ليست هذه أول مرّة يتناول فيها الإعلام “شرطة مجلس النوّاب” التي ضجّ أهالي بيروت بأخبار إعتداءاتها على المواطنين. وهذا، عدا الإعتداء على مراسل “الجزيرة” أمام أنظار الناس (شاهد الفيديو أدناه)! الجديد هو أن بعض أفراد هذه الشرطة قرّروا “تحسين رواتبهم” بالسطو على المواطنين في منطقة “النبطية”، مع إعطاء “الأفضلية” لمحلات يملكها مسيحيون! (صورة المقال: صورة تداولتها المواقع بعد أحداث 7 أيار 2008 وجاء في التعليقات المرفقة بها أنها تظهر أعضاء في شرطة مجلس النواب يشاركون في احتلال.. عاصمة بلادهم)
نجحت القوى الامنية، بفضل يقظة احد المواطنين، في القبض على عصابة للسرقة في جنوب لبنان وكانت المفاجأة ان العصابة تتألف من عناصر من شرطة المجلس النيابي، وهم ثلاثة أفراد من النبطية، أودعوا السجن.
وفي المعلومات ان العصابة المذكورة كانت تقيم الحواجز ليلا على الجسور التي تربط مناطق الجنوب بعضها ببعض نظرا لوعورة الانماكن التي أقيمت عليها هذه الجسور فوق الانهار لربط القفرى والبلدات الجنوبية.
وكانت أفرادها يعمدون الى سرقة ممتلكات أصحاب السيارات ومن معهم من الذين يسلكون هذه الطرقات ومن ثم يختفون في طرقات فرعية.
وفي المعلومات التي توافرت لـ”الشفاف” أن العصابة التي يتزعمها شخص من آل بريش وأخر من آل الشاعر وشخص ثالث قررت تطوير عملها والإنتقال الى سرقة المحلات، وبالطبع كانت الوجهة القرى المسيحية، لأن المسيحيين في الجنوب اللبناني معروف وضعهم فلا سلاح لديهم ولا حماية من أي سلطة كانت مما يسهل سرقتهم.
وفي قرية “كفروة” قصد السارقون محلا لبيع الاجهزة الخليوية لصاحبه ويدعى مارون وافرغوا ما يبلغ ثمنه خمسة ألآف دولار أميركي، ومن ان ان يدركوا ان صاحب المحل سجل رقم السيارة التي استعملوها للسرقة.
صاحب المحل قصد القوى الامنية في العاصمة وليس في مخافر الجنوب، ليتبين للقوى الامنية أن السيارة عائدة لشرطة المجلس النيابي الذي يرأسه الاستاذ نبيه بري، الذي يبدو أنه سارع الى رفع الغطاء عن السارقين وتم الزج بهم في السجن.
حادثة سجن السارقين أثارت إستياء في أوساط الجنوبيين، خصوصا أن منفذي الإعتداءات على اهالي “ربثلاثين” و”العديسة” و”سجد” ما زالوا أحرار يسرحون ويمرحون.
ويتساءل الجنوبيون إذا كان الانضمام الى “أشرف الناس” يحول دون دخول المعتدين السجن!!
فيديو إعتداء شرطة مجلس النواب على مراسل الجزيرة علي هاشم
“أفضلية” للقرى المسحية: عصابة “النبطية” أفرادها عناصر في “شرطة مجلس النوّاب”!
لا دخل لأشرف الناس باللصوص والمجرمين, لأن اللص والمجرم لا دين له ولا طائفة, فالدين يأمر بقطع يد السارق دون النظر لانتمائه الديني هو أو من سرقه. والدليل على أن أهل المقاومة أشرف الناس هو رفع الإستاذ نبيه بري الغطاء والحصانة عنهم وإيداعهم السجن دون استغلال أي نفوذ. أما غيرهم من القتلة والعملاء فما زالوا يسرحون ويمرحون في المنطقة الشرقية والجنوب!