الشفاف بيروت خاص
(الصورة: صور حزب الله ودعواته للتحجّت ترحّب بالوافدين وتودّعهم على طريق مطار بيروت)
استبعدت المصادر اللبنانية على إختلافها وجود اي خلفية لعمل إرهابي او امني من اي نوع كان وراء نجاح اللبناني فراس حيدر في الاختباء في منظومة العجلات لطائرة تابعة لشركة “ناس” السعودية.
وتشير المعلومات الى ان حيدر ليس مختلا عقليا ولا يعاني من اي أعراض او أمراض نفسية او سواها. بل انه يعاني مع العائلة من ضائقة إقتصادية وكل ما كان يسعى اليه هو السفر الى المملكة العربية السعودية بحثا عن فرصة عمل. إلا أنه إختار السفر على الطريقة الهوليوودية، فقضى في منظومة العجلات من دون ان يتمكن من بلوغ المملكة.
وتشير المعلومات الى ان فراس لم يحمل اي أدوات او معدات او متفجرات، ما يؤكد استبعاد احتمال وجود اي خلفية امنية لما قام به.
وتضيف المعلومات ان رئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير الذي ضاق ذرعاً بالتجاوزات الامنية التي تحصل في حرم المطار، وفي جواره، بحيث اصبح المطار داخل “المربع الامني لحزب الله” الذي يفرض إيقاعه على حركة المطار تحت ذرائع ومسميات مختلفة ابرزها “حماية امن المقاومة”، تقدم باستقالته من منصبه بالاتفاق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري مشترطا للعودة عن استقالته ان يتحمل منفردا مسؤولية امن المطار وان يتم إخرج حرم المطار من مربع حزب الله الامني، وان يوقف الحزب اجهزته للتشويش للمراقبة والتشويش الالكتروني على ان يكون شقير شخصيا ضمانة للجميع وعلى حساب الجميع من اجل إخراج المطار وأمنه من دائرة التجاذبات.
وتقول المعلومات ان شقير وجد في الخرق الذي مثّله وصول فراس حيدر الى منظومة العجلات حلاً ليقلب الطاولة في وجه الجميع، خصوصا وان قرار إقالته من رئاسة جهاز امن المطار تسبب في إشعال احداث السابع من ايار في العام 2008 وما اسفر عنها من تداعيات سياسية على الاوضاع العامة في البلاد لا تزال قائمة بمفاعيلها لغاية اليوم.
وتشير المعلومات الى ان العميد شقير اقرب سياسيا الى توجهات الرئيس سليمان منه الى حزب الله وهو حاليا ينسق مع الرئيس سليمان، ومن خلاله مع الرئيس الحريري، من اجل تحييد مطار وأمنه كشرط رئيسي لعودته الى مزاولة مهامه.
وتضيف ان حجم التجاوزات الامنية التي يقوم بها حزب الله في المطار، والتي كشفها العميد شقير في الدوائر المعنية، حالت دون ان يتبنى الحزب الى الآن اي موقف من استقالته. وتشير الى ان حالة الإرباك تسود قيادة الحزب حاليا إزاء كيفية التعاطي مع الاستقالة وشروط العودة عنها التي وضعها شقير من دون ان تتضح ردة فعل الحزب الذي يلتزم الصمت الى الآن تجاه ما حصل.
العميد شقير اشترط إخرج المطار من مربع حزب الله الامني للعودة عن استقالته
خالد الحسيني-السعودية — kh_al7usaini@hotmail.com
كلام لا ينطلي على عقل العاقل !! كيف يسرب شقير تصرفات الحزب والحزب هو الذي زرعه في المطار ؟ لكي يتصرف من خلاله بما يتصرف به من مراقبه ومتابعه وسيطرة تامة !! كيف ينقلب على أولياء نعمته؟ !! هل هذا معقول؟