القاهرة ـ خاص:
قال الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمعارض الأبرز لنظام الرئيس حسني مبارك إن على الرئيس أن يرحل بشكل فوري، مع إعطائه “خروجا آمنا وبكرامة”.
وأضاف البرادعي في مؤتمر صحفي عقده بمنزله أنه لا أحد يريد لمبارك أن يرحل مهانا؛ لأن هذه ليست مسألة شخصية، وإنما مسألة إصلاح ومستقبل وطن.
وأشار البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، وهو أول من حرك المياه الراكدة منذ عام حين أعلن معارضته للنظام، إلى أنه يحترم عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، كضابط أدار كثيرا من الملفات لكن البعض يرونه جزءا من النظام، نافيا أن يكون أي فرد من النظام عرض عليه إجراء حوار حول مستقبل مصر في إطار الحوارات التي يجريها نائب رئيس الجمهورية مع القوى والشخصيات السياسية المؤثرة. وهي الاجتماعات التي انتهت منذ قليل بالمقترحات نفسها التي أعلنها الرئيس مبارك في خطابه الثاني الذي أعلن فيه عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فضلا عن مقترحات لتعديل بعض مواد الدستور التي تخص آليات الترشح للرئاسة.
وأعلن البرادعي أن المظاهرات ستتواصل في حالة إصرار النظام على عدم الإنصات للمتظاهرين، ومطالبهم، وأن حالة الاحتقان ستزداد، وأن حالة من عدم الاستقرار ستصيب مصر، موضحا أن الحل هو التنحي، فالتنحي مطلب شعبي.
واقترح البرادعي أن تكون هناك فترة انتقالية لمدة سنة تدير فيها الحكومة الحالية الأمور في مصر، بعد أن يعلن الرئيس مبارك تنحيه عن السلطة، وتهيئ لإجراء انتخابات في ظل رقابة دولية، ولجنة قضائية مستقلة.
وردا على أسئلة حول مخاوف مبارك من الفوضى حالة تنحيه عن الحكم وسيطرة الإخوان على السلطة، أجاب البرادعي أن حديث مبارك عن الفوضى “كلام يفتقد للمنطق”، وكذلك حديثه عن الإخوان خدعة، فالإخوان المسلمين ليسوا هم الأغلبية، وهم جماعة دينية لا تستخدم العنف، وليسوا ضد الأقباط، وأكدوا كثيرا أنه يجب أن تكون هناك دولة مدنية، وأن الدستور يجب ألا يكون دينيا.