كشفت معلومات نقلا عن مصادر قريبة من “تيار المردة” عن “الصفقة” التي اوصلت الجنرال عون الى سدة الرئاسة في بعبدا، بعد ان تخلى اقرب الحلفاء عن فرنجيه في دمشق وفي ضاحية بيروت الجنوبية، ما جعل فرنجيه مستفردا في حملته الانتخابية الرئاسية، واضطره الى الطلب من مؤيديه التصويت بورقة بيضاء، بعد ان كان متفائلا بقرب انتخابه رئيسا!
المعلومات تشير الى ان ما رفضَ فرنجيه التوقيعَ عليه، وقَّعَ عليه الجنرال عون، من دون ان يرف له جفن!
واول التواقيع كان على الإمتناع عن طلب ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، الامر الذي رفض فرنجيه الموافقة عليه معتبرا ان سيادة لبنان فوق كل اعتبار، وان ترسيم الحدود مطلب لبناني عام ولا يمكن التغاضي عنه او التنازل عنه. علاوةً على ان ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بات مطلباً “سنياً” (بعد أن كان مطلباً “مارونياً” يعارضه الشارع “السنّي” بقوة منذ الإستقلال وحتى سنوات السبعينات، وهذه مفارقة تاريخية)، وفرنجيه لا يريد استعداء السنّة بل هو يحتفظ بعلاقة جيدة مع السنّة خصوصا في طرابلس في شمال لبنان، التي تمثل شريانا حيويا لزغرتا. وتاليا فإن حسابات فرنجيه انطلقت، ايضا، من الاعتبار المستجد في علاقته بالرئيس سعد الحريري الذي تبنى ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وهو لم يكن يريد إثارة أي مخاوف لدى الحريري، خصوصاً ان عدم الترسيم سيعني حتما استمرار الفلتان على جانبي الحدود، وحرية انتقال مسلحي حزب الله من والى سوريا من دون حسيب او رقيب.
وتضيف المعلومات ان فرنجيه رفض ايضا التوقيع على ورقة اتفاق في الصرح البطريركي ويتم ايداعها في روما يعمل بموجبها على تأمين وصول رئيس حوب القوات اللبنانية سمير جعجع لمنصب رئيس للجمهرية خلفا له بعد انقضاء ولايته الرئاسية، اي ست سنوات.
وتضيف المعلومات ان الجنرال عون وقَّعَ الورقتين. وان رفض فرنجيه التوقيع على عدم طلب ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، اثار حفيظة نظام الاسد، فاظهر عدم حماسة لانتخاب فرنجيه. ثم جاء رفضهُ تأمين خلافته من قبل رئيس القوات لينهي المفاوضات التي كانت انطلقت بين “المردة” و”القوات”، في اعقاب ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجيه لتولي رئاسة الجمهورية.
yousal l hakim 3al ri2ase w ma badna shi tene