احد مسؤولي أمن السفارة السورية في لبنان، ويلقب “الدكتور”، يترأس حملة الاستقصاء والبحث عن الاعلاميين والصحافيين وتوثيق هويات اللاجئين السوريين في لبنان، فضلا عن التنسيق مع الاحزاب اللبنانية التابعة لسوريا.
لبنان
وأشارت معلومات أن عناصر من الإستخبارات السورية في جهاز أمن السفارة في بيروت يعاونها عناصر من الحزب السوري القومي الاجتماعي بدأت عملية بحث وجمع معلومات عن الصحفيين والاعلاميين الذين وقعوا بيان “مواطنون لبنانيون من الجنوب اللبناني مع ثورة اهلهم في سوريا”، خصوصا العاملين من بينهم في وسائل إعلامية تابعة لقوى 8 آذار على غرار صحف “الاخبار” و”السفير” وتلفزيون “الجديد”.
وفي حين ابدى عدد من الاعلاميين خشيتهم من تحرك الاستخبارات السورية واتباعها من اللبنانيين أشار بعضهم الى ان العمل جار على تكوين ملفات شخصية عن جميع العاملين في وسائل اعلام 8 آذار، معتبرين ان هذا المر يشكل تهديدا يطال امنهم.
وتشيرمعلومات الى ان السلطات السورية ابدت انزعاجها من ارتفاع عدد الموقعين على بيان المواطنين الجنوبيين، معتبرة ان في الامر طعنة في الظهر، وتضيف ان المرحلة المقبلة سوف تحمل تعديات على من يمكن الوصول اليه، إضافة الى ان هؤلاء سيواجهون خيارا من إثنين إما اعلان سحب توقيعهم عن البيان، وإما صرفهم من عملهم.
“الحزب” و”القومي” مكلّفان بـ”الشغّيلة”!
وفي سياق متصل وسعت الاحزاب التابعة لسوريا في لبنان، من حزب الله وحزب سوري قومي وسواها، حملة البحث عن اللاجئين السوريين في لبنان وجمع المعلومات وتعبئة الاستمارات وأخذ هويات اللاجئين من اجل التدقيق في المعلومات التي يتم تمليتها.
وتشير معلومات أن الحزب السوري القومي بدأ منذ خمسة أيام حملة في شارع الحمراء طالت العمال السوريين، واللاجئين من بينهم تحديدا، بعد أن أبدت السلطات السورية إنزعاحها من تدفق اللاجئين الى لبنان بحيث أصبح عددهم يفوق عدد “شبيحة” البعث، ما يخل بالتوازن القائم حاليا، بحيث يفوق عددُ اللاجئين عددَ “الشبيحة”الذين ينزلون الى الشارع في مواجهة الذين يدعمون الثورة السورية!
أمن سفارة دمشق يلاحق موقّعي بيان “جنوبيون مع ثورة سوريا”!
ماذا عن دور كل من الثلاثي سليمان-قهوجي-فاضل، وميقاتي وأزلامه، في هذه التهيئة لاعتداءات جديدة على أمن لبنانيين ومقيمين في لبنان، ولانتهاكات جديدة للقانون؟ دور قاصر عاجز متفرج؟ أم دور مشارك في التخطيط والتنفيذ (عصابات ما يسمى “القومي السوري” ممثلة مباشرة في “حكومة سلَيقَاتي”)، وقهوجي-فاضل تابعان مباشرة وشخصياً لسليمان. وفي سياق التساءل عن الدور، يأتي التساءل عن حتمية المساءلة القضائية عاجلاً أمن آجلاً، حال تحرّر لبنان واستعادة اللبنانيين وطنهم.