«عاوز تتجوز.. عروستك عندنا. توجد لدينا أخوات سوريات ملتزمات محجبات ومنقبات. الجدية في التعامل، الصدق، والسرية التامة. اتصل بنا فورا» لا تفزعوا، هذا ليس إعلانا عن نزول تلفزيونات جديدة للأسواق، هذا منشور انتشر في مصر للإعلان عن «نزول» كمية من السوريات اللاجئات للزواج «قبل نفاد الكمية».
لا أستطيع أن أشرح لكم مقدار القرف والغضب الذي أشعر به وأنا أكتب هذا المقال، فلقد توالت الأخبار بسرعة وبكثرة الأسبوع الماضي، حتى أصابتنا بالغثيان، فمقدار الخسة لبعض المشايخ الذين يتاجرون بالإسلام تحت ذرائع عدة، أصبح لا يحتمَل. هنا شيخ سلفي أردني يدعو إلى «سبي النساء» خلال المعارك الجارية في سوريا «وفق فتوى شرعية»، وهناك إمام جامع ينادي «المهتمين» أن الحقوا وتزوجوا من السوريات، فالمهر لا يتعدى الـ500 جنيه، ناهيك عن تلك الفتوى الغريبة التي استحدثت نوعا جديدا من الجهاد للمرة الأولى في التاريخ.
هذه المرة خرجوا إلينا بما يسمونه «جهاد المناكحة»، وهو عبارة عن «فتوى صدرت عن بعض من يعتقدون أنهم أهل للإفتاء، تنص على إجازة أن يقوم المقاتلون ضد النظام السوري أو غيره من الأنظمة من غير المتزوجين، أو من المتزوجين الذين لا يمكنهم ملاقاة زوجاتهم، بإبرام عقود نكاح شرعية مع بنات أو مطلقات لمدد قصيرة يتم بعدها الطلاق، وذلك لإعطاء الفرصة إلى مقاتل آخر بالمناكحة. أما الشروط الواجب توافرها، فتقضي بأن تكون الفتاة بالغة من العمر 14 سنة على الأقل، أو مطلقة، وأن تكون متدينة ترتدي النقاب أو الزي الشرعي». وأكد بعض رجال الدين «ان الهدف من زواج المناكحة هو تمكين المقاتلين من حقهم الشرعي في المعاشرة، وهو ما يزيد من عزائمهم ويرفع من معنوياتهم القتالية».
وبغض النظر عن مصداقية هذه الفتوى البشعة، وعدم تبيان من أفتى بها، إلا أن بعض المراهقين والمراهقات العرب صدّقوها، بل اتبعوها، فقد نشر على موقع «سما»، أن الكثير من المراهقات التونسيات اختفين وسط ترجيحات بسفرهن الى سوريا من أجل هذا «الجهاد». وعلى شاشة «الميادين» ظهرت فتاة تونسية تدعى رحمة في الـ16 من عمرها، كانت قد قررت الذهاب لسوريا لممارسة الجهاد، لكنها استجابت لتوسّلات والديها في اللحظات الأخيرة وعدلت عن قرارها.
من جهة أخرى، أجرت القناة البريطانية الرابعة مقابلة مع رجل خليجي في الأردن، يقول فيها إن الزواج من السوريات أصبح فرصة.. لـ«رخصهن» وقلة طلباتهن. وفي جريدة النهار المصرية نشر هذا الخبر «كل مسجد ينادي المنادي: أي أخ مسلم عايز يتزوج من فتاة سورية يجب أن يحضر فورا.. المهر عدة جنيهات.. والعروس عذراء لم يمسسها إنس ولا جان».
لا أقول سوى.. يا حيف!
دلع المفتي
d.moufti@gmail.com
الحقوهنّ.. قبل نفاد الكمية!
أليس هذا ما طلبتموه من أمريكا؟ الحرية, الديمقراطية؟ ألم تكونوا على يقين أن أمريكا هي راعية مشيخات النفط العفن التي تصدر فتاوى القتل والسبي وإرضاع الكبير؟ هل حدثت هذه الكوارث الأخلاقية إبان حكم النظام؟ إذا كانت البداية على هذا النسق, فستتحول سوريا إلى “بانكوك الشام” بعد صعود ما يسمى بالمعارضة على جثث ضمائركم وشرفكم للحكم!
الحقوهنّ.. قبل نفاد الكمية!
نخاسة في القرن 21 لاشعور بالادمية بتاتا‘ بهذه الافكار سننتصر وتتقدم بلداننا!!!. “ربنا لاتواخذنا بما فعل السفهاء منا”.