في ملاحظات المعارضة اللبنانيّة، المكتوب منها والمنطوق والمتلفز، على قرارات مؤتمر وزراء الخارجيّة العرب ومهمّة الأمين العامّ للجامعة عمرو موسى، تتّضح مسافة عن «العرب».
وكان آخر تعابير المسافة قول أحدهم إن «العرب يعاقبوننا لوقوفنا مع المقاومة»، حيث يسهل التذكير بأن القاهرة والرياض وعمّان كانت لها تحفّظاتها الضخمة عن حرب تمّوز (يوليو) الكارثيّة التي استجرّها خطف جنديّين إسرائيليّين وقتل أربعة خارج الحدود الدوليّة.
والحال أن هذا التمييز بين «عربيّ» و «سوريّ» في لبنان جديد نسبيّاً. فمنذ استقلال 1943، وتعبير «عربيّ» يشمل «السوريّ» مثلما يشمل «المصريّ» و «العراقيّ» و «الأردنيّ» و «السعوديّ». وإذا صحّ أن لبنان لم يكن في منأى عن صراع المحاور العربيّة، فالصراع هذا كان يجد ساحاته الساخنة في بلدان أخرى أهمّها اليمن في الستينات. كذلك، وفي توازن إجماليّ حيال «الغرب»، كانت صراعات «العرب» في ما بينهم تكتم نفسها في لبنان أو تحوّرها بما يمكّن من استيعابها في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، وأحياناً من اغتناء هذه الحياة بها.
وهو ما بدأ يتغيّر على نحو صارخ في الثمانينات، حين وقفت دمشق مع طهران ووقفت باقي العواصم العربيّة مع بغداد في حرب الخليج الأولى. وقد عثر الاصطفاف هذا على تتمّته في الحرب السوريّة – الفلسطينيّة الصريحة في طرابلس ثمّ بالواسطة في مخيّمات بيروت.
وعلى أيّة حال، اكتمل الفرز اليوم، تتضافر فيه معانٍ طائفيّة ومذهبيّة لا يصعب تبيّنها فيما يُناط به كشف الخواء والمداهنة في القائلين بـ «عروبة لبنان» وهم يسعون الى «سوريّته».
وغنيّ عن القول، أقلّه في ما خصّ لبنان، إن الفوارق لا تُحصى: فـ «السوريّ» هو الحدّ الجغرافيّ الذي يملك القدرة على الخنق ثمناً لدور ترانزيتيّ في آخر الأمر. وهي قدرة أداتها السلاح ومنطقها الابتزاز والإخافة. وهذا البُعد إنما تزايد مع ضمور «القضيّة»، حين باتت منظّمة التحرير الفلسطينيّة في واد ودمشق في واد آخر: وكم كان هذا التفارُق، في الأيّام الأخيرة، جليّاً، فقدّمت الأولى اعتذارها النبيل الى اللبنانيّين فيما طالبتهم الثانية، ضمناً، وتطالبهم، من خلال المعارضة، بالاعتذار لها عن إخراج قوّاتها من بلدهم.
أما «العربيّ» فالمصدر لا الممرّ. ذاك أن لبنان، أقلّه في اقتصاده، لا يعود لبنانَ من دون «العرب» استثماراً فيه وعمالةً لديه. وهي علاقة لا يخالطها السلاح ولا الإخافة التي تنجم عنه، ناهيك بضآلة التدخّل في حياته السياسيّة الداخليّة والتي يأتي أغلبها توفيقيّاً.
وإذا جاز القول إن النماذج السائدة «عربيّاً» و «سوريّاً» لا تصلح كلّها للبنان، بقي أن الأوّل بات، منذ 11 أيلول (سبتمبر) 2001، اعتذاريّاً حين يقمع، ومضطرّاً أن يحسب، الى هذا الحدّ أو ذاك، حساب العالم الخارجيّ، بينما الثاني ينحو نحواً مغايراً تماماً بشهادة الدفعة الأخيرة من الكتّاب والصحافيّين الذين سيقوا الى الأقبية. وفي حدود علمنا ليس أكرم البنيّ وفايز سارة ورفاقهما، ولا الذين سبقوهم كعارف دليلة وميشيل كيلو وغيرهما، ممن يستحقّون الزنازين في أوضاع طبيعيّة لبلد طبيعيّ.
وكائناً ما كان الأمر، ليس «العربيّ» مهجوساً بحريّات الصحافة اللبنانيّة وبحال اللاجئين السياسيّين الى بيروت التي تغدو، من دون حريّاتها، لزوم ما لا يلزم. أما «السوريّ» فلا يكفّ، في المجال هذا، عن طلب الغالي الذي يعادل إعدام الذات بذريعة «الأخوّة».
ومنطقيّ، لألف سبب وسبب، أن ينحاز «حزب الله» الى «السوريّ» ضدّ «العربيّ»، أما أن يفعل ميشال عون هذا فأمر يصعب تفسيره.
الحياة
«العربيّ» و«السوريّ» في لبنانافهموها نبحت صوتي بالروح بالدم نفديك يا ابو الجماجم( بشار)التكرار بعلم العقلاء والغزلان والحمير للمرة المليون النظام السوري المخابراتي نظام الفساد والافساد ولا يوثق به ولكن لا حياة كمن تنادي نتمنى من الامم المتحدة ان تفرض عقوبات قاصية على النظامين الايراني المليشي والسوري المخابرتي المافيوي. مفهومة وواضحة الاعيب ومسرحيات النظام السوري المخابراتي اي شروطه معروفة لا للديمقراطية ولا احترام الانسان ولا للمحكمة الدولية والنظامين الايراني والسوري يقولان بحماس نعم للمليشيات نعم لتدمير الجوار نعم لتدمير الانسانية بعد ان دمرالنظام السوري شعبه ولهذا فان مسرحية القمة العربية المقبلة هي ورقته او سلته او طبخته او حاويته المقبلة والمواطن… قراءة المزيد ..