في مقابلة مع جريدة “الفيغارو” الفرنسية، نُشرت اليوم، قال الرئيس سعد الحريري:
“الدولة الإٍسلامية”
الدولة الإسلامية المزعومة ليست دولة وليست إٍسلامية. إنها جماعة إسلامية تقوم بأعمال بربرية وحقيرة بإسم ديننا. إن الأغلبية الساحقة من المسلمين هي من المعتدلين. ولكن ينبغي إعطاء مصداقية لممثليها. مثلاً، حينما كانت أغلبية المعارضة السورية معتدلة وديمقراطية، فإن المجتمع الدولي لم يدعمها إلا بالأقوال. إن معتدلي العالم العربي موحدون ومصممون في كفاحهم ضد التطرّف ، ولكنهم في الوقت نفسه يواجهون تدخل إيران في بلادهم.
متمسّكون بأن يكون رئيس الدولة مسيحياً
الضربات العسكرية للتحالف ضرورية ولكنها غير كافية. في المدى الطويل ينبغي دعم وتقوية المعتدلين، أي أولئك الذين يرفضون التعصّب الديني، والذين يدعون إلى فصل السياسة عن الدين في شؤون الدولة، والذين يحترمون الديمقراطية وحقوق الإنسان. إن بلادي، لبنان، هي نموذج للتسامح وللعيش المشترك بالنسبة لكل المنطقة. والحال، فإن هذا النموذج مهدد اليوم بالتدهور بسبب الفراغ على رأس الدولة. نحن البلد الوحيد، من المغرب إلى الهند، الذي ينص دستوره على أن يكون رئيسه مسيحياً. ونحن متمسكون بذلك. ونحن نعمل منذ شهر أيار على انتخاب رئيس للجمهورية. ونحن نعمل بكل قوانا لوضع حد لهذا الفراغ.
١،٣ مليون لاجئ يعادل ٢٠ مليون لاجئ في فرنسا
– نعم الوضع يتدهور. أولاً، جاء تدخل حزب الله في الحرب السورية منذ العام ٢٠١٢. وقام الحزب الميليشيوي اللبناني بهذا التدخل في أرض أجنبية بدون أن يطلب رأي اللبنانيين او رأي الدولة اللبنانية. إنهم يزعمون أن هدفهم هو منع الجماعات الإرهابية السورية من المجيء إلى لبنان.
ومن جهة أخرى، فنحن نواجه تدفق ١،٣ مليون لاجئ سوري. هذا يعادل لو استقبلت فرنسا ٢٠ مليون لادئ خلل ٣ سنوات. إن أي بلد لا يستطيع مواجهة هذه النسب.
المالكي والأسد أطلقا قُدامي “القاعدة” من السجون
إن النواة الصلبة للدولة الإسلامية جاءت من قدماء القاعدة الذين كانوا معتقلين، والذين تم اطلاق سراحهم عمداً من جانب نوري المالكي في العراق وبشار الأسد في سوريا. وقد اعتقد الإثنان أنهما، إذا خلقا فزّاعة إرهابية، فإنهما سيصبحان ضروريين في نظر الدول الكبرى. والواقع أنهما خلقا وحشاً بات مستحيلاً التحكم به.