شهدت انتخابات اللجان والروابط الطلابية الجامعية في لبنان منافشات حادة بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار، وتبارى الفريقان في تحليل ارقام النتائج في اكثر من جامعة ليثبت تفوقه او شعبيته او قدرته على المحافظة على على جمهوره الحي من الشباب.
وبعيدا عن السجالات الانتخابية كان لافتا موقف طلاب الحزب التقدمي الاشتراكي في ثلاث جامعات شهت إحداها عراكا بين طلاب المستقبل وآخرين من قوى 8 آذار في الجامعة اللبنانية الاميركية فرع فردان، في حين شهدت جامعتا اليسوعية واللويزة إنتخابات لجان وروابط الطلاب.
موقف الطلاب الاشتراكين راوح في الجامعات الثلاث بين حدي الوقوف الى جانب قوى 14 آذار في الجامعة اللبنانية الاميركية والترشح على لوائح العونيين في جامعة اللويزة والوقوف على الحياد في إنتخابات اللجان والروابط الطلابية في جامعة اليسوعية.
ففي الجامعة اللبنانية الاميركية – فردان نشب عراك بين طلاب تيار المستقبل الذين كانوا تجمعوا خارج الحرم الجامعي لإحياء ذكرى مولد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث بادر طلاب قوى 8 آذار الذين كانوا تجمعوا بدورهم داخل الحرم الجامعي، الى التعرض للمستقبليين بالشتم والسباب ورشقوهم بسلات المهملات والحجارة، فرد المستقبليون من الخارج، ومع إحتدام تبادل رشق الحجارة، وإرتفاع أصوات الشتائم، دخل طلاب الاشتراكي على الخط من داخل الحرم الجامعي، حيث إشتبكوا مع زملائهم من قوى 8 آذار مناصرين طلاب المستقبل في العراك. وأدت اشتباكات الطلاب الى وقوع عدد من الاصابات في ما بين طلاب قوى 8 آذار، داخل الحرم الجامعي ومسؤول أمن الجامعة وتوقيف عدد من الطلاب.
في الجامعة اليسوعية التي شهدت إنتخابات طلابية، وقف طلاب الحزب الاشتراكي على الحياد، ترشيحا وإقتراعا ما أدى الى فوز طلاب قوى 8 آذار في المجالس الطلابية، كافة في فروع العاصمة بيروت، وفوز طلاب قوى 14 آذار في فروع المناطق، ما أدى عمليا الى تعادل في إجمالي الانتخابات للمجالس الطلابية في فروع الجامعة اليسوعية كافة.
وفي جامعة اللويزة ترشح احد طلاب الحزب التقدمي الاشتراكي على لائحة العونيين في سابقة هي الاولى من نوعها في هذه الجامعة، حيث كان الاشتراكيون يدعمون ترشيح لوائح قوى 8 أو 14 آذار تبعا للمواقف العامة للحزب الاشتراكي، من دون أن يترشحوا على لائحة هذا الطرف أو ذاك.
مراقبون في بيروت عزوا التخبط الاشتراكي الى الترتيبات التي أعلن عنها رئيس الحزب في الجمعية العامة الاخيرة للحزب التي شهدت وصول عناصر جديدة شابة الى مراكز قيادية في الحزب وان الحزب ما زال في مرحلة إنتقالية ما بين تسلم وتسليم، وأن القيادات الجديدة لم تسنح لها الفرصة بعد الى رسم معالم المرحلة السياسية المقبلة التي سيسلكها الحزب التقدمي الإشتراكي في ضوء المواقف التي أعلنها رئيسه وليد جنبلاط، في الجمعية العامة الاخيرة.