“الشفاف”- خاص
أشارت معلومات خاصة بـ”الشفاف” أن إنفجار انطلياس نجم عن عبوة ناسفة تفجّر لاسلكيا زنتها 200 غرام ومزودة بقطع معدنية صغيرة.
وأضافت المعلومات أن شقيق القتيل إحسان علي ضيا ويدعى “مازن” إضافة الى شخص آخر يدعى “ياسر” أوقفا على ذمة التحقيق في مكان الحادث للإشتباه بأنهما كانا ينتظران القتيلين إحسان وحسان نايف نصّار في سيارة جيب من نوع “بي ام إكي فايف” في مكان وقوع الإنفجار وأن كاميرات المراقبة في الشارع التقطت صورهما وتم التعرف اليهما فورا والقي القبض عليهما، مما يسرع في كشف ملابسات الانفجار.
مصادر امنية لبنانية اعتبرت ان الانفجار في طبيعته وحجم العبوة مشابه لعمليات إغتيال جرت سابقا لكل من الشهيد جورج حاوي وسمير قصير ومي شدياق، حيث تم زرع عبوات لاصقة لا تتجاوز زنة العبوة 200 غرام تحت مقعد السائق.
وفي حين لم تتضح الجهة المستهدفة والاسباب التي تقف وراء التفجير اعتبرت المصادر الأمنية أن إحتمالات ثلاثة يجب أخذها في الإعتبار في إنتظار كشف ملابسات التفجير:
الاحتمال الاول ان تكون العبوة تحمل ساعة توقيت أدرك إنفجارها بين أيدي القتلى قبل أن يتمكنوا من زرعها.
الاحتمال الثاني أن تكون العبوة من النوع الذي يفجر لاسلكيا، ونظرا لطبيعة المنطقة التي تضم مراكز لمصارف وشركات حيث يرجح وجود أجهزة إتصال خاصة بهذه الشركات، من الممكن أن تكون العبوة تعرّضت لموجة لاسلكية تتلاقى مع الموجة التي تفجرها عن بُعد، فانفجرت بحامليها قبل أن يتمنوا من زرعها.
أما الإحتمال الثالث فيتلخص بنظرية الخطأ التقني الذي أدى الى إنفجار العبوة.
من جهة ثانية ساد شبه إجماع لبناني سياسي على ربط الإنفجار، الأول من نوعه منذ إتفاق الدوحة، بمواقيت المحكمة ذات الطابع الدولي التي أبلغت اليوم الشهداء الأحياء مروان حماده والياس المر ومي شدياق بالقرار الاتهامي في محاولات إغتيالهم، وربطن هذه المحاولات بجريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمتهمين الاربعة بالتورط في الإغتيال ومحاولات الإغتيال.
إلا أن مصادر أمنية تسعى الى إيجاد رابط بين العبوة ومقر إقامة القاضي اللبناني المنتدب الى المحكمة ذات الطابع الدولي رالف رياشي الذي يقع على بعد أقل من 300 متر من مكان الإنفجار.
مراقبون في بيبروت اعتبروا أن الهدف من محاولة التفجير هو صرف الأنظار عن التطور في عمل المحكمة الدولية في استعادة للتفجيرات العبثية التي ضربت المنطقة الشرقية من بيروت من دون أن تستهدف أحدا وفي تفجير مراكز تجارية في برمانا والكسليك والزلقا وتفجير المنطقة الصناعية في زوق مصبح وتفجير عين علق.