تناقلت وسائل الإعلام خبراً عن قيام عدد من المسلمين في بريطانيا بتظاهرة، وطبعاً «تحت حماية الشرطة البريطانية»، للمطالبة بمنع بيع المشروبات الكحولية في المحال التجارية. إلى هنا قد يرى البعض أن الموضوع «شبه» عادي، فمسلمو بريطانيا هم مواطنون بريطانيون بغض النظر عن أصولهم وأديانهم وجنسياتهم السابقة، ويحق لهم «كمسلمين» التعبير عن رأيهم بحرية كما يحق ذلك للمسيحيين واللادينيين والبوذيين وغيرهم.
لكن اللافت والصادم في الموضوع هو «التهديد» الذي صدر عن أولئك المحتجين، فلقد قالت صحيفة صندي ميرور ان المتظاهرين المسلمين هددوا خلال التظاهرة تجار التجزئة وأصحاب المطاعم والمتاجر في المنطقة، بأنهم سيواجهون 40 جلدة إذا ما استمروا في بيع الكحول!
أي وقاحة هذه وأي صفاقة! أن تكون ضيفا على عائلة، تستقبلك بكل ود واحترام، ترحب بك، وتجعل من إقامتك منقذا لك من جور أو ظلم ذقته في وطنك الأصلي. تفرغ لك غرفة في البيت، تدعوك للإقامة عندها، تجعلك جزءا منها، فتقوم حضرتك بعد أن استقر بك الأمر وطاب لك المقام بالالتفاف على العائلة، وتهديدها بأربعين جلدة إن لم تمتثل لأوامرك وتنفذ رغبتك المتوافقة معك شخصياً!
يهاجر المسلمون إلى الغرب، هربا من بطش، أو طمعا في رزق، أو بحثا عن علم أو عمل، يعيشون على حساب دافعي ضرائب تلك الدول، يطالبون بجنسياتها ويحصلون عليها، ثم يلعنون ويسبون أهلها ليل نهار، مستغلين مساحة الحرية والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان التي يحظون بها هناك، ليحاربوا الحرية نفسها التي سمحت لهم بقول ما قالوه.
المفارقة في الموضوع، أن المسلمين أنفسهم في بلدانهم يطالبون غير المسلمين باحترام الدين الإسلامي حين استضافتهم والاحتكام لقوانينه واتباع نظمه، وفي بعض الدول يمنعون غير المسلمين من التعبد بطريقتهم ويحرمونهم من بناء كنائس ومعابد لهم، لكن حينما يغادرون إلى الغرب يفرضون قوانينهم وشرائعهم عليهم، ويطالبون بمساجدهم ومناراتهم وتثور ثائرتهم إن رفض لهم طلب.
الأدهى والانكى أن بعض المسلمين في أوطانهم يستكثرون على أبناء جلدتهم من أصحاب الديانات المختلفة عنهم ممارسة عقائدهم، فيكفرونهم ويحاربونهم ويطالبون بإقصائهم، وفي بعض الأحيان تهجيرهم من أوطانهم. الغريب أن البعض ينسى أو يتناسى أن مسيحيي الشرق من سكان المنطقة الأصليين وأحد بناة ثقافتها وتاريخها.
عنترية بعض المسلمين الضعيفة والهامدة والمكبوتة في بلدانهم الأصلية، تتورم وتتضخم وتمتد لها أذرع وألسن في بلاد الغرب، فيبدعون ما شاءت لهم أهواؤهم في التزمت والتطرف والتشدد، لمجرد أنهم يلقون ترحيبا وإنصافاً وعدلاً، كونهم يعيشون في ظل قوانين تلك البلدان الحرة والتي يستغلونها لمصالحهم بصفاقة.
d.moufti@gmail.com
(القبس الكويتية)
أي صفاقة هذه؟!ثمن حرية التعبير الدنمارك معقل حرية التعبير والتى تحتل المراتب الأولى فى حرية الصحافة والتطبيق الديمقراطى والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد والتلوث والتقدم العلمى والاقتصادى وما إلى ذلك ، تدفع الآن ثمنا باهظا بسبب التسامح والسماح لبعض الجمعيات الإسلامية المتطرفة مثل حزب التحرير والذى كان يدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية فى الدنمارك منذ 2004 ، ومؤخرا جمعية للسلفيين ممن يسمون أنفسهم “دعوة إلى الإسلام”. أتباع جماعة “دعوة إلى الإسلام” بدأوا بالفعل بتطبيق الشريعة الإسلامية بأن أعلنوا إحدى المناطق الواقعة بالعاصمة كوبنهاجن منطقة خاصة يقطع فيها يد السارق ويحرم شرب الخمر أو بيعة أو لعب القمار أو الذهاب إلى الملاهي… قراءة المزيد ..
أي صفاقة هذه؟!
وهل طبق المسلمون الهاربون من ظلم اهل مكة احكام الشريعة في الحبشة غير المسلمون ام عملوا بوصية الرسول الاكرم (ص) بان يلتزموا بكونهم ضيوف ولاجئون هناك؟
أي صفاقة هذه؟!فعلاً اي صفاقة وأي تفاهة وحقارة أن نجتر ونعيد ونفتق بموضوع تافه ورخيص ووضيع ومستهلك اعلامياً بعدما تكلم فيه القاصي والداني ثم يأتي البعض ليعيد اكتشاف كروية الأرض للمرة الخمسون بعد الألف ؟ فعلاً صفاقة وسماجة وتقل دم وزناخة السطو على ماقاله الغير واعادة نشره من جديد ؟ عيب التسلق على اتعاب الغير والاجترار ؟ اين الجديد واين الابداع في المقال ؟ وهل يظن اي فلعوص يتشدق بعلاك مصدي لمجرد انه يوجه كلامه بالنقد والتجريح للعرب والمسلمين ؟ ان العرب والمسلمين لايهتمون بزواحف تتعيش على اطراف حضارته ! فهم ارقى واسمى من ذلك ( ان الكرام على الجياد… قراءة المزيد ..