تم إطلاق سراح الشيخ علي بن حاج بعد احتجازه عدة ساعات واقتياده لمخفر الشرطة والتحقيق معه.
وقد قام مدير المرصد الإعلامي الإسلامي بلندن بالتحدث هاتفياً مع الشيخ علي بن حاج في الجزائر بعد إطلاق سراحه مباشرة وذكر التالي : أنه كان متوجهاً لحضور ندوة كان سيعقدها وزير الداخلية – على حسب قوله – وأن بعض رجال الإعلام كانوا قد طلبوا منه إبداء رأيه في قضية المقاطعة ودعوته إليها واسبابها وأثناء توجهه إلقي القبض عليه في قارعة الطريق واقتيد إلى مخفر الشرطة حيث حقق معه حتى تم تفويت اللقاء ومنعه من حضور اللقاء وأيضاً تفويت صلاة الجمعة حيث لم يتمكن من آداء صلاة الجمعة اليوم . . وهو الآن حر.
وكانت السلطات الجزائرية اعتقلت السلطات الجزائرية الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ قبيل صلاة الجمعة أثناء توجهه لمكان انعقاد المؤتمر الصحفي في فندق الاوراسي الذي يعقده وزير الداخلية الجزائري نور الدين زرهوني لإعلان النتائج الرسمية للانتخابات .
وقد قام مدير المرصد الإعلامي الإسلامي صباح اليوم الجمعة بالاتصال على مراسل قناة الجزيرة في لندن لإخباره بخبر عاجل عن اعتقال الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، وفوجئنا بعد ذلك بأن القناة تقوم بنشر الخبر العاجل كسبق صحفي لها ونسبته إلى مراسلها في لندن دون ذكر المصدر الأصلي وهو المرصد الإعلامي الإسلامي .
وقد اضطر مدير المرصد إلى هذه الطريقة اليوم في إبلاغ مراسلي قناة العربية والجزيرة ومراسل وكالة الأنباء الفرنسية في دبي هاتفياً وليس عبر بيان مكتوب لضيق الوقت اليوم الجمعة حيث أن الخبر وصلنا قبل صلاة الجمعة ، وكان من المهم تمرير الخبر بصورة عاجلة وعدم الانتظار إلى ما بعد انتهاء صلاة الجمعة .
ووصل الخداع بقناة الجزيرة التي توهم الناس بحياديتها أنها كلفت مراسلها في لندن الاتصال بمدير المرصد الإعلامي الإسلامي بعد صلاة الجمعة وطلب منه تفاصيل أو أي رقم في الجزائر للاتصال والحصول على تفاصيل فاعتذر له مدير المرصد الإعلامي الإسلامي وأخبره أن لديه تفاصيل لكن لن يعطيها لقناة الجزيرة حتى لا تدعي سبقاً ليس لها وقال له بالحرف الواحد لأن قناة الجزيرة قناة غير محترمة وآسف لأني مشغول الآن . . وانتهت المكالمة .
ونؤكد أنه وللأسف الشديد أن القناة التي تدعي الرأي والرأي الآخر غير أمينة وغير جديرة بالثقة وتفتقد للمهنية لذا قررنا في المرصد الإعلامي الإسلامي مقاطعة هذه القناة المشبوهة وكذا نشر هذا التوضيح .
وفيما يلي نص الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام نقلاً عن الجزيرة التي نسبت الخبر إلى مراسلها وليس للمرصد الإعلامي الإسلامي :
” اعتقلت قوات الأمن الجزائرية اليوم ـ الجمعة ـ على بلحاج، الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ الإسلامية – المحظورة من قِبَل السلطات الجزائرية – ، وذلك وِفقاً لما ذكرته قناة الجزيرة ، ويأتي اعتقال بلحاج بعدَ يومين من دعوته لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، التي أُجريت أمس في الجزائر ، معتبراً أنها لن تغيرَ شيئا.
ولم تشرْ قناةُ “الجزيرة”، التي نسبت خبرَ اعتقال بلحاج إلى مراسلِها في لندن إلى أيّ تفاصيل عن ملابسات أو توقيت عملية الاعتقال . وكان الرجل الثاني في جبهةِ الإنقاذ قد دعا الثلاثاء الماضي الجزائريين إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية ، لافتاً إلى أن : ” الجميعَ يعرف من بيدِه السلطة الحقيقية في البلاد، وإن الرئيس شخصياً أقرّ مراراً بأن هناك دوائر تعرقل سياسة المصالحة، التي ينتهجها “.
وسجلت انتخابات أمس نسبة مشاركة ضعيفة حيثُ أعلن وزير الداخلية الجزائري نورد الدين زرهوني اليوم ـ الجمعة ـ أن نسبةَ المشاركة النهائية بلغت35 %، لتنخفضَ النسبة بذلك إلى عشرة نقاط مقارنة بالنسبة، التي سجّلها انتخابات سنة 2002 .
وحصدَ الائتلافُ الثلاثي الحاكم في الجزائر أكثر من ثلثي مقاعد البرلمان ، حيثُ حصلت جبهة التحرير الوطني على 136 مقعداً، كما حصل التجمع الوطني الديمقراطي على 61 مقعداً، وحركة مجتمع السلم الإسلامية (حمس) على 52 مقعداً ، من إجمالي مقاعد البرلمان البالغ عددها 389 مقعداً .
وأرجع مراقبون الإحجام على التصويت إلى شعور الجزائريين بعدوى جدوى ذلك، حيثُ لم يتمْ حلّ حتى الآن العديد من مشاكلهم المستعصية، مثل البطالة لدى الشباب، ومحدودية القدرة الشرائية ,وأزمة السكن. ”
وفي الأخير : نحمد الله تعالى على سلامة الشيخ علي بن حاج ونطالب بإطلاق كافة المعتقلين في كل مكان ، ونناشد كافة وسائل الإعلام التزام الحيادية والمصداقية وأمانة النقل .
المرصد الإعلامي الإسلامي