من المؤكّد أن قوائم الأسماء التالية لمن ينهب سوريا، ولمن يحكمها، ليست كاملة. فالنظام السوري، بعد أكثر من 40 سنة، ما يزال يمارس “السرّية المافيوية”! وسيكون مفيداً لو تبرّع القرّاء المطلعون باستكمال نواقص دراسة “لوموند”.
مع ذلك، فقائمة “بشّار الأسد والأربعين حرامي” تستفزّ القارئ لطرح سؤال لا بد منه، وهو: ما هي مصلحة الطائفة العلوية في هذا النظام طالما أن “المغانم” كلها لا تتعدى حدود “العشيرة الأسدية وأصهارها”؟
ألم يكن المواطن العلوي العادي أفضل حالاً في ظل النظام الديمقراطي؟
بالتالي، هل سيخسر العلويون شيئاً إذا سقطت “العشيرة” وعادت “الدولة السورية”؟
الشفاف
*
كريستوف أياد- جريدة “لوموند” (ترجمة “الشفاف”)
هل يحكم وريا رجل واحد، أم عائلة، أم طائفة، أم طبقة مقفلة؟ كل ما سبق يمكن أن يكون وصفا صحيحا وخاطئا في الوقت نفسه: فكل واحد من هذه العناصر يصبح غير كاف، إذا أخذناه بمفرده، لتفسير صمود بشار الأسد طوال سنة من المظاهرات ومن
والعقوبات الدولية
إن كل ما فعله بشار الأسد، لدى موت والده في يونيو ٢٠٠، كان وراثة أداة السلطة الإستثنائية التي صنعها حافظ الأسد بصبر وأناة على مدى ثلاثين عاما: إن هذا المزيج من المصالح العائلية، والولاءات العشائرية، والمصالح الإقتصادية، والسيطرة البوليسية المحكمة، وملء المراكز الأساسية بالأنصار والأتباع، هو الإنجاز الكبير لحافظ الأسد، وهو إنجازه الوحيد. وقد أضفى بشار الأسد طابعه الشخصي على عمل والده حينما همش، بصورة متزايدة، حزب البعث لصالح طبقة جديدة من رجال الأعمال الذين تحركهم شهية لا حدود لها والذين نجحوا في تكديس ثروات خيالية.
إن زوال حزب البعث، الذي كان إحدى الأدوات النادرة للترقي الإجتماعي والسياسي في سوريا، قد يكون أحد المنابع العميقة للإنتفاضة التي تجتاح سوريا منذ شهر مارس/آذار ٢٠١١. وإلى جانب شعار “الحرية”، فإن ما يطالب به المتظاهرون في شوارع سوريا، بدون كلل، هو الحد الآدنى من “الكرامة”: “الكرامة” إزاء أهزة الأمن التي تراقب حياتهم في أدنى تفاصيلها، و”كرامة” المعوزين بمواجهة الذين يملكون كل شيء ويريدون أكثر!
بمواجهة أكبر تحدي له منذ وصول عائلة الأسد إلى السلطة، تراجع النظام إلى خطوطه الأساسية بغية الحؤول دون تفككه: أي إلى العائلة أولا، وبعدها الطائفة. إن العلويين، وهم فرع منشق عن الشيعة ويمثلون ١٠ بالمئة من شعب سوريا، ليسوا جميعا من أنصار الأسد بالضرورة، غير أنهم جميعهم “رهائن النظام” بالتأكيد. فهم ممثلون بصورة مبالغ فيها في الجهاز القمعي: وذل تقليد يعود إلى عهد الإنتداب الفرنسي، بين الحربين العالميتين، حينما شجع حكام البلاد الفرنسيون تلك الطائفة الفقيرة والمعرضة للمهانة على دخول الجيش بكثرة. أما الجديد الذي أضافه حافظ الأسد فكان الإكثار من أجهزة الإستخبارات، لكي يقوم كل جهاز بمراقبة الجهاز الآخرـ ثم إغراق كل تلك الأجهزة بأتباع من العلويين، وخصوصا من عشيرة “الكلبية” التي ينتمي لها آل الأسد (على غرار عائلات “كنعان”، و”دوبا”، و”خير بك”).
إن من الخطأ، ومن غير المنطقي، الزعم بأن النظام لا يستند سوى إلى العلويين. فهنالك ضباط سنة كبار يلعبون دورا نشيطا جدا في أعمال القمع الحالية. ولكن النظام يحرص على إحاطتهم بضباط علويين. وباستثناء مدينة حلب، فإنه يجند معظم “الشبيحة” في أوساط العلويين. و”الشبيحة” هم عبارة عن ميليشيا شرسة تضم مدنيين يقومون بـ”الأعمال القذرة”: الإغتصاب، والمجازر بالسلاح الأبيض، والتعذيب، والنهب، والحرق..
ومن المفيد العودة إلى تاريخ “الشبيحة”. ففي سنوات الثمانينات، كان “الشبيحة” رجال عصابات يعملون في خدمة أبناء “جميل الأسد”، أي العضو “الفاشل” في العائلة الحاكمة. وتم قمعهم، بأساليب عنيفة أحيانا، في سنوات التسعينات، حينما سعى حافظ الأسد للتمهيد لتوريت أحد أبنائه، واتخذ القمع مظهر “مكافحة فساد” خادعا. أما حينما اندلعت الثورة في مارس/آذار ٢٠١١، فقد تم تنشيطهم خلال اسابيع قليلة لمواجهة الشارع وقمعه.
تحالفات بالمصاهرة
إن ما دفعنا لوضع “شجرة عائلة”-ـ غير كاملة، وتقتصر على أبناء العائلة الذين يلعبون دورا مهما إلى حد ما في النظام الأمني أو الإقتصادي ـ هو تقديم تصور عن مدى تماسك النخبة الحاكمة في سوريا. إن “آل الأسد” ليسوا جميعا في مراكز سلطة، كما أن كل السلطة لا تنحصر بآل الأسد. مع ذلك لا مفر من ملاحظة السيطرة المحكمة على جميع المراكز الرئيسية من جانب شبكة معقدة من التحالفات بالمصاهرة ضمن عشيرة واحدة تضم مئات الأشخاص المتحدرين من “علي سليمان” (١٨٧٥ـ١٩٦٣)، وهو وجيه علوي صغير من بلدة “القرداحة”، في شرق اللاذقية، أضاف كنية “الأسد” إلى إسمه تعبيرا عن ترقيه الإجتماعي.
وإذا ما قمنا بمسح لميادين النشاط التي يتولاها كل عضو فسنصل إلى بضعة ثوابت وإلى ملامح كبرى. فالمتحدرون من “رفعت الأسد”، الذي تعرض للنفي بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة التي قام بها في العام ١٩٨٤، يبدون خارج الصورة كليا. بل أن الأكثر نشاطا بين أبناء رفعت الأسد يبدون أقرب إلى المعارضة. أما جب “جميل الأسد”، فقد برز بصورة خاصة في أعمال التهريب والنهب والسرقة. بالمقابل، فإن “آل مخلوف”، وهم أقارب بشار الأسد عبر أمه “أنيسة مخلوف”، التي تصفها مصادر بأنها ما زالت الرئيس الفعلي للعائلة، فقد تبوأوا مراكز مهيمنة في الإقتصاد، مع أنه يصعب معرفة من يملك ماذا في سوريا بدقة بسبب تعدد “الأسماء الوهمية” (أي تسجيل الملكيات بأسماء أشخاص غير مالكيها الحقيقيين).
وينطبق ما سبق على شؤون الدفاع، حيث لا تتناسب المواقع الرسمية مع النفوذ الحقيقي (ماهر الأسد ليس، رسميا، قائد الفرقة الرابعة، التي تشكل “جيشا ضمن الجيش”). أن هذه القدرة على التمويه تمثل صعوبة إضافية للبلدان التي أقرت عقوبات إقتصادية أو مالية أو موجهة ضد أشخاص معينين (تطال العقوبات أكثر من ١٢٠ شخصية سورية)، بغية إجبار النظام على وضع حد للمجازر. وقد انعقدت مجموعة عمل من ٥٧ بلدا في باريس يوم الثلاثاء في ١٧ أبريل لمراجعة نظام العقوبات المذكور.
*
الإقتصاد (كل الأسماء التالية تنتمي إلى عشيرة الأسد)
نمير مخلوف : نقل النفط
كامل وحسين مخلوف: المشروعات المائية
محمد مخلوف: من أكبر العاملين في ميدان النفط
إياد مخلوف: نائب رئيس “سيرياتيل”
كمال الأسد: رئيس غرفة تجارة اللاذقية
علاء إبراهيم: المدير العام للنقل البحري
رياض شاليش: شركة الإنشاءات العسكرية
*
التهريب والمال (كل الأسماء التالية تنتمي إلى عشيرة الأسد)
محمد الأسد: تهريب السيارات المسروقة في لبنان
محمد الأسد: تهريب المخدرات والأسلحة بين لبنان وتركيا
هلال الأسد: رئيس جمعية الجواد العربي، وقد جمع ثروته من إختلاس أموال الإنشاءات العسكرية
غسان مهنا: مالك “وهمي”، لتمويه نشاطات “محمد مخلوف” في ميدان النفط
أيهم الأسد: مالك “وهمي”، لتمويه نشاطات “رامي مخلوف” في الولايات المتحدة
أيمن جابر: شريك في أعمال رامي مخلوف، ومهرب للحديد، والسجائر، والمخدرات
فراس شاليش: يدير الإستثمارات في “قبرص”
آصف شاليش: تهريب الأسلحة
*
الجيش:
نبهان الأسد: ضابط أمن حرس بشار الأسد
عدنان مخلوف: القائد السابق للحرس الجمهوري
مناف طلاس: قائد الحرس الجمهوري، وصديق شخصي لبشار الأسد (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد)
عبد الفتاح قدسية: مدير المخابرات العسكرية (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد)
عدنان الأسد: جنرال فرقة
زهير الأسد: قائد الفوج ٩٠ المتمركز في دمشق
هائل الأسد: قائد الشرطة العسكرية ومسؤول سجن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد
*
أجهزة الإستخبارات
جميل حسن: مدير المخابرات الجوية (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد)
علي مملوك: مدير الأمن العام (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد)
زهير حمد: مساعد مدير الامن العام (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد)
محمد ديب زيتون: مدير الأمن السياسي (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد)
إياد مخلوف: ضابط في الأمن العام
عمار نجيب: ضابط في الأمن العسكري
عاطف نجيب: كان مسؤول الأمن السياسي في مدينة “درعا” حيث بدأت الإنتفاضة السورية.
*
الشبيحة
عائلة جدعان: أقارب زوجة ماهر الأسد، وقد هاجموا المتظاهرين في باريس في شهر آب/أغسطس ٢٠١١
منذر الأسد: قائد الشبيحة ومؤسسها
فواز الأسد: قام مع شقيقه “منذر” بتأسيس “الشبيحة” الذين أثروا من أعمال التهريب في سنوات التسعينات قبل أن يستأنفوا الخدمة بعد نشوب الثورة
كرم الأسد: أحد المسؤولين الفعليين لـ”الشبيحة”، وهو من هاجم المصلين في “ليلة القدر” خلال شهر رمضان بمدينة دمشق
*
قلب العشيرة
بشار الأسد: رئيس الجمهورية منذ العام 2000
ماهر الأسد: مسؤول الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التي تشكل جيشاً ضمن الجيش (15000 جندي)
آصف شوكت: نائب وزير الدفاع ومسؤول الإستخبارات
حافظ مخلوف: مسؤول أمن دمشق
محمد خير بك: مساعد نائب الرئيس المسؤول عن الشؤون الأمنية
زهير شاليش: مسؤول حرس بشار الشخصي
رامي مخلوف: إبن عم الرئيس، وأغنى رجل في سوريا
آل الأسد عشيرة مفترسة ، ومنها:
طرطور الأسد، وهو الذي يتبع هذه العائلة المجرمة الفاسدة للحصول على فتات الطاولة…
أخطاء بالجملة١-كرم الاسد ابن عدنان الاسد وعمره ١٦ سنة ٢- عاطف نجيب قريب بشار الاسد إلا ان والد من الطائفة السنية ‘من مدينة جبله تحديدا ٣- منذر الاسد ليس مؤسس الشبيحة فهو أتفه من ان يكون له اي تأثير ٤-نبهان الاسد اسم غير حقيقي وتمت إضافته كالعديد من الاسماء أعلاه لإضفاء طابع عائلي على الحكم في سوريا 5- كما استغرب وضع اسم محمد الاسد في المقال وهو مجرد لص معروف في منطقته ومن المعروف انه وأمثاله من بيت الاسد من أكثر الكارهين لبشار الاسد فبعد قدومه للسلطة أوقف أنشطتهم ووضعهم تحت الإقامة الجبرية في القرداحة وأهل مدينة اللاذقية تحديدا يعرفون… قراءة المزيد ..
آل الأسد عشيرة مفترسة: بالأسماء، من يملك، ومن يحكم، سوريا؟
لو حبذا تكملون هذه اللائحة بالتطرق الى “كلابهم” في لبنان.. والذين هم على درجة أسوأ من الإرهاب والقتل والسرقة.