نشرت جريدة “الفيغارو” الفرنسية اليوم تقريراً لمراسلها في مصر يصف فيه “اعتقاله” لمدة 15 ساعة على يد جهاز أمن الدولة المصري في قرية “أبو حمّص” القريبة من الإسكندرية. ويقول المراسل أن شبان القرية والقرى المجاورة كانوا قد أحرقوا مركز الشرطة قبل أيام، ولكن السلطة استعادت السيطرة وبدأت تستخدم “ميليشيات من الشبّان” لضبط الوضع! وهذا ليس صعباً جداً لأن “السلطة” تمتلك “ميزة” سيطرة غير منقطعة، وإرهاب غير منقطع للمدنيين، منذ 58 عاماً!
أي أنه، في حين يستمر الإعتصام في ساحة التحرير بالقاهرة، فإن أجهزة القمع استأنفت “نشاطها” في الأرياف والمدن تمهيداً لاستنزاف الثورة وقمعها!
وهنالك نقطة ثانية يتضمّنها التحليل المنشور أدناه وهي أن الجيش المصري، وبعكس الشعارات الساذجة التي أطلقها شبان الإنتفاضة، ليس طرفاً محايداً في السلطة المصرية. فالجيش هو “أساس” السلطة في مصر، وهو صاحب إمتيازات سياسية، وخصوصاً إقتصادية واجتماعية كبيرة جداً. ولن يتخلّى الجيش المصري عن إمتيازاته لصالح الديمقراطية إلا.. مضطراً. وإذا ما تخلّى عن الرئيس مبارك، فسيكون ذلك للحفاظ على الأهم، وهو موقع الجيش في المجتمع المصري. ويأمل الجيش ألا يتخلّى عن مبارك إلا بعد نجاحه في تفكيك الإنتفاضة الشعبية.
الثورة المصرية قد تكون في مأزق إلا إذا نجحت في التصعيد، أو في قلب الوضع على مخطط الإستنزاف الذي رسمه العسكريون، والذي يبدو أنه يُحظى برضى غربي! أو.. إذا جاءها “المدد” من تحرّك شعبي في بلد عربي آخر!.. وفي جميع الأحوال، فقد بات ضرورياً أن يركّز شباب الإنتفاضة على الطابع “المدني” لانتفاضتهم، وعلى الطابع “المدني” لمصر التي يطمحون إلى قيامها!
وبدون الدخول في نظرية المؤامرة، فالأرجح أن عملية نسف أنبوب الغاز يوم أمس ستخدم مصالح العسكريين، إذا ستعزّز الحاجة إليهم بصفتهم القوة الوحيدة القادرة على مواجهة الإرهاب!
“الشفاف”
*
ميونيخ (رويترز) – قال خبير غربي بارز بشأن القوات المسلحة المصرية إن الجيش المصري يعمل مع الغرب لابعاد الرئيس حسني مبارك من السلطة مقابل الحفاظ على سيطرته وراء الاستار على النظام السياسي.
وقال روبرت سبرنجبورج استاذ شؤون الامن القومي في مدرسة البحرية الامريكية للدراسات العليا ان الجيش يؤخر حل الازمة “لاستنزاف” الانتفاضة التي اندلعت قبل 12 يوما ضد حكم مبارك الممتد منذ 30 عاما.
وسيؤدي هذا الاسلوب ايضا الى تركيز غضب الانتفاضة على مبارك وليس على النظام المعتمد على الجيش.
وأضاف في مقابلة عبر الهاتف “انها لعبة مصارعة من جانب الجيش لاثارة الحشود ودفعهم للتركيز على مبارك ثم يتم تقديمه كأضحية بطريقة ما.
“وفي نفس الوقت يبدو الجيش كمنقذ للبلاد.”
وتعهد مبارك بالتنحي في سبتمبر ايلول. وقال يوم الخميس انه يعتقد ان مصر ستغرق في الفوضى اذا رضخ لمطالب انتفاضة شعبية لم يسبق لها مثيل تدعوه للتنحي على الفور.
ويصور مبارك نفسه على انه حصن ضد التشدد الاسلامي ولاعب اساسي في الحفاظ على اتفاقية سلام ابرمتها مصر مع اسرائيل عام 1979 .
وقال سبرنجبورج انه يبدو أن الولايات المتحدة واوروبا مستعدتان للمضي قدما مع استمرار الدور القوي للجيش -رغم المخاطرة بوأد امال الانتفاضة في الديمقراطية- لانهما تخشيان عواقب الفوضى في اكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
واضاف “سيدير الجيش عملية الخلافة. يعمل الغرب -الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي- لاجل ذلك.”
وتابع “نعمل عن كثب مع الجيش… لضمان استمرار دور مهيمن للجيش في المجتمع والسياسة والاقتصاد.”
وقال “المطالب (من الغرب) ليست لابعاد الجيش عن السلطة وانشاء ديمقراطية بقيادة مدنية. المطالب ان ينظم الجيش الانتقال.”
وقال زعيما المانيا وبريطانيا اللذان تحدثا في ميونيخ يوم السبت انهما يريدان ان تغير مصر قيادتها بسرعة وان تبدأ الاصلاحات السياسية لكن أن تأخذ وقتها لاجراء انتخابات وقالا ان تقاليد التسامح والنزاهة يجب ان تبنى لجعل الديمقراطية مجدية.
وقال سبرنجبورج انه لا يعرف ان كان مبارك مشاركا في كل التعاملات بين الجيش والحكومات الغربية وانه يشك في ان الزعيم المخضرم سيود البقاء في المنصب حتى انتهاء مدة رئاسته في سبتمبر ايلول.
واستدرك قائلا “لكن ما يجب ان يكون لديه هو ما يجب ان يكون لدى الجيش ويعني ذلك استمرار الحكم العسكري” لان استمرار نفوذ الجيش في جهاز السلطة هو وحده ضمان الا يتعرض مبارك وعائلته والمقربون منه لملاحقة قضائية من جانب حكومة مستقبلية بعد استقالته.
وقال سبرنجبورج انه يتوقع ان تظهر انقسامات في صفوف الانتفاضة بعد ان يصبح واضحا انها فشلت في تحقيق انتقال ديمقراطي في البلاد لكن ذلك لن يؤدي الى زعزعة الاستقرار بدرجة كبيرة في الاجل القريب.
وقال “لذلك فما الذي تبقى لدى الناس الذين فعلوا كل ذلك.. الشعور بأنهم تخلصوا من مبارك. سيهنيء البعض انفسهم. وسيشعر البعض بأنهم خسروا في اللعبة النهائية. لكنهم سيكونون مفككين لفترة كبيرة من الوقت.”
الجيش يلعب “الإستنزاف الخلاق” و”أمن الدولة” يشدّد قبضته على المدنيين!
سوري قرفان
الأمريكان والأوربيين يريدون إجهاض إنتفاضه الشعب المصري. عنصرية الرجل ’’الأبيض’’ مازالت تهيمن على عقليتهم إضافة إلى إسرائيل التي تعلم أن دمقرطة العالم العربي هي بداية النهايه للكيان الصهيوني.
80 مليون حر مصري كفيل بالغاء التفوق الاقتصادي ومنه العسكري لدولة صهيون.
الجيش يلعب “الإستنزاف الخلاق” و”أمن الدولة” يشدّد قبضته على المدنيين! سوري قرفان أذكر أنه عند اغتيال السادات ذهب الكسندر هيج وزير الخارجيه الأمريكي انذاك إلى مصر لتحضير مبارك لاستلام السلطه وعقد حينئذن مؤتمر صحفي ضم الاثنين ولاحظت شيء لفت انتباهي أن صحفي وجه سوألاً لمبارك فما كان من هيج إلا أن بسط ذراعه على كتف مبارك المعروف بغبائه وأجاب عنه حتى لا يغلط . منذ يومين رايت في TV BLOOMBERG مقابلة اجراها السيد روز مع كيسنجر حول الوضع في مصر، في هذا اللقاء كان كيسنجر يعبر بطريقة واسلوب العقليه الامبرياليه الأمريكيه التي كانت سائده أيام الحرب البارده، كان من السهل… قراءة المزيد ..
الجيش يلعب “الإستنزاف الخلاق” و”أمن الدولة” يشدّد قبضته على المدنيين!
سوري قرفان
ماذا تعني بكلمة ’’ جمولكيات’’ الرجاء من كاتبها التوضيح. وشكراً مقدماً
الجيش يلعب “الإستنزاف الخلاق” و”أمن الدولة” يشدّد قبضته على المدنيين!
كلا لا تطعه
اصبح الكل يعلم ان الانقلابات العسكرية المافياوية والمخابراتية والجمولكيات الاجرامية العربية حولت الانسان الى مواطن فاسد مستعبد يقفز متى شاء الطاغية او الحزب الحاكم الطاغوتي “بالروح بالدم نفديك يا ابو الجماجم” فنهبت الشعب واذلته وفقرته وجهلته لتستعبده وتجعله كالحيوان وهجرت علمائه ومفكرية ودمرت الطبقة الوسطى فاصبحت البلدان العربية تتعفن وتتفتت ولكن ثورة الشباب الواعي اللاعنفية والتي بدات في تونس ومصر ستقضي على هؤلاء الديكتاتوريين والمفسدين ونسال الله لهم التوفيق في تطبيق الديمقراطية والعدل واحترام حقوق الانسان
الجيش يلعب “الإستنزاف الخلاق” و”أمن الدولة” يشدّد قبضته على المدنيين!
كلام في كلام ..
لقد أكمل الشعب المصري عبوره، وإن كان الجيش سيدالموقف فليتفضل , يحل المشكلة.
الجيش مرهون بيد الشعب لا العكس.
لا عودة إلى الوراء إبداً…