح البطريركي في بكركي حيث أعلن امام الحضور عن أن لا طموحات سياسية لديه وأنه يعطي التوجيهات العامة وأنه يترك السياسة للسياسيين المجتمعين في الصرح.
وكان الراعي يرد على سؤال إستفهامي من النائب نديم الجميل بشأن ما إذا كان قد نقل موقع بكركي الوطني الى ضفة قوى 8 آذار.
وفي معزل عن تحول الراعي من السياسة الى الوعظ الديني في “الشركة والمحبة”، وهو ما لا يختلف عليه لبنانيان، فهو دعا في زيارته الجنوبية الى طي صفحة الماضي والى الحوار، من دون ان يحدد شكلا لهذا الحوار وما إذ كان سيتم في ظل إحتفاظ فئة لبنانية بسلاحها!
المعلومات تشير الى ان الفاتيكان دخل على خط مواقف الراعي المثيرة للجدل، والتي سعى مقربون منه الى تسويقها لى أنها مواقف نابعة عن اتفاق مع حاضرة الفاتيكان. وتشير المعلومات الى ان الراعي أثار أيضا إستياء الكرسولي (راجع مقال: إستياء فاتيكاني وسليمان فرنجية مرشّح الراعي للرئاسة) الذي تريث في إتخاذ الموقف المناسب من هذه التصريحات لما بعد إستكمال جمع الادلة ومراجعة خطابات الراعي التي قال إنه تم إجتزاؤها، إضافة الى التوضيحات التي صدرت عنه في الاجتماعات المغلقة والتي عاد لينفيها في بعلبك.
وإستغرب الفاتيكان مواقف الراعي “اللا سنية” واللا درزية”، إشتقاقا من ” اللاسامية”، حيث سجلت عليه إنحيازا غير مبرر ولا ينسجم مع عنوان بطريركيته “شركة ومحبة”، بحيث إقتصرت شركته على حزب الله وحركة أمل.
فالراعي الذي زار قضاء الشوف لم تطأ قدماه دارة المختارة، وهو زار الجنوب ولم تطأ قدماه دارة آل الحريري في صيدا، في حين أنه جلس الى مائدة الشيخ محمد يزبك في البقاع، وتناول طعام الغداء مع السيدة رنده بري في اول يوم لزيارته الجنوبية، واختتم الزيارة الجنوبية في المصيلح حيث تناول طعام الغداء الى مائدة الرئيس نبيه بري.
الى ذلك تشير المعلومات الى محاولات البطريرك الراعي إخفاء مواقفه في السياسة ونضاله من اجل حلف الاقليات الأقوياء في المنطقة لم يعد خافيا على الدوائر الفاتيكانية التي إنتظرت عودة قداسة الحبر الاعظم من إجازته الصيفية لتبني على مواقف الراعي المقتضى الذي ينسجم مع موقف الكنيسة المسيحية من الحرية وحقوق الإنسان والعدالة والمساواة بين البشر.
الفاتيكان للراعي: الصمت من ذهب!التاريخ علمنا ان الدكتاتورية تؤدي حتما الى تفتيت الشعوب كما في الصومال والسودان وغيرها ولكن وليد المعلم وبدون علم مسح اوروبا من الخارطة وهو الان في الامم المتحدة يستنجي ويعاتب اوروبا والغرب على تطبيقهم عقوبات طالت رؤوس النظام السوري الشبيحيي الدموي السرطاني. ان النظام السوري الدموي دمر ويدمر الشعب السوري ويذله ونشر الفساد والديكتاتورية وعبادة الفرد منذ 48 سنة وخلال 6 اشهر الاخير يريد ان يجر البلاد الى حرب طائفية او اهلية وبرهن النظام انه ليس لديه اي قيمة اخلاقية ولا انسانية ولا ضمير لمجازره وقتله للابرياء الاطفال والنساء والشباب المسالمين المنادين بالحرية والديمقراطية حتى الحمير… قراءة المزيد ..
الفاتيكان للراعي: الصمت من ذهب!أعتقد أنه و بعد خطاب الدكتور جعجع في قداس الشهداء و وضعه النقاط على الحروف، يجب على قوى 14 آذار بمختلف تلاوينها أن تترك البطريرك الراعي و شأنه. لماذا؟ بسيطة جدًا: الراعي اليوم حدّد خياراته، فدعوه يتخبط اكثر و أكثر، و هو بالتأكيد لن يأخذ أي شيء من درب أحزاب 14 آذار و تحديدًا المسيحية منها التي لا خوف على شعبيتها لا بل على العكس، فمع كل صحن فراكة يأكله الراعي من يد الأستاذ نبيه بري في المصيلح أو النبطية أو الخيام، و مع كل صورة للراعي و الأسد و نصرالله في بعلبك، ناهيك عن مواقفه… قراءة المزيد ..