هل تكون ألمانيا هدفاً لعملية إرهابية في الأسابيع أو حتى الأيام المقبلة؟ نائب وكيل وزارة الداخلية (والمدير السابق لجهاز الإستخبارت، الـ”بي أن دي”) أوغسبت هانينع يقول: “نشعر بالذعر”. فالخطر لم يصل إلى هذا المستوى منذ عملية 11 سبتمبر. ويضيف، في تصريح لدير شبيغل: “لقد أصبحنا هدفاً رئيسياً للإرهاب الإسلامي”.
أحد أسباب قلق ألمانيا يتمثل في شريط فيديو تم العثور عليه على الحدود الأفغانية-الباكستانية في يوم9 يونيو. في الشريط- الذي بثّته محطة ” أي بي سي” الأميركية لاحقاً- فإن 4 رجال ملثّمين يستودعون مسؤول “الطالبان” العسكري “الملا دادالله” (قُتِل لاحقاً) ليقوم كل منهم بعملية إرهابية في 4 بلدان هي ألمانيا، وكندا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، أي 4 من الدول المشاركة في قوة “إيساف” الدولية في أفغانسنان.
وقد تضافر هذا الشريط مع معلومات من الإستخبارات الأميركية بأن هنالك ما لا يقل عن 10 إرهابيين إسلاميين ممن سبق أن عاشوا في ألمانيا موجودين حالياً في معسكرات تدريب بباكستان.
والواقع أن السلطات الباكستانية اعتقلت، في 10 يونيو، مواطنين ألمانيين ومواطناً قيرغيزياً على الحدود مع أفغانستان. وكان الثلاثة يحملون أجهزة هاتف تعمل بواسطة الأقمار النصاعية، ومعدات لاسلكي. ونقل أحد مراسلي التلفزيون الألماني أنهم كانوا يخططون لعملية إنتحارية في ألمانيا.