اكتسب الأمير محمد بن سلمان شعبية واسعة في العالم العربي بفضل دوره في مواجهة الغزوة الإيرانية للمنطقة، وآخر فصولها “غزوة اليمن” عبر وكلاء إيران من “الحوثيين”. وكذلك، بفضل تطلّعاته لإصلاح أوضاع المملكة، الإقتصادية وحتى الإجتماعية. مع ذلك، تشير معلومات من المملكة العربية السعودية الى ان الخلافات ضمن العائلة الحاكمة بدأت تستفحل وقد تقف حائلا دون استعجال ولي ولي العهد، الامير محمد بن سلمان، تولّي زمام المُلك خلفا لوالده.
وتضيف المعلومات، التي يصعب التحقّق من دقّتها، ان عددا كبيرا من ابناء عم الملك الحالي يرفض ان يولي الملك سلمان نجلّه المُلك في حياته او حتى بعد مماته، طالما انه لم يتجاوز العقد الثالث من العمر. ويشكك هؤلاء في قدرات بن سلمان على ان يكون ملكاً!
وتقول المعلومات ان الاتجاه الغالب هو ان ينتقل المُلك وفق الآليات التي كانت معتمدة سابقا، اي ان يتولى ولي العهد، الامير محمد بن نايف، المُلكَ خلفا للملك سلمان بن عبد العزيز سواء في حياته او بعد ذلك، وان يكون بن سلمان وليا للعهد ليخلف بن نايف.
وتشير معلومات الى انه وفق الآلية التي يرغب باتباعها معظم افراد العائلة سيكون على بن سلمان الانتظار لاكثر من عشر سنوات لكي يتجاوز العقد الخامس ليتأهل للملك. وهذا ما يرفضه الاخير، خصوصا ان لا ضمانات بإعفاء ملك على رأس عمله من مهامه الملكية، أي ما الذي يضمن لبن سلمان ان يتخلى له بن نايف عن الملك؟
وتضيف المعلومات ان الامير مجمد بن سلمان الغى دور الهيئة الاستشارة للبيعة التي أنشأها الملمك الراحل عبدالله بن عبد العزيز للنظر في شؤون المُلك، والتي كانت تبدي رأيا استشاريا في كيفية انتقال المُلك في حال الشغور لاي سبب او في حال اعتلال الملك او اي طارئ.
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان وفي سياق تعزيز سلطاته وسطوته الداخلية أخذ قرارا بإبعاد ابناء الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز الى موناكو حيث يقيمون حاليا، من دون ان يتضح ما إذا كان أعفى نجل الملك الراحل، متعب بن عبد العزيز، من رئاسة الحرس الوطني السعودي.