أشارت معلومات الى ان سيارة مجهولة من نوع مرسيدس القت ليل اول من امس اصبع ديناميت انفجر بالقرب من « قصر المختارة »، مقر رئيس اللقاء الديمقراطي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في قلب منطقة الشوف في جيب لبنان.
وفي حين لم يتسبب الانفجار بأي أضرار بشرية او مادية، اشارت المعلومات الى ان السيارة قد تكون لجأت الى قرية “الخريبة” المجاورة لان كاميرات المراقبة لم ترصد تواريها عبر طريق “عماطور” المجاورة. خصوصا ان بلدة”الخريبة” هي مسقط رأس الموقوف بهيج ابو حمزة الذي كان النائب وليد جنبلاط اوكل اليه إدارة املاكه واتهمه بالسرقة وهو حاليا يمضي عقوبة السجن. كما ان عدد من البناء البلدة بداوا يلوذون بالوزير السابق وئام وهاب، بعد ان ابدى الاخير تعاطفه مع ابو حمزة.
مصادر اشتراكية قالت ان التفجير ما هو الا رسالة موجهة من النظام السوري الى النائب جنبلاط، خصوصا في ظل الحملة المسعورة التي تخاض في وجهه من قبل الوزير السابق وهاب، الذي يعمل بتوجيهات مباشرة من نظام الاسد في دمشق وبتغطية من حزب الله في لبنان.
وتضيف ان الحزب يتعرض لحملة الغاء سياسية يقودها في الداخل اللبناني أكثر من طرف يتقدمهم وهاب والتيار العوني على خلفية إقرار قانون جديد للانتخابات يتم تفصيله من اجل تحجيم النائب جنبلاط، واللقاء الديمقراطي، ليصبح اللقاء مقتصرا على 6 نواب دروز في احسن الاحوال، بدلا من 13 نائبا من الدروز والمسيحيين والسنّة.
وتضيف ان جنبلاط اوعز الى محازبيه بضرورة عدم التورط في اي سجال من اي نوع مع انصار العونيين، خصوصا في ضوء خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بالامس، الذي أعلن ان حزبه يطالب بالنسبية الكاملة كقانون للانتخابات المقبلة، في معزل عن شكل الدوائر! وهذا، في حين ان الحزب الإيراني كان ابلغ جنبلاط ان لا علاقة لحزب الله بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من قانون الانتخابات. وخصوصاً موقف صهره وزير الخارجية جبران باسيل في اللجنة الرباعية الذي أعلن ان أي قانون جديد سيهدف الى “تحجيم وليد جنبلاط”، وإعادته الى مربعه الدرزي فقط لا غير- مع ضرورة الافساح في المجال لكل من الوزيرالسابق وئام وهاب وطلال ارسلان وفيصل الداوود، وهؤلا مما كان يُسمى دروز 8 آذار، بالتمثل في المجلس النيابي.
وتضيف المعلومات ان حزب الله، في الواقع، يدعم توجهات الجنرال عون وصهره في ضرورة حجيم جنبلاط!
المعلومات تشير الى ان الرسالة وصلت الى زعيم الاشتراكي، وهو أعد خطة مواجهة للتحرك في اتجاهين، الاول، امني، حيث استنفر ابناء الجبل وبدأوا تنفيذ دوريات امنية في انحاء الجبل كافة. والثاني سياسي، بدأه جنبلاط اليوم بلقاء رئيس المجلس النيابي وحليف جنبلاط نبيه بري من اجل التباحث في شأن مقترحات تخرج قانون الانتخابات من عنق الزجاجة.