تساءلت مصادر سياسية لبنانية عن الجهة التي أغرقت البطريرك بشارة الراعي في الدعوة الملتبسة للسفراء العرب الى لقاء يعقد في مقر البطريركية في السابع والعشرين من الجاري.
ورجحت المصادر ان تكون جهة في قوى ٨ آذار، او جهة قريبة من النظام السوري هي التي دفعت بالكردينال الى توجيه الدعوة الى اللقاء الذي لن ينعقد، ما وضع غبطة البطريرك في موقع الغافل من جهة، او المتواطئ بالحد الادنى في محاولة تعويم النظام السوري ديبلوماسيا من بوابة الكنيسة المارونية، في لبنان.
البطريرك الراعي وجه الدعوة الى السفراء العرب المعتمدين في لبنان للقاء يعقد في مقر البطريركية، وذلك لمطالبتهم بالعمل على تحييد لبنان والنأي به عن الصراعات العربية، خصوصا المذهبية منها.
دعوة الراعي كانت لتكون في محلها، لولا ان الاخير دعا أيضا السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الى اللقاء، معللا دعوة السفير السوري بانها ضرورية ليخرج اللقاء بنتائج إيجابية وفعلية.
إلا أن ما لم يكن في حساب غبطته ان سفراء دول الخليج العربي رفضوا حضور اللقاء في وجود السفير السوري، واعتذروا عن تلبية دعوة الراعي معتبرين انها محاولة مكشوفة لوضع سفير الرئيس السوري بشار الاسد في حلقة ديبلوماسية تعطيه شرعية التحدث باسم سوريا، الامر الذي ترفضه غالبية الدول العربي، وفي مقدمها دول مجلس التعاون الخليجي.
ولم يعرف ما إذا كان السفراء العرب طالبوا البطريرك الراعي بدعوة ممثل عن المعارضة السورية الى اللقاء، إلا أنهم ابلغوا الراعي امتناعهم عن المشاركة.
الراعي وإزاء رفض العديد من السفراء الدعوة لمجالسة سفير الاسد في مقر البطريركية المارونية وجد نفسه امام حرج ديبلوماسي لم يكن في حاجة اليه، فهو يصر على دعوة السفير السوري، وتاليا فإن اللقاء لن يعقد.
“الراعي” أصرّ على حضور سفير الأسد فرفض سفراء العرب لقاء بكركي
مغفل. أي عميل من حيث لا يدري. هذا هو الراعي. نفس ضعيفة مصابة بمتلازمة الهراوي-لحود-سليمان وسائر الجوقة. خليط من التشاطر الدكنجي والطبع العملائي والجشع المادء. هنيئاً لنا نحن بني مارون.