الخلاصة التالية لمعلومات الأجهزة الأمنية الرسمية، كما وردتنا من بيروت، ليست مقنعة على الإطلاق، وينبغي النظر إليها بحذر شديد!
ويلفت النظر في المعلومات الرسمية أن الإعتقالات تمّت بعد زيارة مدير مخابرات الجيش اللبناني، إدمون فاضل، إلى دمشق.
والأهم، أن مصادر سورية معارضة كانت، قبل أسبوعين، قد حذّرت المعارضين السوريين (في بيان تم تعميمه على نطاق ضيّق) من محاولات المخابرات السورية لاستدراجهم إلى طرابلس. وكان إسم “نوّار العبّود” بين من حذّرت منهم هذه المصادر السورية المعارضة، خصوصاً أن “نوّار العبّود” كان يقدّم نفسه بصفته “مدير مكتب رفعت الأسد”، وكان يسعى جاهداً للإتصال بأشخاص من “إعلان دمشق”!! وتحديداً كانت مصادر المعارضة السورية، قد حذّرت المعارضين السوريين، من التعامل مع “نوّار العبّود” بالذات! فكيف تحوّل هذا الشخص الذي يزعم أنه مدير مكتب رفعت الأسد إلى “إرهابي”؟
وهذا سؤال مطروح على الجهات الأمنية اللبنانية: هل طالت الإعتقالات “جماعة رفعت الأسد” فعلاً، وليس عناصر “إرهابية” مزعومة؟ وهب يعني ذلك أن النظام السوري يتّهم جماعة رفعت الأسد بدورٍ ما في العمليات الإرهابية التي حصلت في سوريا؟ وهل تعتقد الأجهزة اللبنانية فعلاً أن “عمر بكري” شخصية إرهابية؟
فقد قابلت مصادر أصولية مطّلعة في لندن، تحدّث معها “الشفّاف”، بالسخرية والإستخفاف موضوع مذكرة الجلب التي ستصدر بحقّ “عمر بكري”.
وأشارت هذه المصادر إلى أن عمر بكري، الذي كان ينتمي إلى “حزب التحرير” في الماضي، شخصية معروفة بانتهازيتها، ولا وزن لها في الأوساط الأصولية. وشبّهت هذه المصادر شخصية “عمر بكري” بـ”ظاهرة صوتية” أخرى، ضخّمها الإعلام الغربي، وهي “أبو حمزة المصري”!!
وتعليقاً على ما يقال حول علاقة عمر بكري بـ”القاعدة”، فقد ذكّرت هذه المصادر بالمقابلات الصحفية التي أجراها عمر بكري مع صحافة لندن العربية، بعد عملية 11 سبتمبر، 2001، وأدان فيها “القاعدة” وعملياتها، واتخذ مواقف صريحة ضد بن لادن!
وقالت هذه المصادر الأصولية أن “عمر بكري” يسعى بكل جهده للعودة إلى بريطانيا بأي ثمن، وإلى درجة أنه أبلغ السلطات البريطانية إستعداده للخضوع لفحص لإثبات أن إبنته البريطانيةADN هي فعلاً إبنته، بعد أن تعرّضب سمعتها لتهجمات الصحافة البريطانية!
وفي أي حال، فإن المصادر الأصولية في لندن تنفي وجود خلية لـ”القاعدة” في طرابلس، وتذكّر بمشروع إيراني كان مطروحاً للتنفيذ أثناء حرب تموز/يوليو 2006، وكان يقضي بإرسال “سعد بن لادن” من الفيلا المريحة التي يشغلها في طهران إلى لبنان! وليس معروفاً لماذا تراجع الإيرانيون عن تنفيذ هذا المشروع الذي ربما كان سيكشف علاقتهم بقسم من “القاعدة” (قسم آخر يضم “سيف العدل” موجود في سجون “الباسداران”)!
**
ما يلي خلاصة للمعلومات اللبنانية الرسميةالتي ترسم مصادرنا علامات إستفهام كبيرة حول مصداقيتها:
اعاد الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الطمأنينة الى نفوس اللبنانيين بعدما كثرت التفجيرات الامنية في الاونة الاخيرة موقعة الكثير من الشهداء، بحيث ضرب ضربته الحديدية من خلال القاء القبض على خلية ارهابية ضمت فلسطينيين ولبنانيين وترافق ذلك مع زيارة مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل الى دمشق ولقائه المسؤولين السوريين، حيث تم التنسيق بين البلدين لضبط حدودهما لمواجهة الارهاب الذي يضرب لبنان وسوريا.
وفي هذا الاطار، واصلت الاجهزة الامنية والعسكرية اعمالها الميدانية بحثا عن المطلوب الرئيسي المتهم بالضلوع باعمال التفجير عبد الغني علي جوهر وآخرين ولا سيما بعد اكتشاف مضبوطات في منزله في عكار على صلة بعمليات ارهابية وفي عدادها اجهزة كومبيوتر واحزمة ناسفة.
وقد اكدت مصادر امنية لـ “وكالة الأنباء المركزية” ان الجيش اللبناني يقوم بحملة مداهمات في طرابلس تم خلالها دهم منزل فؤاد ديب في اسواق طرابلس واعتقال نوار العبود العقيد في المعارضة السورية مع ثلاثة اشخاص ضبط في حوزتهم اسلحة حربية واجهزة لاسلكية.
كذلك افادت المصادر ان الاجهزة الامنية هي في طور الاستحصال على مذكرة جلب من المدعي العام في طرابلس بالوكالة عمار الزين في حق الشيخ عمر بكري (بريطاني الجنسية) الذي حوكم في بريطانيا بتهمة الارهاب وابعد منها وقد جاء الى لبنان ويمارس دور السلفي التكفيري.
وأفادت المصادر انه خلال عملية المداهمات اشتبه عناصر الجيش بشخصين على دراجة نارية قرب ثكنة القبة في طرابلس وعند محاولة توقيفهما اطلق المسلحان النار على الجيش الذي رد عليهما بالمثل فاوقف احدهما وفر الآخر.
الى ذلك اتخذت الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي في طرابلس اجراءات امنية احترازية بعد الكلام عن وجود عناصر متورطة في انفجارين في طرابلس داخل المخيم وتنتمي الى مجموعات متفرعة من تنظيم فتح الاسلام.
في المقابل اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان اصدرته ان عناصرها اوقفت المدعو ناصر قاسم جمعة من بلدة مجدل عنجر لاقدامه على تهديد المواطنين في اوقات مختلفة ومهاجمة دورية للجيش بالرمانات اليدوية ما ادى الى وقوع اصابات في صفوف عناصرها. احيل الموقوف الى الجهات القضائية للتحقيق معه واجراء المقتضى.
وكانت دورية للجيش تعرضت لاعتداء من جمعة حين كانت تداهم منزله في مجدل عنجر فبادر بالقاء رمانتين يدويتين على عناصر الدورية ما ادى الى اصابة ضابط واحد العسكريين ثم لاذ بالفرار.
ومجمل الوضع الامني كان امس محور اجتماع مجلس الامن المركزي الذي اجتمع استثنائياً برئاسة وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في حضور كل من الاعضاء الدائمين: المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني، محافظ مدينة بيروت بالتكليف ناصيف قالوش، مدير اعمال اركان الجيش للعمليات العميد الركن احمد المقداد، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل، أمين سر مجلس الامن المركزي العقيد الياس الخوري، وبمشاركة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، والمدير العام لأمن الدولة بالوكالة العميد الياس كعيكاتي، وفي غياب النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سعيد ميرزا بداعي السفر.
وقال الوزير بارود بعد الاجتماع: “عقد مجلس الامن المركزي اجتماعا بصورة استثنائية لمواكبة التحقيقات الحاصلة في موضوع توقيف خلية إرهابية، وهناك عدد من الموقوفين على ذمة التحقيق بتهمة ارتباطهم بحوادث أمنية وجرائم، منها تفجير العبوة في 31/5/2008، وعبوة التل في 13/8/2008، وتفجير البحصاص في 29/9/2008، وسبقتها جريمة القتل في منطقة العبدة في 26/8/2008”.
أضاف: “تقتضي سلامة التحقيق القضائي القائم والمستمر عدم الدخول في التفاصيل، وتتولى هذه التحقيقات الاجهزة الامنية بإشراف القضاء”.
وتابع: “يضم مجلس الامن المركزي كل الاجهزة الامنية والقضاء ممثلا بالمدعي العام التمييزي بشكل أساسي. وتم كشف بعض الخيوط التي يجري تداولها، وجاء ذلك نتيجة لتنسيق دقيق وعال بين مختلف الاجهزة الامنية، وهذا التنسيق قائم منذ مدة ويتم من خلال خلية طوارىء، وسيستمر في الايام والاسابيع المقبلة. والتوقيفات التي حصلت وكشف بعض الخيوط كانت نتيجة التعاون الوثيق بين الجيش ومختلف القوى الامنية، وأود أن أؤكد أن هذا الموضوع هو ثمرة ما بدأ منذ مدة وسيستمر في هذا الاتجاه”.
وتابع: “لا يلغي كشف هذه الخيوط التهديد القائم، ولذلك ستبقى الاجهزة الامنية على جهوزيتها التامة لمنع حصول ما يخشى حصوله من تهديدات. وهذا لا يعني اننا لم نتوصل إلى نتائج ملموسة على مستوى التحقيق، ولكن هذه النتائج ستعلن في حينه وفي ضوء ما يطلع عليه القضاء، والذي سيكون بإشرافه. ولا شك في ان بعض الامور يحول دون حصول بعض الجرائم، ولكن علينا ان نستمر في تنبه كامل لما قد يحصل من امور ترتبط ربما بما تم كشفه”.
وقال: “سنضع بتصرف الاعلام صورا عن المضبوطات. سأكتفي بهذا القدر من المعلومات، ليس بخلا على الاعلام ولكن حرصا على سلامة التحقيق. بدأت هذه التحقيقات ولم تنته، حصلت مداهمات، وهي مستمرة. والتحقيقات لا تزال جارية بتنسيق كامل بين الاجهزة وبإشراف القضاء الذي يعود إليه عندما تكتمل المعلومات أن يتخذ تدابير واضحة يعلن عنها. وسيستمر مجلس الامن المركزي يتابع ما يحصل، وكل الاجهزة المعنية هي على تواصل دائم ومستمر”.
أضاف: “ندعو القضاء إلى أن يقوم بالاشراف الكامل على التحقيق. علينا تجنب أي استنتاجات قبل اكتمال الصورة بوضوح. إني أشكر الاعلام على مواكبته. كما أشكر جميع الذين ضحوا في الاجهزة الامنية وما زالوا، من دون اي تمييز”.
واعتبر “أن الاستهداف الذي حصل للجيش سابقا كان حافزا لمزيد من التصميم لحماية الامن في لبنان وامن المواطنين. ستستمر هذه المسيرة، وان شاء الله تكون هذه الخيوط التي جرى الكشف عنها بداية لمسلسل من التعاطي بحزم مع هذا الموضوع، وأن نتمكن في الايام المقبلة من إعطاء معلومات اكثر عما أعطيته الآن”.
وفي الختام، عرضت مضبوطات كانت بحوزة الموقوفين.
إعتقالات غير مقنعة في طرابلس!! العقيد محمد ابراهيم مكاوى الحقيقى — Unjustly_Guilty@yahoo.com الرواية الرسمية الامريكية للزج بى ضمن اعضاء ما تعرف بالقاعدة والباس ما يسمى نفسة بسيف العدل عباwتى ومنحه اسمى وتاريخى ومهنتى رواية ملفقة مفضوحة لاسباب منطقية ومفهومية محددة وهى: ان قتل السادات كان عام 1981 وطبقاً لمزاعم (اف بى اي) يكون عمرى انذاك 19 عاماً فى حالة كونى ولد عام 1960 او 16 عاماً فى حالة كونى ولدت عام 1963 وهذا يعنى اننى لم اكن قد دخلت الكلية الحربية انذاك فكيف وصلت الى رتبة عقيد من قبل ان ادخل الكلية الحربية؟!! سؤال موجه للاذكياء فقط!!!!! وبكلام اخر “الصحيح… قراءة المزيد ..
إعتقالات غير مقنعة في طرابلس!!
عصابة رفعت الاسد ارهابية مجرمة دمرت الشعب السوري في حقبة الديكتاتور حافظ الاسد فلماذا الدفاع عنها؟ والشيخ عمر بكري وأبو حمزة قد يكونا ارهابيين فيجب التحقق لكي لا ندافع عن ارهاب القاعدة المجرمة التي دمرت المسلمين؟