مصدر مطّلع يقول أن “حزب الله” شهد، قبل مدة، نقاشاً حول ما إذا كان السيد حسن نصرالله “معصوماً” أم لا! لا نعرف حصيلة “نقاشات” حزب الله، ولكن هذه المسألة “محسومة” مارونياً. فالبطريرك، أي بطريرك، ليس “معصوماً”، والموارنة هم أول من يرفضون “معصوميّته”.
وليس مألوفاً، وليس مطلوباً، أن يتدخّل البطريرك في الشؤون السياسية. فالبطريرك رجل دين، ودوره “روحي” بالدرجة الأولى. منذ عهد “متصرفية جبل لبنان”، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، “البطريركية” تتدخّل في “الأزمات الوطنية المصيرية” فحسب. والوضع الراهن في لبنان هو وضع “أزمة وطنية مصيرية”.
مع ذلك، فالبطريركية المارونية باتت اليوم واحدة من أقوى مؤسسات المجتمع “المدني” اللبناني. وقد قال لنا أحد مثقفي التيار العوني أنه، بعد سقوط مشروع “حرب التحرير” في 1992 وفرار عون إلى فرنسا، قامت مجموعة من مثقفي الشيعة المعروفين بزيارة للبطريرك صفير لتقول له: “الآن، لم يبقَ غيرك”! أي أنه لم يبقَ غير البطريركية كقيادة للمقاومة ضد الإحتلال البعثي للبنان! وبالفعل، لعبت البطريركية دور “جبهة الرفض” ضد الإحتلال السوري للبنان، وضد التواطؤ الأميركي والفرنسي (والغربي عموماً) مع ذلك الإحتلال (هل نسي جماعة “الممانعة” الجدد أن البطريركية وقفت ضد “الغرب” لمدة 30 سنة، في حين كان نظام عائلة الأسد يمعن في قهر اللبنانيين بفضل “التفهّم الغربي” لدوره؟)، وضد الممارسات التي مثّلت تدميراً للديمقراطية اللبنانية، ولحكم القانون. ويبدو أن كثيرين لم يعودوا يتذكّرون أن البطريرك الماروني كان عنيفاً في دفاعه عن جريدة “السفير” (التي كانت قد تخصّصت بالتنديد بما تسمّيه “المارونية السياسية”) حينما جرى إيقافها عن الصدور بقرار من إحدى حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
لماذا يتدخّل البطريرك صفير في السياسة الآن، وعشية إنتخابات نيابية مفصلية وحاسمة؟
التدخّل البطريركي، الذي لا يزعم “المعصومية”، ولا يزعم أنه مسنود بوحي إلهي، يشير إلى أن الأسس التي يقوم عليها لبنان، كياناً وديمقراطية، هما في خطر. وهذا الخطر يتمثّل في حزب طائفي مسلّح، يمارس “عصياناً مسلّحاً”، ومدموعاً من سوريا وإيران، ضد السلطة الشرعية. وقد نجح هذا العصيان المسلّح في اجتذاب أقلية مارونية تطمح للقفز إلى السلطة “بأي ثمن”، أو بثمن “تحالف أقليات” (شيعة+موارنة+علويين ضد السنّة) يشقّ المجتمع اللبناني ولا يوصل، في نهاية المطاف، سوى إلى حرب أهلية جديدة. والبطريركية ترفض هذا المنطق “التآمري” (الذي كان قسم من “القوات اللبنانية” قد اقتنع به قبل 20 سنة، ثم تخلّى عنه.. لحسن الحظ)، وتراهن على مشاركة كل الطوائف في إنقاذ وطنها.
كموقع “علماني”، نحن نؤيّد تدخّل البطريركية، بهذه الصورة، في موضوع الإنتخابات النيابية. فما تمثّله قوى 8 آذار (والجنرال عون جزء لا يتجزّأ منها الآن) هو “ردّة” على إنتفاضة الإستقلال التي طردت جيش بشّار الأسد من لبنان، وأسقطت الحكومة العميلة للإحتلال، وسعت لإعادة بناء الدولة، وإعادة بناء الديمقراطية ومؤسسات القانون.
البطريركية تتدخّل كجزء من المجتمع “المدني”، وتعلن موقفها إنطلاقاً من “منطق” مدني وليس انطلاقاً من منطق “ديني”. وليس صدفةً أن يكون تحالف الأصوليين والإنتهازيين مع النظام السوري ومع إيران قد ركّز في الأشهر الأخيرة على التشهير بالبطريركية المارونية. مع فارق الأحجام، البطريركية، مثل جريدة “النهار” التي “يهوى” الجنرال عون التهجّم عليها، مؤسّسة من مؤسسات المجتمع المدني.
أخيراً، فالبطريركية توجّه للجنرال عون، ولحزب الله الذي يحرّكه، إتهاماً خطيراً جداً: وهو أنهم يسعون للإطاحة برئيس الجمهورية للحلول محلّه! بأية طريقة؟ بالإغتيال، أم بالعصيان المسلّح، أم بالضغط السياسي- المليشياوي معاً؟ كل الخيارات مسموحة في نظر الإلهيين والإنتهازيين المتحالفين مع آل الأسد وملات إيران.
مظاهرة 14 شباط التي دعت لها قوى 14 آذار ستكون خطوة حاسمة لمواجهة هذا المشروع الإنقلابي الخطير! البطريرك صفير ينبّه اللبنانيين بأن بلدهم، وحرياتهم، وديمقراطيتهم في خطر!
**
نشرت مجلة “المسيرة” مقابلة مع البطريرك صفير اليوم، وفي ما يأتي نص الحوار:
كيف تقرأ الإنزعاج السوري من الكتلة الوسطية الذي عبرت عنه صحيفة الوطن السورية ناعية إياها قبل أن تترشح؟
– لا دخل لي بما يقولونه، فليقولوا ما يشاؤون، ما قلته من قبل ان بين 14 و8 آذار هناك حصان يشد العربة الى الأمام وحصان آخر يدفعها الى الوراء وبالتالي باتت العربة عاجزة عن الحراك. وما دام الفريقان ضد بعضهما البعض لا أرى كيف يمكنهما إدارة الوطن.
ما إيجابيات الكتلة الوسطية؟
– من أبرز إيجابياتها ان موقفها يميل كفة البلد في هذا الإتجاه او في ذاك، وهذا ليس اختراعنا، ندعوكم الى دراسة تاريخ ايرلندا وعندذاك تعرفون ما أهمية الكتلة الوسطية.
دعمكم للكتلة الوسطية منحها غطاء سياسياً ومعنوياً مهما، هل توافق بأن الكتلة الوسطية هي الإسم الحركي لـ 14 آذار كونها تتقاطع مع الأكثرية على مشروع الدولة في لبنان؟
– الذين لا يريدون الكتلة الوسطية حاولوا القول انها تابعة لقوى 14 آذار بينما هي في الواقع والحقيقة لا تتبع لا 14 ولا 8 آذار، هي وسط بين الإثنين، تكون حيناً في هذا الموقع وتكون حيناً آخر مع ذاك الموقع. هذا في حال قامت الكتلة الوسطية. انها تمشي في المكان الذي تراه مناسباً وترجح الأمر الذي تراه مناسباً أيضاً. لسنا نحن من اخترع الكتلة الوسطية.
هل ستستظل هذه الكتلة ثوابت بكركي الوطنية؟
– أنا لا أعمل في السياسة، في حال أرادت أن تستظل هذا شأنها، ولكن نحن نقول ان مكانها هو بين 8 و14 آذار. المكان الذي تميل إليه ترجح كفته.
هنالك حاجة وطنية إذا لهذه الكتلة؟
– طبعاً، لأن الفريقين متقابلان.
نجاح الكتلة الوسطية يعني ان ابرة الميزان أو كفة الترجيح ستصبح في بعبدا وليس في قصر المهاجرين؟
– ليس جديداً أن يكون لرئيس الجمهورية مجموعة من النواب يستطيع الإتكال عليهم والسير معاً.
لماذا الإعتقاد ان الكتلة الوسطية تأكل من رصيد النائب ميشال عون؟
– لأنهم ضد فكرة قيامها.
لماذا الإعتقاد انها تأكل من رصيد عون وليس 14 آذار؟
– لا أعرف، ولكنهم يحاولون إلصاقها بـ 14 آذار وهذا الأمر غير صحيح.
في أي إطار تضع استهداف رئيس الجمهورية ومطالبة جمهور 8 آذار بعودة “النموذج اللحودي” خصوصاً بعد موقفه في “قمة غزة” في الدوحة الذي قدم فيه المصلحة اللبنانية على المصلحة السورية؟
– هناك أناس عندهم مطامع يريدون إزاحة رئيس الجمهورية ليحلوا محله.
هل تقصد النائب ميشال عون؟
– لا أقصد أحداً.
كيف ترى أداء الرئيس سليمان على المستوى الوطني؟
– جيد، ما فعله في الدوحة أمر حسن ولكن ليس المطلوب التمايز عن هذا أو ذاك، المهم أن يسير في ما يعود بالخير على الوطن وهذا ما يقوم به.
هل تعتقد ان ثمة مساعي لتحييد رئيس الجمهورية على غرار محاولة تحييد بكركي من أجل أن تتمكن قوى 8 آذار المتحالفة مع سوريا وإيران من التحكم بمفاصل اللعبة السياسية في لبنان وتضع يدها على البلد؟
– هذا أمر ممكن لا أعرف.
هل تهدف التهجمات التي طاولت بكركي من قبل بعض المسيحيين الى إسكات صوتها؟
– أنتم تعرفون أكثر مني.
هل سيظل صوت بكركي يحدد الثوابت الوطنية؟
– نحن نقول ما يجب قوله عندما يكون هناك واجب ولزوم. أما إذا أرادوا اسكاتنا فهذا صار شغلهم.
إذا كان الرئيس فؤاد السنيورة والنائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط قد أساؤوا في رأي العماد عون للعلاقات مع سوريا، فهل تعتبر ان النداء الأيلولي الأول قد أساء لهذه العلاقات أيضاً؟
– فليقولوا ما يريدون فأنا لا أنتظر ماذا سيقولون.
هل يمكن وضع 14 و8 آذار في المنزلة عينها؟
– في كل بلدان العالم هناك حزب يميني وحزب يساري، ولكن عندما تتأزم تكون هناك كتلة وسطية، والموقف الذي تتخذه هذه الكتلة يرجح الكفة من أجل أن تسير الأمور كما يجب لأن المسائل اليوم معرقلة وقد حاولوا الحكم ضمن حكومة وحدة وطنية ولكن الأمور ما زالت جامدة.
ولكن ألا تعتبر أن مشروع 14 آذار هو مشروع الدولة بينما مشروع 8 آذار هو مشروع الدويلة؟
– لا أعرف دولة أو دويلة. نحن نريد الدولة، وألا تبقى الدولة فالتة ويتجاذبونها ومن هنا ومن هناك. عندما تنهض الدول وينهض كل الناس معها وتسير الأمور، ولكن عندما يتم تجاذبها تصبح محل شكوى كل الناس.
هل مشروع الدولة في لبنان في حال تقدم أم تعثر؟
– لا يبدو حتى الآن ان المشروع انطلق، وهو لا يزال كأنه في دوامة.
هل أسباب هذه الدوامة إقليمية أم محلية؟
– كل الأمور مترابطة.
ما تأثير التوتر الشديد بين العالمين السني والشيعي والعربي والفارسي على لبنان خصوصاً في ظل التحفظات السعودية والمصرية على محاولة إيران اختراق الدول العربية؟
– كل يتدخل لأجل مصلحته الخاصة إنما على اللبنانيين أن يبحثوا عن مصلحتهم وليس عن مصلحة هذا أو ذاك.
الإرشاد الرسولي تكلم عن انفتاح المسيحيين على محيطهم، هل المقصود بالمحيط العربي والإسلامي أم المحيط الفارسي؟
– تحديد المحيط معروف، أولااً العربي وثانياً الفارسي، وتعرفون ان في لبنان جماعات لها أصدقاء في إيران وهي تدين بدينهم مثل الشيعة… والسنة لهم أيضاً أصدقاء في البلدان العربية فهم ينجذبون الى من هم من أبناء دينهم.
ولكن علاقة السعودية تمر من خلال الدولة في لبنان بخلاف علاقة إيران مع حزب الله مباشرة. هل تدعون إيران الى التعامل مع لبنان من دولة الى دولة؟
– نحن لا ندعو أحداً، اللبنانيون على الأقل يعرفون ما هي مصلحة لبنان، هذا إذا كانوا صادقين مع نفوسهم.
هل ترى من حل لمشكلة السلاح في لبنان، سلاح حزب الله؟
– كل دولة تحترم نفسها يجب أن تكون هي المسؤولة عن السلاح وليس بعض جماعات تحمل السلاح على الرغم من وجود الدولة.
هل نزع أو تسليم سلاح حزب الله هو قرار إقليمي أم قرار يتعلق بإرادة حزب الله؟
– نحن قلنا ان المحيط الإسلامي على وجه الإجمال والعربي والإيراني لهم كلمتهم في الشؤون اللبنانية.
ولكن هل تتوقع أن يتوصل مؤتمر الحوار الى نتائج عملية؟
– يجب أن ننتظر.
هل تخشى على مستقبل لبنان؟
– في حال ظل اللبنانيون على ما هم عليه من انقسام ربما سيكون هناك خوف… يجب أن يتضافروا لإنقاذ بلدهم وأن يعملوا على جمع الصفوف فيما بينهم… والبلد لا ينقذ إلا إذا كان أبناؤه مصممين على إنقاذه ويذهبون في اتجاه واحد في ما خص مصالح البلد.
ألا تعتقد بأن التزام لبنان في حرب غزة بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 أنقذ لبنان واللبنانيين من حرب كارثية جديدة؟
– يجب أن يعي اللبنانيون مسؤولياتهم تجاه وطنهم وألا ينحازوا لا الى هذا ولا الى ذاك، إنما أن يبحثوا في شأن وطنهم لكي يخرجوه من الضائقة التي يتخبط فيها.
هل تدعو الى تحييد الدولة اللبنانية عن محاور الصراع الخارجية؟
– نعم أدعو الى ذلك ولكن لا يمكن للدولة اللبنانية إلا أن تتعاطى مع محيطها شرط ألا يؤثر هذا المحيط على شأنها الداخلي.
ألا يجب أن يكون لبنان في قلب الشرعيتين العربية والدولية؟
– ربما كان هذا لمصلحة لبنان.
كيف تنظر الى أحوال المسيحيين عشية عيد مار مارون؟
– أحوال المسيحيين هي نفسها أحوال اللبنانيين لكن على ما نرى فإن السنة والشيعة لهم من هم ضدهم داخل طائفتهم وساكتون على الأقل إنما المسيحيون ليسوا بساكتين فهم يهاجمون بعضهم بعضاً.
أين أصبحت المصالحات المسيحية؟
– لا جديد في هذا المجال.
ألا تعتقد أن التنوع أمر صحي داخل الجسم المسيحي؟
– التنوع مقبول لكن المهاجمة اليومية غير مقبولة.
هل تدعو الى وحدة موقف مسيحي أم وحدة موقف وطني حول مسلمات وطنية؟
– موقف مسيحي أو موقف وطني المهم التفاهم على ثوابت وطنية واحدة.
على اي أسس يجب أن يرتكز التوافق بين المسلمين والمسيحيين؟
– هم يعرفون، العمل في سبيل الوطن وفي مصلحة الوطن.
يعني ان مشروع الدولة هو الأساس؟
– طبعاً.
ألا تعتقد بأن ثمة فريقاً وتحديداً حزب الله غير مؤمن بمشروع الدولة ويعمل خارج مشروع الدولة ويريد بناء دويلته الخاصة؟
– أنت تعرف أكثر مني.
هل تتوقع تغييراً في السياسة الأميركية بعد وصول الرئيس أوباما الى البيت الأبيض؟
– يبدو أن الولايات المتحدة منفتحة على العالم سواء كان على إيران أو على سوريا أو غيرهما، لا نعرف بعد ما هو الموقف الصريح الذي سيتخذه رئيس الولايات المتحدة.
من الواضح ان السلام هو مفتاح الاستقلال في لبنان والمنطقة، هل تدعم مبادرة السلام العربية في هذا المجال؟
– نحن مع السلام، طبعاً ليس أي سلام، سلام المغلوب على أمره، السلام هناك جو من الحرية وتحمل المسؤولية.
من الواضح ان ثمة انقساماً بين ثقافة السلام وثقافة العنف والحرب، أين يجب أن يتموضع المسيحيون؟
– على المسيحيين أن يسعوا الى السلام.
هل تخشى على مستقبل المسيحيين في لبنان؟
– في حال ظلوا على تباعد وعدم تفاهم وعلى انقسام ربما.
ألا تعتقد بأن رفع المسلمين ثوابت المسيحيين باعتماد شعار لبنان أولاً يدعو الى الإطمئنان لمستقبل لبنان؟
– طبعاً هناك تقارب بين المسيحيين والمسلمين الذين أصبح ولاؤهم للبنان، ومن واجب المسلمين أيضاً أن يكون ولاؤهم للبنان فقط، وهذا ما يحقق نوعاً من التقارب بين المسيحيين والمسلمين، وهذا ما يفيد لبنان ككل.
هل تعتقد بأن المحكمة الدولية التي ستنطلق مع مطلع آذار ستحقق العدالة؟
– ربما، كل جريمة تُتركب يجب من باب العدل أن يقتص من فاعلها.
ماذا تقول في الذكرى الرابعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري؟
– يجب أن يعرف الفاعلون انهم ارتكبوا شيئاً مشيناً وأن يلقوا عقابهم.
ألا تعتقد بأن وضع المسيحيين بعد الإنسحاب السوري بات أفضل مما كان عليه قبل هذا الإنسحاب؟
– طبعاً عندما يكون البلد محتلاً لا يكون مثل البلد الحر، لا شك ان مشاكل عدة لا تزال هناك، والسوريون ذهبوا من لبنان ولكن لهم صداقات ولهم أيضاً أناس يستندون إليهم في معاطاتهم مع اللبنانيين.
لماذا هذا الإستهداف السوري الدائم للبنان واستطراداً لماذا لا تتعاطى سوريا مع لبنان كدولة سيدة حرية ومستقلة؟
– هذا شيء متأصل في قلب الدول وفي قلب كل الناس، الكبير يريد أن يستغل الصغير ونحن في هذا الوضع.
هل عدم تعيين سفير سوري في لبنان يدخل في إطار رفض الإقرار بسيادة لبنان؟
– لا أدري، كان هناك وعد بتبادل سفراء، ولكن طالما عينوا سفيراً لبنانياً في دمشق فربما تأخذ دمشق بعض الوقت بتعيين سفيرها في لبنان.
هل ثمة تواصل بينكم وبين رئيس الجمهورية؟
– التواصل قائم ونحن على اتصال مع رئاسة الجمهورية.
في أي خانة تضع رئيبس الجمهورية: الحاكم أو الحكم أو المتحرر من الضغوط؟
– الضغوط موجودة، ورئيس الجمهورية هو لكل الناس ويسعى الى المحافظة على البلد وعلى استقلاله، وهذا ما يقوم به.
كيف يتم تفعيل مساهمة المسيحيين في لبنان وما هو الدور المسيحي المطلوب؟
– على المسيحيين أن يحافظوا على بلدهم وان يقوموا بما يطلبه الواجب منهم، وأن يعرفوا كيف يعيشون مع غيرهم من الناس من أبناء وطنهم وأن يتكاتفوا معهم وأن يعملوا جميعاً في سبيل كل ما يعود على الوطن بالسلام والإستقرار.
أشرتم في الوثيقة السياسية الصادرة عن المجمع البطريركي الى أن المسيحيين ليسوا أقليمة إنما جماعة، كيف تنظرون الى محاولة بعض المسيحيين إقامة تحالف الأقليات؟
– نحن ضد أي تحالف يقوم على حساب الوطن ولمصلحة غيره من البلدان.
هل تؤيد تطوير الطائف في اتجاه إقامة الدولة المدنية في لبنان؟
– لبنان ليس دولة دينية، كل يحافظ على دينه إنما الدولة تحترم كل الطوائف والأديان.
كيف ترى مستقبل المسيحيين في لبنان وفي الشرق وهل من مسؤولية المسيحيين اللبنانيين المساهمة في تعزيز حضور المسيحيين المشرقيين؟
– المسيحيون في لبنان وفي هذا الشرق يتضاءل عددهم ونحن نرى مثل هذا الأمر في العراق وفي فلسطين وربما في إيران ولذلك على المسيحيين أن يقوموا بدورهم وهو الدور الذي يتمحور حول قيمهم وأن يحافظوا على هذه القيم وأن ينشروها ويمارسوها.
من الطرف الذي يقف برأيك خلف وضع صورة السيد حسن نصرالله الى جانب صور القديسين؟
– لا علم لي بمن يقف وراءها إنما عندما يضعون صور بعض الزعماء السياسيين وصور المسيح فهناك خلل طبعاً، صورة المسيح لا تقارن ولا توضع في موازاة أي زعيم سياسي.
كيف تصف علاقتك مع حزب الله؟
– جيدة، كان البعض منهم يأتون لزيارتنا ولكن منذ مدة لم يأتِ أحد لزيارتنا.
ماذا تقول عشية عيد القديس مارون؟
– نتمنى أن يلتف جميع الموارنة ان لم نقل جميع المسيحيين حول القيم التي مارسها القديس مارون وهي العبادة لله والأستقامة والصلاة والعودة الى الله تعالى في جميع الشؤون. هذا ما يمكننا أن نقوله في هذا المجال.
كيف ترى لبنان في حال انتقلت الغالبية النيابية الى قوى 8 آذار؟
– يعني في كل الأحوال أن على الجميع أن يتحمل مسؤولياته وطبعاً السياسة وهي يوم علينا ويوم لنا، هناك بعض الأخطاء ربما تكون لها عواقبها الوخيمة، فإذا انتقل الوزن الى 8 آذار او 14 آذار لم يعد لهم وزن فإن هناك أخطاء سيكون لها وزنها التاريخي على المصير الوطني.
هل سيتحول لبنان الى غزة أخرى معزولاً سياسياً واقتصادياً؟
– لا يمكن ان أتنبأ بما يمكن أن يحدث، ولكن هناك بعض المخاطر.
هل ثمة وثيقة ثوابت جديدة ستصدر عن الكنيسة قريباً؟
– عندما تصدر ستعلمون بذلك.
هل هناك من يتنصت عليك؟
– لا علم لي. ربما.
البطريرك صفير: إذا انتقل الوزن الى 8 آذار.. فإن هناك أخطاء سيكون لها وزنها التاريخيجعجع يلبّي النداء؟لماذا الآن الهجوم على الجيش؟ كما كان متوقعاً، وفي التوقيت المتوقع، لم يتأخر سمير جعجع في تلبية النداء، فانضم الى وليد جنبلاط في الهجوم على الجيش. سيد المختارة صعَّد هجومَه. فسحب ممثلَه من لجنة خبراء الحوار. وسيد معراب أعلن تفهمَه لخصمه الحليف. حتى أن جورج عدوان صار يتحدث من بكركي، عن تحفظات على تشكيلات المؤسسة العسكرية وتعييناتها، فيما البطريرك الماروني يتمنى التوفيق للعماد جان قهوجي. لماذا الهجوم الجنبلاطي الجعجعي منطقيٌ في مضمونه والتوقيت؟ لأن الاثنين يجمعهما تاريخٌ طويلٌ في معاداة المؤسسة العسكرية. منذ حرب… قراءة المزيد ..
البطريرك صفير: إذا انتقل الوزن الى 8 آذار.. فإن هناك أخطاء سيكون لها وزنها التاريخيان لبنان هو مشكلة الشرق الاوسط وليست اسرائيل لان منه نبع روح الديمقراطية والتعددية واحترام الانسان في المنطقة ولن ترتاح اسرائيل ولا النظامين الايراني والسوري الا بتدمير فكرة الديمقراطية فيه وذلك باساليب واسباب عديدة منها: 1-يمكن ان يكون هناك اتفاق بين النظامين السوري والااسرائيلي بحيلة الارهاب في تدمير من ينادي بالديمقراطية كما فعلت سابقا في عهد حافظ الاسد عندما استعمر لبنان بمخابراته المافياوية مع تنازلات قسم من الجولان او شيء اخر. 2- ايران انشأت مليشيات ومخابرات ملالية في العراق وسورية ولبنان منذ 25 سنة للتوسع في… قراءة المزيد ..
البطريرك صفير: إذا انتقل الوزن الى 8 آذار.. فإن هناك أخطاء سيكون لها وزنها التاريخي
الى السيد (سنّي) بالوراثه نعم اعطيت صفتك الوراثية بانك لا تشغل عقلك ولا تقرا التاريخ وسننه مع الاسف
البطريرك صفير: إذا انتقل الوزن الى 8 آذار.. فإن هناك أخطاء سيكون لها وزنها التاريخينائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان أكّد من بكركي أن للقوات تحفظاتٍ عن التعيينات والتشكيلات التي حصلت في الجيش إنطلاقاً من رفضها أن يأتيَ بعضُ الضباط بخلفياتهم الماضية. وهل القوات غير راضية بالكامل عن أداء قائد الجيش، أجاب عدوان: على العكس، فالمصارحة هي بهدف الحثّ على التصحيح. وعلاقتُنا بالجيش جيدة ونريد الحفاظَ عليها، أما الانزلاق الى ما قبل فلن نسمح به. عدوان وصف الحكومة الراهنة التي تشارك فيها القوات بوزيرينْ، بحكومة تدمير الوطن وليس حكومة وحدة وطنية. وعن الانتخابات النيابية وموقعِه في… قراءة المزيد ..
البطريرك صفير: إذا انتقل الوزن الى 8 آذار.. فإن هناك أخطاء سيكون لها وزنها التاريخي
ايمان الفرد العربي بقوة العضلات وليس بقوة العقل واحترام الانسان هو السبب الرئيسي للتخلف والانحطاط لان ذلك ادى الى الانقلابات العسكرية والتي بدات بمعاوية بن ابي سفيان وانتهت بمليشيات طائفية وعرقية وبانفلاب موريتانيا الاخير واصبحت مبرمجة على شكل مافيات يراسها فرعون وهامان وتستلم السلطة على ظهر الدبابات او على ظهر الاستعمار الخارجي كما في العراق او احتلال بعث العراق للكويت او احتلال النظام السوري للبنان وليس تحرير الجولان اي ضل الهدف