يُتعرّض حاكم المصرف المركزي لهجوم شخصي، ومباشر ،وشرس من قبل الصحافة الإيرانية، ومن قبل الأمين العام لحزب الله.
والسبب بسيط: لأنّه يأخذ عمله بجدّية كاملة، ويؤمن بأنّ مهمّته تقوم على تجفيف كل مصادر الأموال غير المشروعة الداخلة إلى البلاد، مهما كان مصدرها: من إيران، أو من بقايا النظام البعثي في سوريا، أو من حماس، أو الحوثيين، أو شبكات تهريب المخدّرات، أو الزعران والعصابات المحلية، أو الفساد الصادر عن مسؤولين سابقين أو حاليّين، أو عن أي موظّف سابق في المصرف المركزي.
ولأجل ذلك، لا يبحث عن مديح ولا تعاطف، لا من الصحافة، ولا من الذين تضغط عليهم سياساته.
ولا من أحزاب المعارضة، ولا من محور الشرّ، ولا من المزيّفين الذين يدّعون الليبرالية وقد هاجموا تعيينه فقط لأنه ليس من روّاد الصالونات المالية المعتادة. !ولا من الحاضرين في الحفلات والواصلين إلى الصحافيين بالدفع، ولا من زوّار “دافوس” الذين يستنسخون المواقف ويسمّونها أفكاراً.
ومع ذلك، لا يعلو صوت واحد من الحكومة للدفاع عنه!
هذه الحكومة التي سارعت للدفاع عن “صخرة” في الروشة، ولم تدافع عن قدسية السيادة النقدية!
يرفعون الصوت لأجل ما لا قيمة له، ويتجاهلون ما له قيمة، فقط لأنّ الدفاع عنه يتطلّب بعض الشجاعة، واتخاذ موقف، وإثبات أنّ فيهم شيئاً من الصلابة—وهو ما لم يظهر حتى الآن.
هذا الحاكم بالتأكيد أثمن وأقوى من “صخرة”.
إقرأ أيضاً:
هجوم ايراني عنيف على إجراءات مصرف لبنان: تخلى عن سلطته وسلم واشنطن المفتاح
Teheran Times: Lebanon’s central bank of bows to Washington
