المعلومات المخابراتية التي تقوم جريدة “السفير” (المرتبطة باللواء السوري محمد ناصيف وبالحزب الإلهي معاً، وهذه ظاهرة “إنفصام شخصية سياسي-مالي” تعاني منها هذه “الجريدة-السفير” منذ تأسيسها!) تتعلق بـ”سينتاريوات” إقتحام المناطق المسيحية والسنّية التي كان “الشفاف” قد أشار إليها سابقاً، وتحديداً منذ زيارة ميشال عون إلى دمشق حيث طالب الرئيس السوري بالقيام بـ”عملية” تقلب الأوضاع في لبنان. وكانت “السفير” بالذات هي التي كشفت “سيناريو” الإنقلاب الذي طالب عون النظامَ السوري باعتماده!
أهداف العملية التي يُفتَرَض أن يقوم حزب الله بتنفيذها هو إجتياح عدة مناطق في لبنان عسكرياً على نحو يُسقِط الدولة ويفرض “تعيين” ميشال عون رئيساً للبلاد بالقوة الإنقلابية. ومقدّمات مثل هذه السيناريوات موجودة في القوات العسكرية، ومجموعات الصواريخ التي نشرها حزب الله في رؤوس الجبال المطلة على المناطق المسيحية، وصولاً حتى عكار.
يمكن العودة إلى “سيناريوات الإنقلاب الحزب إلهي” في المقالين التاليين:
عون حاكماً عسكرياً واعتقال 3000 لبناني: سيناريو عون-حزب الله في مواجهة المحكمة الدولية
“سيناريو غزّة”: هل خطّط عون والحزب لاحتلال جبيل وإسقاط الدولة؟
أجمل ما في تغطية “السفير” أنها تحوّل “الإنقلابيين” التابعين لإيران إلى “ضحية” وتحوّل “الضحية” إلى “متآمر”!
“الشفّاف”
*
ردت جريدة “السفير”على القوات اللبنانية في “خير” جاء فيه:
“نزولاً عند رغبة “الدائرة الاعلامية”، يهم “السفير” أن توضح أن اللقاء عقد مع كوادر ذات تاريخ وحاضر أمني، وعبر بعضهم (بعد الاجتماع مع رجال الأعمال في معراب)، عن خشية من إقدام “حزب الله” على اقتحام معراب من جرود كسروان في حال حدوث أي خلل أمني، وكان جواب “الحكيم” أنه يحضر مفاجأة في جرود كسروان لـ”حزب الله” واذا تجاوزوها، ثمة كمين ثان في جرود عكار، واذا تجاوزوه هناك كمين محكم في منطقة عين الرمانة، لرمزية المنطقة في الوجدان المسيحي، وهناك كمائن أخرى ستقلب الشارع المسيحي رأساً على عقب معنا…”.
ورداً عن سؤال آخر، أوضح جعجع أن “هذه المرة لسنا وحدنا. معنا أميركا وأوروبا ودول عربية أهمها مصر والأردن”.
وأشارت “السفير” أيضاً إلى أنه “تم الاتفاق على دعوة “قواتيين” قدامى مقيمين في الخارج ممن لا ملفات قضائية لهم، من أجل العودة الى لبنان”.. وللحديث أيضا تتمة!
وكانت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” أصدرت بياناً أشارت فيه الى أن “صحيفة “السفير”، أعلنت أنها تملك معلومات أكثر تفصيلية عن اللقاء (بين سمير جعجع وكوادر قواتية) وما قيل فيه وما سبقه من اتصالات بين العدلية ومعراب، وستختار الوقت المناسب لنشرها. تتمنى “القوات”، التي اعتادت على مثل هذه الإشاعات، أن تعمد “السفير” الى نشر ما تملكه من معلومات وبأسرع وقت جلاءً للحقيقة”.