أشارت معلومات الى ان الاشارات الاولى لعهد الرئيس ميشال عون، لا تبشر بطول اتفاق مع “حزب القوات اللبنانية”، خصوصا ان ما يتم تسريبه من اسماء وزراء التيار العوني يأتي مكملا للتدابير الاولى للعهد.
المعلومات تشير الى ان الجنرال، وفور توليه منصب رئاسة الجمهورية، إستعان بأركان حربه القدامى في حربيه على الجيش السوري، وعلى القوات اللبنانية!
فعيّن العميد سليم الفغالي المولج الأمن الشخصي للرئيس العماد ميشال عون سابقاً، في منصب قائدا الحرس الجمهوري، علما ان فغالي كان إلى جانب الرئيس العماد ميشال عون في 13 تشرين، وكان يتولى مسؤولية حماية عائلته، ليتدرّج لاحقا في عداد الكتيبة التابعة للواء الحرس الجمهوري المولجة أمن رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود.
كما تم تعيين العقيد جورج نجم قائد الكتيبة الثانية في الحرس الجمهوري التي ستتولى أمن الرئيس وتنقلاته وحماية عائلته
وتعيين العميد المتقاعد ميلاد طنوس مديرا لمكتب الرئيس.
والعميد المتقاعد بول مطر مستشارا عسكريا للرئيس.
والعمداء الثلاثة فغالي ومطر وطنوس من الذين واكبوا الجنرال في حروبه في تسعينيات القرن الماضي.
وفي مشهدية يوم الاحد الفائت، أطل الجنرال من قصرا بعبدا، مخاطبا جمهوره الذي احتشد من جميع المناطق اللبنانية على طرقات القصر، في استعادة للمشهدية نفسها التي كانت تُقام في اعقاب حروب تلك المرحلة، حين حاول انصار الجنرال تشكيل حزام بشري ودروع بشرية لحمايته وحمابة قصره في ما بين حربي “التحرير” و”الإلغاء”، واصطفّ خلف الجنرال خمسة من اركان حروبه السابقة، وخاطب المحتشدين قائلاً “يا شعب لبنان العظيم”، وهي العبارة التي كان يرددها بحضور أركان الحرب أنفسهم قبل ستة وعشرين عاما.
شامل روكز للدفاع؟
وفي التسريبات فإن التيار العوني يتجه الى تسمية كل من العميد المتقاعد شامل روكز لمنصب وزير الدفاع، والناشط العوني بيار رفول، لمنصب وزاري، وكلاهما “لا يطيق سماع كلمة “قوات لبنانية”!
وتشير المعلومات الى ان النائب ابراهيم كنعان، سيتولى رئاسة “كتلة الاصلاح والتغيير النيابية”، بعد ان يستلم الوزير باسيل مهامه في القصر الجمهوري. وبناءًًٍ عليه، فإن عرّاب المصالحة مع ال”القوات اللبنانية” سيحال الى التقاعد مرحليا، ما يفسح في المجال امام صقور التيار العوني لتولي المناصب الحكومية والإمنية الى جانب الرئيس العتيد.
المعلومات تشير ايضا الى انه، مع اكتمال التعيينات الامنية والتسميات الوزارية، يكون التيار العوني استكمل عدة “المّشكَل” المقبل مع “القوات اللبنانية”، بما يعيد اللبنانيين بالذاكرة الى مرحلة تولي الجنرال عون رئاسة الحكومة الانتقالية في العام 1988 حين دعمه رئيس القوات الدكتور سمير جعجع في البداية، لتنشب المشاكل بين الجيش والقوات بعد اقل من ستة اشهر على تولي عون رئاسة الحكومة، وتُختتم حقبة الحكومة الانتقالية بما سمي “حرب الإلغاء” التي شنها الجيش بقيادة الجنرال عون على ميليشيا “القوات اللبنانية”.