تثير التدابير الامنية التي ينفذها حزب الله على مداخل ضاحية بيروت الجنوبية وفي محيطها استياء اهالي الضاحية، خصوصا ان العناصر التي تنتشر على الطرقات وفي الازقة والزواريب، هي عناصر مدنية لا تحمل سلاحا، وتعتمد طريقة استفزازية في طلب هويات المواطنين وتفتيش سياراتهم وهواتفهم الخلوية.
يقول سكان الضاحية إنها تحولت الى منطقة عسكرية بامتياز، فالداخل الى حيّه او منزله، او لزيارة صديق او لقضاء مأرب او حاجة، لا يعرف من اين يخرج عليه احد المدنيين ليطلب منه هويته واوراقه الثبوتية واوراق سيارته وهاتفه الخلوي، فضلا عن طلب فتح صندوق سيارته. ويصل الامر الى تفتيش جميع من في السيارة، وخصوصا الهواتف الخلوية، ومعاينة الصور التي يحملها المواطنون على هواتفهم. ووصل الامر الى الطلب ممن لم يعجبهم أن يمسح جميع الصور عن هاتفه الخليوي.
سكان الضاحية الجنوبية الذين ساءهم تحويل اماكن سكناهم الى منطقة عسكرية تسري عليها قوانين الطوارئ، لم يخفوا تبرمهم من ممارسات العناصر المدنية التي توقفهم وتفتشهم من دون حسيب او رقيب. وقد انعكست هذه التدابير سلبا على الحركة الاقتصادية في الضاحية، وقلصت عدد المتسوقين الى سكان الاحياء، علما انها كانت مقصدا للبنانيين من جميع المناطق لتوافر المواد الاستهلاكية المهربة والتي لا تخضع لرقابة الدولة ولا تعبر المعابر الشرعية للجمارك اللبنانية.
اهالي الضاحية الجنوبية بدأوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن سخطهم وشجبهم لقيام حزب الله بمهام الدولة اللبنانية.
وفي ما يلي عينة واحدة من فيض ما تحفل به المواقع:
Mohamad Mokdad
وشو منقول نحنا يلي عايشين بثكنة حزب السلاح وكل ٥٠ متر حاجز وتفتيش والله بعز علينا وع كرامتنا نعطي هوياتنا لغير القوى الامنية او الجيش بس حكم قوى الامر الواقع وللسلاح بأيد ل….. بيجرح
Linda Fakih
لما بتتعرض لحاجز تفتيش من مجموعة اكبر واحد فيهم عمره 20 سنة وبيجبرك تنزل من السياره لتتفتش وبكون معك اطفال بالسيارة ولما بتسأله بصفتك شو : برد عليك ” امن حزب الله ” بتقلوا انا ما بعترف الا بالامن الداخلي والجيش بجاوبك نحنا الدولة !!! اكيد انا ما نزلت من السيارة وسيارتي ما تفتشت واصريت انو ما بدي انزل من السيارة حتى لو على جثتي , وعلى بعد عدت امتار بصادف حاجز للجيش عم خبره شو صار معي بجاوبني ” ما بقى تمرقي من هونيك ”