Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»إقرأ، أم إسمع، باسم ربّك؟

    إقرأ، أم إسمع، باسم ربّك؟

    2
    بواسطة Sarah Akel on 27 يونيو 2008 غير مصنف

    جميل جدًّا أن يتحدّث

    العرب عن الحداثة. لقد بلغ بهم الأمر وضعًا صار يُخيّل فيه للمرء أن هذه الحداثة مُشتقّة من الحديث ذي الشّجون، أي الكلام الفاضي كما يُقال بلغة العامّة. ولمّا أنْ طالَ بهم، وعلى الأصحّ لَمّا أنْ طالنا، هذا الحديث بجميع تقليعاته، فقد أفضى بهم وبنا، وسبحان من له العلم، إلى العولمة. نعم، هكذا وبدون سابق إنذار انبرى الكتّاب العرب إلى الخوض في هذه المعمعمة العولميّة الّتي هي، مثلها في ذلك مثل الحداثة، لا ناقة لهم – لنا – فيها ولا جمل. فالحداثة والعولمة هما نتيجتان بارزتان مباشرتان للمجتمع الصّناعي المتطوّر في عالم ما بعد انهيار الأيديولوجيّات، كما يُشاع. والحقيقة أنّ الأيديولوجيّات لم تنهرْ إنّما بدّلت ملبوسها. ولمّا كان العربان ليسوا من هذا في شيء، فما شأنهم إذن بهذه التّقليعات؟

    وللإجابة على هذا السؤال،

    لا بدّ لنا أوّلاً من وضع بعض النّقاط على بعض الحروف المبهمات. لقد بدأت الدّعوة الإسلاميّة من القراءة: إقرأ باسم ربّك. وبكلمات أخرى، فالقراءة هي الدّعوة الأساس، هي القائم الّذي بنيت عليه الدّعوة. ولمّا كان أكثر من نصف العربان، وعلى الأقلّ في هذا الزّمان، من الأمّيّين، فحديث مثقّفيهم عن الحداثة، أو العولمة وما إلى ذلك من تقليعات غربيّة، ما هو إلاّ عظمة من بين عظام كثيرة يتلهّون بها في زمن شيوع وسائل الإعلام. غير أنّ نظرة بسيطة على وسائل الإعلام هذه، المرئيّة والمسموعة منها بخاصّة، تضعنا أمام مرآة صقيلة لا تخفي من تجاعيدنا الاجتماعيّة والثّقافيّة شيئًا. فها هي الفضائيّات العربيّة قد اشتقّت هي الأخرى نفسها، كعادة الأشقّاء في الاشتقاق، من الفضاء السّحيق، أي من الكلام الفاضي الّذي يسحقنا صباح مساء. لقد تحوّلت هذه الفضائيّات العربيّات إلى وسائل مسموعة ومرئيّة غايتها بعث الجهل في الأجيال العربيّة. أي أنّنا دخلنا بقدرة قادر، وفي الأساس بقدرة مُقتدرين مموّلين، عصرًا من الجاهليّة الجديدة، وبعبارة أخرى، جاهليّة حداثيّة معولمة في آن معًا.

    غير أنّ الكتّاب العرب، ولكونهم بعيدين جدًّا عن أن يكونوا مستقلّين فكريًّا، فمن الصّعب عليهم أن يواجهوا هذه الحقائق الدّامغة، فهم يلهثون دومًا، “لهاثًا حداثيًّا”، وراء الأضواء في قنوات الفضاء. وقنوات المطبوعات الورقيّة والرّقميّة في ذلك سواء.

    فإلى أين المفرّ إذن؟

    المفرّ من جميع هذه الأوباء العربيّة يُفضي بالمثقّفين العرب إلى الحداثة الغربيّة، وإلى تقليعاتها الّتي تتبدّل هناك كما تتبدّل الملابس الدّاخليّة. أمّا المتتبّع لحال الأجيال العربيّة النّاشئة فإنّه يلاحظ بروز مشاكل عويصة في فهم المقروء العربيّ. وقد سبق وقلنا، إنّ الدّعوة الإسلاميّة كانت بدأت بالقراءة.

    فما الّذي أوصلنا إلى

    هذا الوضع؟ القضيّة، وبكلّ بساطة، هي أنّ اللّغة العربيّة وخلال تطوّر دام قرون طويلة، وبروز اللّهجات، المختلفة، أحيانًا في بلدة واحدة، لم تعد اللّغة العربيّة لغة أمّ عند العربيّ. وحين نقول اللّغة العربيّة فنقصد بهذا المصطلح هذه اللّغة المكتوبة الّتي تقرؤونها هنا في هذه الصّفحات أو في الكتب أوغيرها من المنشورات. هذه اللّغة المكتوبة لم تكن في يوم من الأيّام لغة أمّ لأيّ عربيّ من محيطه إلى خليجه. هذه اللّغة هي لغة مُكتَسَبة وشأنها في ذلك شأن أيّ لغة أجنبيّة أخرى.

    ولهذا السّبب، لا تجد الشاب العربيّ يتحدّث بها، لا في الشّارع، لا في المدرسة ولا في البيت. إنّه يتعامل مع هذه اللّغة الفصيحة كما لو كانت لغة أجنبيّة كسائر اللّغات الأجنبيّات. إنّ ما تفعله وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة منها بخاصّة، في هذا العصر الفضائي، ونحن نعرف تأثير هذه الوسائل على الأجيال النّاشئة، هو تكريس لهذا الوضع العربيّ المأساوي. أيّ أنّ جميع هذه الوسائل تقوم بعمليّة تكريس للّهجات، أي اللّغات العربيّة المختلفة على حساب لغة التّفكير المهمّة أي اللّغة العربيّة الفصحى. نحنُ نعلم أيضًا أنّ اللّهجات العربيّة، إضافةً إلى كونها عاملاً مركزيًّا للتّشرذم العربيّ، فإنّها، وهذا هو الأهمّ، تقف في طرف نقيض من القراءة. والسبب لذلك جليّ واضح، فهي غير مكتوبة، وإن كُتبت فإنّ العربيّ لا يفهمها في كلّ مكان يتواجد فيه.

    لذا نرى لزامًا علينا أن نقول

    إنّ اللّهجات الدّارجة، لا يمكن بأي حال أن توصل إلى التّقدّم والتّطوّر، وذلك لفقرها، أي فقر مجالاتها بطبيعة الحال. كما بوسعنا أن نُضيف إلى ذلك قضيّة مهمّة، ربّما لم يلتفت إليها المختصّون بهذه القضايا. إنّ هذا العصر الفضائي الفاضي، يُشكّل بما يعرضه وينتجه من برامج هابطة وأفلام وغناء عربيّ سخيف، تكريسًا للهجات فقيرة لا يمكن أن ترقى إلى لغة التّفكير والإبداع العلمي والحضاري في جميع مجالات العلوم والحضارة البشريّة.

    إنّه تكريسٌ لغريزة السّمع، على حساب غريزة البصر (ونعني بها هنا البصيرة) الّتي تتأتّى بالقراءة. لا بدّ هنا من الإشارة إلى أنّ هذه الظّاهرة وبسبب الأميّة المتفشّية بين العربان قد طالت حتّى القرآن. نعم، فحتّى القرآن في هذا العصر العربيّ السّقيم تحوّل إلى الأسماع عبر أشرطة التّسجيل بدلاً عن القراءة والتّأمّل. فالعربيّ الآن في هذا العصر على العموم لا يقرأ القرآن بل هو يستمع إليه عبر تسجيلات صوتيّة للمقرئين الشّيوخ. وهكذا تحوّلت “إقرأ” بفعل هذه الـ”حداثة” العربيّة إلى “إسمع”.

    وهذا يوصلنا إلى

    نقطة أخرى جديرة بالاهتمام. السّمع هو حالة لا إراديّة بخلاف القراءة الّتي تأتي بعد قرارٍ ذاتيّ مستقلّ نابع عن قصدٍ بفعل الشيء. السّماع قد يكون في خلفيّة أمور أخرى كثيرة، بينما القراءة هي دائمًا في المركز. غير أنّ هذه الطّريق هي الأخرى طريق إشكاليّة تتشعّب إلى مسارب ذات أبعاد تتعلّق بالپويطيقا العربيّة.

    ما من شكّ في أنّ الجميع يعي تلك المعضلة القائمة في العربيّة والمتمثّلة في الفجوة القائمة بين النّص العربي على العموم، وبخاصّة في الشّعر، وبين اللّغة المحكيّة الدّارجة على ألسن العرب. فالنّصّ العربيّ يبدو دائمًا بعيدًا عن المتلقّي كما لو أنّه قابعٌ في برج عاجيّ. النّصوص العربيّة، والشّعريّة منها على وجه الخصوص، تتّسم بلغة بلاغيّة عالية وسبب ذلك هو هذه الهوّة القائمة بين الفصحى والعاميّة، فالكتابة بكلام فصيح هي دائمًا كتابة بلغة شبه أجنبيّة. وكما أنّ الدّارس للغة ما يظلّ حديثه مبنيًّا على النّحو والقواعد والمفردات القاموسيّة الّتي درسها لدى معلّميه، بينما لغة الخطاب الحياتي اليومي تظلّ أكثر ديناميّة وتجدّدًا. هكذا هي حال الكتابة الشّعريّة العربيّة على العموم، فهي دائمًا كتابة بلغة مدرسيّة. إنّها دائمًا لغة ذات جرس مختلف عن لغة الخطاب اليومي، ذات نحو مختلف وإعراب مختلف وفي أغلب الأحيان تستخدم مفردات قاموسيّة لا ينطقها الشّارع. لهذا السّبب، تظلّ هذه اللّغة بعيدة عن الشّارع، وبكلمات أخرى بعيدة عن جوهر التّجربة الّتي أريد لها أن تُصاغ شعرًا.

    عادة، في اللّغات الحيّة المتطوّرة أنت تكتب ما تلفظه، وتلفظ ما تكتبه، غير أنّ حال اللّغة العربيّة هي هذه الإزدواجيّة الّتي تتنازعك بين الكلام المحكي والكلام المكتوب. إنّها عمليّة ترجمةٍ سرمديّة من لغة إلى لغة، من لغة محكيّة إلى لغة مكتوبة، هي في نهاية المطاف ترجمة من عالم إلى آخر. وهكذا، ليس غريبًا أنّنا نعيش، ولا أستثني نفسي من هذا التّشخيص، في حال من الإنفصام العاطفي، الّذي مردّه إلى هذا الفصام اللّغوي على ما أعتقد. والكتابات الأدبيّة العربيّة هي أفضل مثال على هذا الفصام.

    وأخيرًا، على فكرة، هذه

    ملاحظة لمراهقي العروبة: لا الاستعمار ولا الصّهيونية مسؤولين عن هذه الحال العربيّة، بل حقيقة الأمر هي أنّ “دُودُهْ مِنْ عُودُهْ”، كما نقول في لهجتنا الجليليّة. أليس كذلك؟

    والعقل وليّ التّوفيق!

    salman.masalha@gmail.com

    * كاتب فلسطيني- القدس

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقسياسة ساركوزي في الشرق الأوسط: أقرب إلى حصاد الهشيم
    التالي رسالة خاصة من جمهورية أيرلندة الى لبنان الشقيق
    2 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    عقيل صالح بن اسحاق -موسكو - فنان تشكيلي
    عقيل صالح بن اسحاق -موسكو - فنان تشكيلي
    16 سنوات

    إقرأ، أم إسمع، باسم ربّك؟ هل نعاني من انفصام حضاري؟ بلا أدنى شك . نقرا بلغة ( فوق الواقع ) ونقول ونسمع ونفعل بلغة” لهجة” ( داخل الواقع ) منفصلة عن بعضها بمئات السنوات , تكونت طبقة فوقية لغوية خارج نطاق السيطرة عليها لأنها تبحر بنفسها في اتجاه غير معروف داخل نفسها , ربما بعدة عدت قرون سوف تزول بنفسها لأنها انفصلت عن الواقع العربي كاملا مثلما ما ورد اعلاة و كأنها لغة أخرى أجنبية , اليوم نتحدث بلهجات محلية تمت بصلة بالمحيط الجغرافي المتعدد والمتنوع وليس بالمحيط اللغوي والأدبي وثقافي العام ( الفصحى). الحكومات العربية هي تتحدث بلغة -(… قراءة المزيد ..

    0
    إبراهيم
    إبراهيم
    16 سنوات

    إقرأ، أم إسمع، باسم ربّك؟
    أحسنت ، فنحن على فقرنا في المنجز الحديث وعطمتنا في المنجز القديم استبدلنا لغتنا بلهجات محلية فصرنا نكرات بلا ماضٍ ولا حاضر !!! على الأقل يكون لنا ماض يا أخي 🙂

    و
    والله ولي التوفيق سبحانه ….

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 مايو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Syria, Lebanon could join Abraham Accords before Saudi Arabia, Israeli amb. to US says 26 مايو 2025 Jerusalem Post
    • DBAYEH REAL ESTATE 25 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    • Les bonnes affaires du président au Moyen-Orient 17 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • La stratégie séparatiste des Emirats arabes unis 16 مايو 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • طلال خوجه على حزب الله.. “سلام” مع إسرائيل وحرب على “سلام”
    • Nahla على لماذا يُدافعُ الغرب عن إسرائيل؟
    • اياد على بعد 35 عاما من سياسة “الطفل الواحد”، الصين تواجه كارثة ديموغرافية سوف تنخر اقتصادها..!
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz