بعد اختبارات كتائب الاسد لـ”الاستنفار الشعبي” العرسالي عبر خروقات امنية تكررت منذ عام ونيف وأدت الى مقتل وجرح العشرات من الاهالي، وبعد اتهامات غير واقعية وشائعات مدروسة تولتها الدبلوماسية السورية، بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الخارجية اللبنانية، استغلها مندوب سوريا في الامم المتحدة الشهر الماضي وتقول بأن البلدة الحدودية تشكل محطة عبور لـ”عناصر قاعدية” من لبنان الى سوريا، فقد انتقلت كتائب الاسد من سيناريو جس النبض الميداني الى اللعب ضمن الساحة الاهلية العرسالية عبر قيامها بشق طريق ترابية في جرود البلدة بالتنسيق مع مجموعة من الافراد المتعاونين مع حزب البعث السوري! وذلك بهدف اثارة فتنة داخلية قد تطال بعض العائلات، اذا ما حاول الاهالي المتعاطفون مع الثورة السورية منع هذه المجموعة ومن يقف خلفها من استخدام الطريق المذكور.
وكشف عدد من الاهالي المعنيين بمتابعة الاوضاع الميدانية ان مجموعة من عملاء النظام السوري في البلدة جرى استدعاؤهم الى مكتب الامين القطري لحزب البعث السوري في لبنان، “فايز شكر”، في البقاع الشمالي، حيث ابلغهم الاخير ان القوات النظامية السورية ستقوم بشق طريق في الجرود المحاذية للحدود السورية شرق البلدة ، وهو يمتد من قرية “الفليطا” السورية مرورا بـ”وادي الخيل” وصولا الى منطقة “العجرم” في جرد “عرسال”، داخل الاراضي اللبنانية. وطمأنهم الى ان الطريق محمي امنيا عبر مراكز رصد عسكرية تابعة للهجانة السورية متمركزة في التلال المشرفة على المنطقة باكملها ومزودة بوسائل تتيح لها التاكد من هوية كل سيارة نقل تعبر في الاتجاهين، شريطة ان تتولى المجموعة المذكورة ضخ المعلومات المناسبة عن هوية السائقين للسماح لهم بالمرور.
“قوننة” التهريب.. البعثي!
المخطط السوري الجديد يخفي الكثير من الاهداف على ما قال لنا احد مخاتير البلدة، الذي اشار ايضا الى ان العمل انجز مساء أمس، على ان يوضع في خدمة بعض المتعاونين مع “شَكَر” لتهريب البضائع في الاتجاهين في وقت قريب. ورأى ان النظام السوري يسعى ظاهريا الى محاولة “قوننة” عمليات التهريب على طريقته وادارة القائمين عليها من مجموعات بعثية كي يتمكن من تمرير ما يريد من والى لبنان، واستغلالها سياسيا ودبلوماسيا في اي لحظة يشاء! اي اننا امام “افلام” سورية مقبلة لا نعرف ابعادها، مع العلم، تابع المختار، “ان السواد الاعظم من الاهالي وبنسبة تتجاوز التسعين في المئة متعاطفين مع الثورة السورية ويخوضون معركة لي ذراع مع اعتى نظام استخباري مجرم في العالم. وبالتالي نسعى على الدوام الى منعه من تحقيق اي خرق في البيئة العرسالية، وقد سارعنا الى اتخاذ اجراءات تحول دون توفير اي مبرر للمجموعة المتعاملة تودي الى مشاكل داخلية او عائلية، لان من بين اهداف استحداث المعبر الترابي غير الشرعي إلهاء المجتمع العرسالي بصراعات داخلية، وهذا ما لن نسمح به، لا بل سيتم التعاطي مع الموضوع بما يتناسب والمصلحة الوطنية اللبنانية، ودور عرسال على مستوى احتضان النازحين ودعم الثورة السورية، وإفهام من يجب افهامه ان الفتنة ممنوعة”.
البعث السوري يلعب ورقة “الفتنة” في “عرسال”!
انا مواطن عرسالي .. اقول ان هذا المشروع ليس فقط من البعث و لكنه من حزب الشيطان ايضا ,. و ليس فقط البعثيين في عرسال هم من يعمل وراء هذا المشروع .. فالاغلبية من بعثيي عرسال هم اناس شرفاء و لا يفعلون ما يضر الناس… و هناك الكثير من المخبرين و العملاء في عرسال و ليس لهم اي علاقة بحزب البعث الصهيوني . و هم يعملون على هذا المشروع.. مشروع الفتنة في عرسال.. ارجو الانتباه الى هذه النقطة .. و شكرا لكم ..
mc captain