Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»الأشاعرة والأخلاق: النص يغلب العقل

    الأشاعرة والأخلاق: النص يغلب العقل

    1
    بواسطة Sarah Akel on 5 نوفمبر 2007 غير مصنف

    حينما تتوضح العلاقة بين الله عز وجل وبين القيم والفضائل الأخلاقية، سوف يتوضح أمر آخر أيضا، وهو الجواب على السؤال التالي: هل الشريعة الإسلامية هي التي “تتبع” الأخلاق، أم أنها “تؤسس” الأخلاق؟ بمعنى أنه حينما نحدد موقع الإرادة الإلهية من موضوع القيم والفضائل الأخلاقية، أي هل إرادته تتبع القيم والفضائل، أم أن القيم والفضائل هي التي تتبع إرادة الباري، على إثر ذلك نستطيع أن نحدد موقع الشريعة الإلهية من تلك القيم والفضائل، هل تتبعها أم تؤسس لها؟ ومن المدارس الفكرية الإسلامية التي كان لها رأي مميز في هذا الإطار، هي المدرسة الأشعرية، التي كانت تعتقد أن الشريعة هي التي “تؤسس” الأخلاق، وأن القيم والفضائل الأخلاقية تتبع إرادة الباري.

    يعتقد المؤرخون أن من أبرز وأهم المناقشات الفكرية التي جرت في القرون الهجرية الأولى من تاريخ الإسلام، هو الصراع الفكري حول ماهية مفهوم “الحسن” و”القبح” الأخلاقيان. حيث ظهرت مدرستان في هذا الإطار كلاًّ لها رأيها المتميز والمختلف عن الآخر: المدرسة الاعتزالية والمدرسة الأشعرية. فقد كان المعتزلة يعتقدون أن الحسن والقبح “ذاتيان وعقليان”، فيما كان الأشاعرة يعتقدون أنهما “شرعيان ونصيّان”. وسوف نركز في هذا المقال على موقف الأشاعرة من الأخلاق، لأنه يؤسس لبناء منهج فكري لا تزال تأثيراته واضحة على نوعية تفكير المجتمعات الإسلامية في الوقت الراهن وعلاقة ذلك بمفهوم الحداثة والعيش في الحياة الجديدة.

    يعتقد الأشاعرة ان الحسن والقبح يتبعان، من الناحية الشرعية، إرادة الباري عز وجل، بمعنى ان جميع تصرفات الله من وجهة النظر الأخلاقية متشابهة، وأنه لتعريف الحسن والقبح يجب ردّهما إلى إرادة الله وما يتعلق بذلك من أمر ونهي واستحباب وكره. أما من الناحية النصية، فيعتقدون أنه يمكن فقط التعرف على الحسن والقبح من خلال الوحي أو الدليل النقلي النصّي، وإن علم الأخلاق هو من العلوم النصية النقلية، لذا لا يمكن التعرف على الحسن والقبح الأخلاقيين من خلال العقل المستقل عن الوحي والشرع (أو من خلال العقل العلماني).

    ولم يكن رأي الأشاعرة بشأن مفهوم التوحيد وإرادة الباري وقدرته، يتماشى مع الرأي القائل أن الحسن والقبح ذاتيان. فهم كانوا يعتقدون أن مفهوم “القدرة الإلهية المطلقة” يعنى أن لا أحد باستطاعته أن يوقف إرادة الله أو أن يحد أو يتدخل في قدرته، وأن الاعتقاد بأن الحسن والقبح ذاتيان سيؤدي إلى نتيجة مفادها أن هناك مصدر قوة مستقل عن قدرة وإرادة الله، وهذا المصدر باستطاعته أن يحدد الحسن والقبح وأن يتدخل في إرادة الله، وهو ما يتناقض مع مفهوم القدرة الإلهية والإرادة المطلقة وكذلك مع مفهوم التوحيد. وبالتالي فهم يعتقدون أن هذا الرأي يعرقل بسط يد الله في مقام التشريع وفي مقام التكوين، ويسلب حريته، ولا يتماشى مع إرادة الباري وقدرته المطلقة. إذن رفض الأشاعرة للحسن والقبح الذاتيين، هو بمعنى رفضهم لوجود قانون أخلاقي مستقل عن إرادة الباري جل وعلا. فهم مثلا يرفضون القول أنه، بما أن نتيجة النار هي الاحتراق فإن الله غير قادر على منع الاحتراق وغير قادر على خلق نار لا تحرق، إذ يعتبرون ذلك تقليلا وتحديدا لقدرة الله وتحديا لمفهوم التوحيد. وعلى نفس المنوال، هم يرفضون الإدعاء الذي يقول أن من “طبيعة” العدل ومن “ذات” الظلم أن يكون الحسن عدلا والقبح ظلما، لأن ذلك في اعتقادهم يحد من إرادة الله وقدرته. بالنسبة إليهم من يمكن تحديد إرادته والتأثير في قدرته لا يمكن أن يكون إلها. إن الأشاعرة يعتقدون أن القوانين العلمية في الحياة لا تأخذ شرعيتها من الحياة والوجود والعالم. فإذا كانت النار تحرق فلأن “العادة التشريعية” للباري هي التي جعلته كذلك، وليس لوجود علاقة علمية بين النار والإحتراق. فهم يرفضون أي إشارة إلى أن إرادة الباري وقدرته ترضخان للقوانين الخارجية. يعتقدون أن وجود قوانين علمية وأخلاقية مستقلة عن إرادة الله التكوينية والتشريعية، يتناقض مع القول أن الباري “فعّال لما يشاء”، أي مع قدرته المطلقة. فرفضهم للحسن والقبح الذاتيين نابع من دفاعهم عن تلك القدرة المطلقة استنادا إلى مفهوم التوحيد، وبالتالي رفض أنصارهم للحقوق الطبيعية للإنسان في وقتنا الراهن يتأسس انطلاقا من هذا المنظور.

    فلا يقول الأشاعرة أن العدل حسن، وأن الظلم قبيح، لأن الله أراد ذلك فحسب، بل يتعدون ذلك في فهمهم ويعتقدون أن أساس العدل وأساس الظلم يتبعان إرادته قبل أن يتبعا أي شيء آخر. هم على قناعة تامة بأنه لا يمكن الحكم، أخلاقيا، بين أفعال الله وأفعال الإنسان. إنهم يتأملون في أفعال الله وأوامره، ويعتبرون أن جميعها تمثّل عين العدل. فإذا أرسل الله المؤمنين إلى جهنم أو أرسل الكفار إلى الجنة، فإن عمله هذا لا يمكن أن يكون – في نظرهم – إلا عين العدل. هم، ومن أيد فكرهم في الماضي والحاضر، لا يرفضون ممارسة أبشع التصرفات اللاأخلاقية، كالقتل والتعذيب والترهيب، والكذب والخيانة والسرقة، ضد أعدائهم، باعتبار أن كل ذلك يسير وفق ما يريد الدين ويتم بإسمه، حيث يعتقدون أن الله أراد ذلك لكي ينصرهم على الكفار وينشر العدل في الحياة. فما هو غير عادل وغير أخلاقي في العرف الثقافي والاجتماعي الراهن، ليس بالضرورة أن يكون كذلك عند الله، وفق اعتقادهم الديني ووفق نظرتهم إلى الحسن والقبح. وإذا ما أصبحت هذه التصرفات غير عادلة وسيئة وغير أخلاقية في فترة من الفترات، فسبب ذلك أن الله أرادها أن تكون كذلك، وليس لأنها هي في ذاتها كذلك، أي لارتباطها بأوامر تشريعية. فأي تفسير لأوامر الله التشريعية أو التكوينية سوف لن يعكس إلا العدالة مهما كان شكل تلك الأوامر. لذا فالقيم والفضائل الأخلاقية تتبع إرادة الله وليس العكس. فالباري “لا يسأل عما يفعل وهم يسألون” (سورة الأنبياء – الآية 23). أي أن أفعال الله غير خاضعة للنقد الأخلاقي والعقلاني، وأنه لا يحق للبشر استخدام المعايير الأخلاقية المستقلة عن الدين (المعايير الأخلاقية العقلانية) للحكم على أفعال الله. لذا فإرادة الباري وأوامره ونواهيه هي التي تؤسس لحسن وقبح الأخلاق. وبما أن الطريق الوحيد للتعرف على إرادة الله هو النص أو الوحي، فإن العقل يصبح عاجزا عن معرفة الحسن والقبح. إذن العقلانية، في علاقتها بالأخلاق، معطلة لدى الأشاعرة.

    كاتب كويتي

    ssultann@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقشحارير الرياء
    التالي “اليونيفيل” تكذّب “السفير” حول سحب الجنود الأوروبيين وتنفي حدوث “المناورات” الإلهية
    1 تعليق
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    الملاحظات المضمنة
    عرض جميع التعليقات
    ضيف
    ضيف
    14 سنوات

    الأشاعرة والأخلاق: النص يغلب العقل اسلام — eslamgamale@yahoo.com حينما تتوضح العلاقة بين الله عز وجل وبين القيم والفضائل الأخلاقية، سوف يتوضح أمر آخر أيضا، وهو الجواب على السؤال التالي: هل الشريعة الإسلامية هي التي “تتبع” الأخلاق، أم أنها “تؤسس” الأخلاق؟ بمعنى أنه حينما نحدد موقع الإرادة الإلهية من موضوع القيم والفضائل الأخلاقية، أي هل إرادته تتبع القيم والفضائل، أم أن القيم والفضائل هي التي تتبع إرادة الباري، على إثر ذلك نستطيع أن نحدد موقع الشريعة الإلهية من تلك القيم والفضائل، هل تتبعها أم تؤسس لها؟ ومن المدارس الفكرية الإسلامية التي كان لها رأي مميز في هذا الإطار، هي المدرسة الأشعرية،… قراءة المزيد ..

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    • France promotes Alfred Dreyfus, 130 years after wrongfully convicting him of treason 24 نوفمبر 2025 AFP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz