صحيفة “الاخبار” مدرسة في الوعظ والشتم والتهديد ولا تفوت فرصة للتذكير برواتب العاملين في مؤسسات الحريري الاعلامية، وكيف ان هذه الرواتب تتأخر حينا، او انها لا تأتي! فلا ينام إيراهيم الامين من الهم والغم حزنا على الزملاء “المستقبليين”!
صحيفة الأخبار تعاني ضائقة مالية. وقد أشارت معلومات الى ان تخفيضات الرواتب في “الاخبار” تراوحت بين 10 و15 في المئة وبلغت للرواتب المرتفعة نسبة 60 في المئة، كما تم الاستغناء عن خدمات عدد من المراسلين في بعض الدول.
كان لهذا الخبر ان يكون عاديا، لو أن الصحيفة ورئيس تحريرها تعاطوا مع أخبار مشابهة تعاني منها جميع وسائل الإعلام اللبنانية بما لا يشبه الشماتة او النعي.
اما ان يتحول خبر الضائقة المالية لصحيفة “الاخبار” خبرا، في موقع “ناو ليبانون”، فهذا ما لا يرضاه الأمين! فـ”عزة” الصحيفة و”ممانعتها” تأبيان ان تكون أخبار “الاخبار” على المواقع. فما كان من رئيس تحريرها إلا أن اتصل بوسيط، ليبلغ المشرف على موقع “ناو ليبانون” الجملة التالية: “أرادوها حربا فلتكن“. وليثبتوا انهم قادرون على المواجهة!
وإزاء التهديد بالحرب سأل المشرف على الموقع عن “الثمن” كي لا تشن الحرب، فجاءه الجواب بسيطا: “إسحب الخبر، وأرسل إعتذارا لننشره في الاخبار”!
وهكذا كان.
سحب موقع “ناو ليبانون” الخبر وبات
رابط الخبر فارغاً على موقع “ناو ليبانون”، وهو الرابط التالي:
http://www.nowlebanon.com/arabic/NewsArticleDetails.aspx?ID=455194
أما الإعتذار كما نشرته “الأخبار” فهو ما يلي:
عَ السريع
◄ تلقت «الاخبار» رسالة اعتذار بعث بها ايلي خوري المشرف على موقع «ناو ليبانون»، يعبر فيها عن اسفه لما نشر على الموقع من معلومات وتحليلات غير منطقية وغير موضوعية تتعلق بالاجراءات التي اتخذتها ادارة «الاخبار».
وقال خوري إنّه سارع الى ازالة الخبر عن الموقع وازالة الرابط الخاص بهذا الخبر، وكرر أسفه، مضيفاً أنّه لم يكن يعلم سبب إقدام محرر في الموقع على الاساءة الى «الاخبار». وفي هذا السياق، علم أنّ المحرر المستعار من وسيلة إعلامية اخرى للمساعدة، طلب الى محررة مبتدئة في الموقع التواصل مع زملاء من «الأخبار» للسؤال عما يجري. وهو نجح فعلاً في الحصول على نص المذكرة الداخلية، بسبب سوء تصرف وسوء ائتمان من قبل زملاء في «الاخبار». ولما لم تحصل المحرّرة/ الوسيط على تعليق، عمد المحرر المستعار إياه الى نشر التقرير، لكن بتوقيع المتدربة في الموقع عنده. وذهب بعيداً في تخيّل أسباب المذكرة الادارية، لكنّه بدا بخيال ضعيف. اذ لم ينتبه الى أنه استخدم في التقرير عبارات وجملاً سبق له شخصياً أن أوردها في مقالة وقّعها صحافي آخر في وسيلة اعلامية أخرى، وكانت تهدف إلى الاساءة الى «الاخبار» والى رئيس تحريرها!
[نقلاً عن “الأخبار”
->
http://www.al-akhbar.com/node/171335]
مع ذلك، ما زال ممكناً قراءة خبر “ناو ليبانون” المحذوف على مواقع وروابط نقلتها عنه، وهذا نصه:
“الأخبار” تصرف صحافيين وتخفض رواتب الموظفين بسبب “الاهتزازات”


علم موقع “لبنان الآن” من مصادر متقاطعة أن جريدة “الأخبار” التي تعاني أزمة مالية حادة، صرفت عدداً من صحافييها، منهم مراسل في دولة عربية وموظف في قسم التصحيح، كما خفضت رواتب جميع الموظفين بنسب متفاوتة بحسب أحجام الرواتب. ونال الحصة الأكبر من التخفيض كبار الصحافيين فيها وفي مقدمهم الشاعر والكاتب أنسي الحاج والزميلة ضحى شمس والصحافي الاقتصادي محمد زبيب.
وبحسب المصادر، بعث صاحب الجريدة ورئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها ومديرها المسؤول إبراهيم الأمين برسالة إلكترونية إلى الموظفين أبلغهم فيها قراراته “الصعبة”، معلناً أن الجريدة “تتصرف على انها جزء من السوق الذي يعاني تدهورا. ولذلك، تضطر في اوقات كثيرة الى اجراء مراجعات، بخلاف مؤسسات اخرى، وربما هذا ما يجعلها عرضة لاهتزازات”. واعلن للموظفين ان الموارد البشرية ستعلمهم بحجم “المساهمات” التي سيقدمها كل واحد منهم من ارتبه الشهري، تاركا للموظفين “حرية الاختيار بين الالتزام بالبرنامج الجديد، او المطالبة بحق الخروج من المؤسسة”.
والجريدة الموالية لـ”حزب الله” والنظام السوري تعاني، بحسب المصادر عينها، انعكاسات الأزمة الإقتصادية الإيرانية، إذ يبدو أن النظام الإيراني، بعد العقوبات والهبوط الحاد في سعر العملة الإيرانية، بدأ يتّبع سياسة ترشيد الإنفاق وإعطاء الأولوية لدعم النظام السوري. وترجّح مصادر متقاطعة أن يكون الحزب مضطراً إلى تخفيض الدفعات المتوجّبة عليه دورياً للوسائل الإعلامية ولصحافيين وسياسيين، والتي عادة ما تكون بالدولار الأميركي وتدفع نقداً عبر وسطاء معروفين بالأسماء في الصالونات الإعلامية اللبنانية. وتشير المصادر إلى أن إيران، ومن خلفها “حزب الله”، بدآ يتعاملان بحذر شديد مع السيولة بالعملة الأميركية (الكاش) التي تصبّ بكميات كبيرة في صالح منع الأسد ونظامه من الإنكسار، خصوصاً وأن بئر “الكاش” لا بد أن تنضب مياهه في نهاية المطاف جراء العقوبات العالمية على النظام الإيراني وحزب الله معاً.
ولا تخفي الصحيفة ولاءها التام للحزب وتماهيها فيه. وقد أعلن الأمين في إحدى مقالاته أخيراً أنه مستعد لإغلاق الصحيفة ما إن يهمس السيد حسن نصرالله في أذنه طالباً منه ذلك. كما أن الأمين، الشيوعي السابق، بات في عيون مناصري “حزب الله” بطلاً شيعياً وبخاصة بعد مهاجمته شخصيات شيعية مناهضة للحزب ممّن سمتهم الصحيفة “شيعة فيلتمان”. وقد اتهمهم الأمين بأنهم خونة طالباً منهم أن “يتحسسوا رقابهم” ومعتبراً أن لا مكان لهم في المناطق الشيعية.
وبحسب المصادر لـ”لبنان الآن”، أن الأمين بدأ سلسلة من الإجراءات كان أوّلها طرد أربعة صحافيين من القسم العربي في الموقع الإلكتروني للجريدة، قبل نحو ثلاثة أسابيع. وأُخبر هؤلاء أنّ أسباب طردهم تعود إلى أن آراءهم السياسية لا تتلاءم مع الخط السياسي للأمين.
وأضاءت المصادر على المعضلة الأخلاقية التي تواجهها الصحيفة منذ قيام الثورة السورية وانحياز الأمين التام لنظام الأسد. وهي معضلة أدّت إلى نزيف كبير فيها بدأ بكاتب مقال لامع ومتميز هو خالد صاغية الذي استقال من منصبه كنائب رئيس تحرير بسبب الموقف من الثورة السورية. والنزف تتابع ليشمل عنصر الشباب الذي اتكل رئيس تحريرها الراحل جوزف سماحة عليه في تأسيسها. ومن هؤلاء فداء عيتاني وارنست خوري وثائر غندور ونادر فوز ورشا أبو زكي وليال حداد وغيرهم.
في المقابل، تتابع المصادر، بات معظم الذين في الصحيفة من لون الأمين وخطه السياسي الذي عاد الفنان زياد الرحباني ليعززه في مقالاته، إضافة إلى اسعد أبو خليل وهو كاتب أميركي شيعي من أصل لبناني.
وأكدت مصادر من داخل الأخبار لـ “لبنان الآن” وصحافي قريب من رئيس تحريرها أنّ الصحيفة تخطط لخفض موازنتها بنسبة %40، عبر فصل بعض الموظفين وخفض رواتب آخرين بنسبة النصف.
وحاول موقع “لبنان الآن” الإتصال بكل من رئيس التحرير ابراهيم الأمين ونائبه الصحافي السابق في جريدة “الحياة” السعودية بيار أبي صعب لاستيضاح حقيقة الأمر، إلاّ أنّ هاتفيهما كانا خارج الخدمة. أما مدير الموقع الإلكتروني باللغة العربية منصور عزيز، فقال لـ”لبنان الآن” إنه غير مخوّل بالتصريح، وبأن علينا الاتصال بمدير قسم اللغة الانكليزية جمال مصطفى الذي نفى المعلومات، مؤكداً أنّها لا تمتّ للحقيقة بأي صلة. وأشار الى أنّ الموقع لم يطرد أي موظف من أي قسم، عربياً كان أم أجنبياً، لا في الوقت القريب أو البعيد.
لكن المصادر تؤكد أن الأمر إذا استمر على ما هو عليه، فإن الوقت لن يطول كثيراً قبل أن ترتفع الصرخات من أكثر من وسيلة اعلامية مكتوبة ومرئية.. ومن اعلاميين وسياسيين بالجملة وبالمفرق.
أزمة “الأخبار”: ابراهيم الأمين هدّد وإيلي خوري سحب الخبر و..اعتذار!أنا لا أعرف ان اية الله ابراهيم الامين ب”يعض” لانني اعرفه منذ اكثر من ثلاثين عاما الا اذا علمه حزب الله، مع الملاحظة ان هذه المعرفة لا تشرفني الان،ولذلك ليس بمبرر خوف ايلي خوري،واذا كان خوف خوري من الاستشهاد،كان الاجدى به الا يخاف، فهو سيكتسب شرفا اكثر من خوفه من كاتب مأجور ينتظر معاش اخر الشهر. ابراهيم الامين: صحيح ان الشرف غال جدا،والاخلاق اغلى،وان تكون انسانا اغلى بكثير. (أعتقد ان ابراهيم الامين نسي ماذا تعني كلمة انسان، فثقافته بدأت مؤخرا تشبه ثقافة بشار).أعتقد بأن هذه السمات هي ألف باء الصحافي النزيه،اليس… قراءة المزيد ..