أشارت مصادر قريبة من الفاتيكان الى ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لقي إستقبالا “جافا” بعد عودته من زيارته الراعوية الى الولايات المتحدة، حيث أمضى زهاء أسبوع في الفاتيكان قبل عودته الى لبنان ومنه الى العراق.
وتضيف ان لقاء الراعي ووزير خارجية الفاتيكان كان أقل من عادي وتخلله الكثير من الاسئلة والشكاوى التي واجه بها الوزير دومينيك مومبرتي ضيفه، والتي ترتبط بمواقف الراعي الباريسية منها واللبنانية خصوصا تلك التي أطلقها في البقاع في ضيافة الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك.
وأشارت المعلومات الى ان الراعي القى مسؤولية الالتباس التي أثارته مواقفه على وسائل الإعلام، حيث برر قائلا “إن ما قاله هو توصيف لحالة المنطقة”، في حين أن وسائل الإعلام هي التي عملت على تحميله مسؤولية هذه المواقف!
وفي سياق متصل ربطت المصادر القريبة من الفاتيكان بين العلاقة المتينة التي يرتبط بها البطريرك الراعي والكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، وأحد ابرز مساعديه المونسنيور ملفيستي، وبين متمولين لبنانيين، في مقدمهم رجل الاعمال جيلبير الشاغوري، ومسائل ذات صلة بهدايا وعطايا وإغراءات في سابقة طرحت أكثر من علامة إستفهام في دوائر الفاتيكان.
تأخير تعيينات المطارنة
مراقبون في العاصمة اللبنانية إعتبروا ان المواقف الفاتيكانية من البطريرك الراعي إنعكست سلبا على سرعة تجاوب الدوائر الفاتيكانية مع طلبات البطريرك الراعي، حيث لم يفلح الى اليوم في تمرير تعيينات الشواغر في مجلس المطارنة، والبالغة 8 مقاعد، علما ان الفاتيكان وافق على تسمية إثنين من المطارنة هما المطران حنا علوان والمطران كميل زيدان، وذلك إستجابة لرغبة فاتيكانية في تعيين المطرانين حيث أن المطران علوان هو عضو محكمة الروتا، ويعتبر من ابرز المراجع القانونية الكاثوليكية في الفاتيكان ويحظى بإحترام جميع الدوائر، في حين ان الاب زيدان ذائع الصيت في الفاتيكان للدور الذي لعبه في مأسسة المدارس الكاثوليكية في لبنان.
معلومات أشارت الى ان البطريرك الراعي وخلال زيارته الاخيرة الى الفاتيكان طالب المراجع المعنية بالإفراج عن تعيينات المطارنة، خصوصا أن أشهرا عدة مضت على إرسالها الى الفاتيكان للموافقة عليها، من دون أن تصدر هذه الموافقة الى اليوم.
وفي حين قللت مصادر في الصرح البطريركي في بكركي من أهمية تأخر الموافقة الفاتيكانية على تسمية المطارنة مشيرة الى ان ما حال دون ذلك الى اليوم هو العطلة الصيفية التي أمضاها البابا خارج الفاتيكان وكذلك وزير خارجيته، وأن التأخير مجرد امر روتيني لا يمكن التعويل عليه، أشارت مصادر أخرى الى أن الفاتيكان قد يطلب من مجمع المطارنة إعادة النظر بجميع الاسماء المقترحة خصوصا وأنها من لون سياسي واحد وبينهم من يشكل يجاهر بتعاطفه مع التيار العوني ومع 8 آذار، بما يخالف حتى أبسط القواعد الكنسية.
اما المرشحون لتسميتهم مطارنة، ولم تتم الموافقة عليهم حتى الآن فهم، المونسنيور منير خيرالله لأبرشية البترون، وهيب الخواجا لابرشية بشري، ناصر الجميل لابرشية زغرتا، ميشال عون لابرشية جبيل، ايوب شهوان لابرشية صربا، ومطران لأبرشية اللاذقية.
إستقبال “جاف” للراعي في الفاتيكان وانتقاد لمواقفه الباريسية والبقاعية
إذا كان ميشال عون مطران أبرشية جبيل، يعني أن مطران أبرشية اللاذقية سيكون عاصم قانصو مثلاً؟ أو مصطفى حمدان؟ وهل سيوافق الكاردينال جبران باسيل (الملقّب بالكهربائي) على هذه التعيينات؟ وهل سيبصم عليها بابا براد، ميشال عون (ماريشال الرابية، مو ميشال عون أبرشية جبيل)؟