صورة من موقع “العالم” الإيراني: “بقلاوة” بالضاحية!
*
.بدأت معالم ونماذج سلوك العونيين في السلطة تتظهر منذ اليوم الاول لانتخاب عون رئيسا
ما شهدته الشوارع اللبنانية المسيحية في يوم الاحتفال العوني بإنتخاب الجنرال رئيسا، فاق كل التوقعات شكلا ومضمونا، فهؤلاء لم يستفيدوا من تجارب الماضي لم يستخلصوا منها اي درس.
شكلاً، احتفل التيار العوني منفردا بالنصر، على طريقة الحزب الالهي! واستخدم شعارات التيار واهازيجه التي كان يستخدمها حين كان الرئيس عون مقيما في قصر بعبدا قبل أكثر من ربع قرن، ما استفز كثير من اللبنانيين، خصوصا المسيحيين والقواتيين، لان تلك الشعارات والاهازيج كانت موجهة ضد القوات تحديدا، وهي تعبير عن حدة الصراع الذي كان دائرا بينهما على خلفيات المعارك الدموية بين القوات والتيار.
في المضمون، حرص التيار العوني على تظهير دور حزب الله كصاحب الفضل الاول والاخير! فحزب الله هو شريك النصر كما وصفه رئيس التيار الوزير جبران باسيل، في وصول الجنرال الى سدة الرئاسة، وان الآخرين من قوات وتيارمستقبل كانوا مضطرين للالتحاق بركب الجنرال بعد سنتين ونصف من التعطيل. وهذا أيضا ما أثار غيظ القواتيين على الرغم من محاولات القيادات القواتية إظهار العكس، عبر غزو شاشات التلفزيونات لتأكيد شراكة القوات مع التيار في وصول عون الى بعبدا. فبدا الامر وكأنه “حب من طرف واحد“.
ومن مآثر التيار العوني في مدينة جبيل الطلب من رئيس بلدية المدينة زياد حواط تسهيلات بلدية لاقامة مهرجان في ساحة في المدينة إحتفالا برئاسة الجنرال. فبادر حواط الى تقديم التسهيلات اللازمة للمحتفلين الذين، وبعد حصولهم على مرادهم، بدأوا بإيصال رسائل امتعاض للرئيس حواط تطلب منه عدم المشاركة في المهرجان، وان وجوده بينهم غير مرغوب به، وصولا الى ان وجود حواط في المدينة غير مرغوب به، وانه، أي حواط، لطالما كان من المحسوبين على الرئيس سعد الحريري، ومعارضاً للتيار العوني.