قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للرئيس الجنرال ميشال عون إن لبنان لا يحتمل الفراغ في مؤسسة المجلس النيابي وان على الافرقاء المسيحيين الكف عن اجتراح المغامرات لانهم بسلوكهم هذا سيأخذون البلاد الى الهلاك.
وأشارت المعلومات الى ان البطريرك الراعي ابلغ عون، خلال استقباله في الصرح البطريركي في بكركي للمشاركة في قداس القيامة المجيدة، أن هناك قانوناً انتخابيا نافذاً، وفي حال تعذر الاتفاق على صيغة جديدة للقانون الانتخابي فيجب السير في احد خيارين كلاهما مر: إما إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون النافذ، على ان تتضمن الدعوة للانتخابات بندا يشير الى انها المرة الاخيرة التي ستجرى خلالها الانتخابات وفق هذا القانون، وإما التمديد للمجلس النيابي، وعدم التفكير مطلقا في الخيار الثالث الذي يجنح اليه الجنرال الرئيس وهو الفراغ في المجلس النيابي.
وأضافت المعلومات الى ان البطريرك الراعي يفضل إجراء الانتخابات النيابية، على التمديد للمجلس النيابي، مشيرا على الرئيس عون بامكان إجراء بعض التحسينات على القانون الحالي، على ان تجري الانتخابات في مهلة شهرين كحد أقصى.
وتوجه الراعي الى الرئيس عون قائلا “يكفي مغامرات، ويكفي التسبب بالاحباط للمواطنين اللبنانيين التواقين الى ممارسة حقهم الانتخابي، ولا يجوز بعد اليوم الافراط والمغالاة في المواقف التي تودي الى إحباط الناس.”
وقالت مصادر مطلعة على اجواء اللقاء إن الرئيس عون وعد بالاستجابة لرغبة البطريرك الراعي والعمل على إجراء الانتخابات وفق القانون النافذ، وإنه سيعمل على إقناع حليفه في حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالقبول بإجراء الانتخابات، او التمديد في حال التعذر، وتاليا نوع فتيل أزمة دستورية وفراغ في المجلس النيابي.
وأضافت المصادر ان البطريرك الراعي توجه الى رئيس مجلس شورى الدولة القاضي عصام سليمان الذي كان يرافق الرئيس عون في زيارته الى الصرح البطريركي وطلب منه إعداد مطالعة قانونية من اجل دعوة الهيئات الناخبة التي رفض الرئيس عون توقيعها وكذلك التوقيع على مرسوم تشكيل الهيئة التي تشرف على الانتخابات من اجل إجراء الاستحقاق النيابي في أقرب وقت ممكن وقبل إنقضاء مهلة الشهر التي تسبق إنعقاد جلسة التمديد المقررة في الخامس عشر من الشهر المقبل.